شيناواترا يلوح بالعودة الى بانكوك .. والجيش يمتنع عن استخدام القوة

بانكوك - وكالات الانباء

اعلنت حال الطوارئ في بانكوك حيث انتشر الجيش في الشوارع بعد تظاهرات مناهضة للحكومة تخللها اطلاق نار ومحاولة متظاهرين مطاردة سيارة رئيس الوزراء التايلاندي.

واستولى المتظاهرون على دبابة تابعة للجيش ، كما استخدموا باصات دروعا. وقال شهود عيان إن المحتجين المحاصرين استولوا على ناقلتي جنود مصفحتين واقفتين قرب مركز سيام باراجون التجاري في وسط بانكوك. وافادت الشرطة ان 15 الفا ما زالوا معتصمين امام مقر الحكومة ، حيث يتمركزون منذ 26 اذار.

وتفاقمت حدة التوتر امس بعد توقيف قائد متظاهري باتايا ، مغني البوب السابق اريسمان بونغرونغرونغ ، وما ان اشيع الخبر حتى انتشر الالاف من مناصريه الغاضبين في شوارع بانكوك للمطالبة بالافراج عنه.

وقال جاكرابوب بينكاير منظر إستراتيجي لما يسمى بذوي القمصان الحمراء إن المحتجين مستعدون لمقاتلة "حكومة دموية بكل وسيلة ممكنة" وأتهم الجيش بمحاصرة الناس الأبرياء الذين نظموا مسيرة قانونية. وقام حوالي 50 محتجا من أنصار رئيس الوزراء السابق والهارب ثاكسين شيناوترا بشق طريقهم إلى وزارة الداخلية لمواجهة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا . ونجح أبهيسيت في مغادرة الوزارة بعد قيام دهماء بمهاجمة سيارته وتراجعوا عندما أطلقت قوات الأمن طلقات تحذيرية في الهواء. وقال المسئولون في وقت لاحق إن رئيس الوزراء لم يكن في سيارته المعتادة ولكنه نقل إلى سيارة أخرى على سبيل التمويه للخروج من الوزارة. وقال صحفي في مكان الواقعة ان الجنود لم يبذلوا في باديء الامر جهدا لمنع المحتجين من دخول المبنى ولكنهم أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لمنع المزيد من الانضمام اليهم.

واعلن ابهيسيت حال الطوارئ في العاصمة ومحيطها ، كما هدد ابهيسيت باستخدام القوة. وانتشر جنود مسلحون في بانكوك لحماية المباني العامة ، بحسب ناطق عسكري ، غير ان صحافيين شاهدوا عناصر من "القمصان الحمر" يتجولون في الشوارع على الية مصفحة تابعة للجيش ، برفقة عسكريين امتنعوا عن التحرك.

وكان نائب رئيس الوزراء التايلاندي المكلف شؤون الامن سوتيب تانغسوبان قد دعا الشرطة و الجيش في وقت سابق الى التحرك فورا لوقف الاضطرابات في بانكوك. وقال "على الشرطة والجيش ان يقوما بواجبهما المتمثل في القيام بكل ما في وسعهما لاعادة الحياة الى طبيعتها في اسرع وقت ممكن". الا ان العسكريين بدوا مع ذلك متحفظين للغاية حتى الان حيال استخدام القوة.

وهذه المرة الثالثة في اقل من ثمانية اشهر التي تفرض فيها السلطات حال الطوارئ في منطقة بانكوك.

من جانبه ، شكر تاكسين شيناواترا 59( عاما) رجل تايلاند القوي وفي محادثة هاتفية نقلت مباشرة امام الالاف من "القمصان الحمر" ، العسكريين على امتناعهم عن اعمال العنف حتى الان ودعاهم الى الانضمام الى المتظاهرين. وقال ان العسكريين "يمكن ان ينضموا الى (القمصان الحمر) لمساعدتنا في الحصول على الديموقرطية من اجل الشعب". وتابع رئيس الوزراء السابق يقول "ساتابع الوضع عن قرب وساعود الى تايلاند فورا في حال حصول اي عنف. لن اتركهم يستخدمون القوة".

ميرسي جانيستا علي الاخبار

دودو قلبي

نسمتي الحلوه