المواضيع الأخيرة
بحـث
متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
4 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
رسالة المصالحة التي أرسلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أيام، الى قادة ايران ومخاطبته هذا البلد باسمه الرسمي 'الجمهورية الاسلامية الايرانية' بعد أن مر على قيام الجمهورية ثلاثة عقود، أعادت الى الأذهان قطيعة الولايات المتحدة مع كوبا، البلد الاشتراكي الصغير، الذي يبعد عن ايران آلاف الأميال لكنه يقع على مرمى حجر من شواطىء الولايات المتحدة الجنوبية، حيث تفرض عليه حصاراً تجارياً مستمراً منذ نحو خمسة عقود.
لقد فتح انتخاب الرئيس اوباما الباب أمام تغيرات جوهرية في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، لكن الغريب أن البيت الأبيض لم يطرح حتى الآن مبادرة من النوع الثقيل تجاه هافانا، ولم يقم بمخاطبة الزعامة الكوبية بعد برسالة مشابهة للتي وجهت الى قادة ايران الاسلامية، وإن كانت صدرت عن الحكومة الأمريكية خطوات رمزية صغيرة من نوع تسهيل اجراءات زيارة المواطنين الكوبيين الى الولايات المتحدة. وقام مؤخراً ألف وأربعمائة عالم من أرجاء الأرض كانوا يعقدون مؤتمراً لهم في العاصمة الكوبية، بدعوة الرئيس الأمريكي لفتح صفحة جديدة بين بلده وكوبا، وفي مقدمتها رفع الحصار عن الجار الكوبي القريب جداً من شواطىء فلوريدا وإلغاء القيود على التجارة والسفر معها.
لا تستحق كوبا فقط رفع حالة الحصار الأمريكي عنها، وإنما تستحق اعتذاراً رسمياً من البيت الأبيض على عقود طويلة من السياسات العدائية ومحاولات الغزو، فضلاً عن المؤامرات الفاشلة لاغتــــيال الرئيـــس فيديل كاسترو. إن هذه السياسات وأشكال الحصار التي فرضت على جزيرة 'مزارع السكر والسيكار' لم تملها مصالح الشعب الأمريكي، وإنما أحقاد عتاة المحافظين في أجهزة الاستخبارات الاتحادية والمركزية ولوبي المنفيين الكوبيين، المكون من فلول نظام باتيستا السابق في كوبا الذين كانوا قد حولوا هافانا الى كازينو قمار كبير لمتعة الأثرياء الأمريكيين والى إقطاعيات تأتمر باسم 'اليانكي' الشمالي الأبيض.
ولم يكن محتماً أن تلتحق كوبا بالاتحاد السوفييتي السابق، ولا أن تتبع نموذج نظامه القائم على الحزب الواحد أو اقتصاده شديد المركزية، لولا حالة العداء والحصار الأمريكي تجاهها، والتي لم تترك لها خيارات متعددة.
ومهما تكن خطايا أو عيوب الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، والتي لا تختلف عن عيوب القادة الثوريين الذين عمروا طويلاً وهم على رأس السلطة، وتحولوا الى أشباه آلهة، فإن كاسترو شكل دائماً النسيج الخاص به. وحتى عندما تبقرط وتبنى النمط السوفييتي، فقد كان فكره مزيجاً من المسيحية الطهرانية والاشتراكية، وحتى أرثوذكسيته الأيديولوجية والسياسية لم تمنعه من 'التغريد خارج السرب' في عدد من المحطات التاريخية، طوال العقود التي شهدت اندماجه في المنظومة الاشتراكية.
إن صمود النظام الكوبي، بعيد انهيار الاتحاد السوفييتي وتلاشيه، يكاد يكون معجزة سياسية، بالنظر الى ما سبقها من اعتمادية مفرطة على المساعدات والمبادلات التجارية ذات الأسعار والشروط التفضيلية مع الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى. وهو صمود دفع ثمنه الشعب الكوبي، ليس لإيمانه بصواب نجاعة النظام السياسي الكوبي، وإنما على الأرجح بدواعي الكبرياء الوطني ورفض الانحناء للسياسة الأمريكية. ولقد احترم قادة بلدان أمريكا اللاتينية ميراث الرئيس السابق فيديل كاسترو وقادة كوبا الحاليين، حتى عندما كانوا يختلفون معهم، ليس فقط لمكانتهم التاريخية كقادة لثورة شعبية ألهمت شعوب القارة الأمريكية الجنوبية، وإنما أيضاً لأنهم جسدوا معاني الكرامة والكبرياء والسيادة الوطنية التي لم تنحن، رغم اشتداد المصاعب عليهم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
من الغريب أن تتأخر مبادرة الرئيس الأمريكي 'المختلف'، وصاحب شعار 'التغيير'، لفتح صفحة جديدة مع كوبا حتى الآن. ومن سخرية التاريخ أن الحصار الأمريكي على كوبا، بدعوى الحيلولة دون 'تصدير الثورة' الى أمريكا اللاتينية، لم يفشل فقط في اقتلاع النظام السياسي الاشتراكـــي من كوبــا، بل انه فشل في وضع حد لتحول عدد متزايد من بلدان أمريكا الجنوبية نحو اليسار، ومن صعود أحزاب يسارية، واشتراكية ديمقراطية، الى السلطة، بعضها كان يخوض حرب عصابات وأدغال لعشرات السنوات ضد أنظمة استبدادية دعمتها المخابرات المركزية والاحتكارات الأمريكية بالمال والسلاح.
آن الأوان لطي صفحة منسية من صفحات زمن الحرب الباردة. فهل يفعلها باراك أوباما ويعيد العلاقات الطبيعية مع كوبا؟ ومتى؟
لقد فتح انتخاب الرئيس اوباما الباب أمام تغيرات جوهرية في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، لكن الغريب أن البيت الأبيض لم يطرح حتى الآن مبادرة من النوع الثقيل تجاه هافانا، ولم يقم بمخاطبة الزعامة الكوبية بعد برسالة مشابهة للتي وجهت الى قادة ايران الاسلامية، وإن كانت صدرت عن الحكومة الأمريكية خطوات رمزية صغيرة من نوع تسهيل اجراءات زيارة المواطنين الكوبيين الى الولايات المتحدة. وقام مؤخراً ألف وأربعمائة عالم من أرجاء الأرض كانوا يعقدون مؤتمراً لهم في العاصمة الكوبية، بدعوة الرئيس الأمريكي لفتح صفحة جديدة بين بلده وكوبا، وفي مقدمتها رفع الحصار عن الجار الكوبي القريب جداً من شواطىء فلوريدا وإلغاء القيود على التجارة والسفر معها.
لا تستحق كوبا فقط رفع حالة الحصار الأمريكي عنها، وإنما تستحق اعتذاراً رسمياً من البيت الأبيض على عقود طويلة من السياسات العدائية ومحاولات الغزو، فضلاً عن المؤامرات الفاشلة لاغتــــيال الرئيـــس فيديل كاسترو. إن هذه السياسات وأشكال الحصار التي فرضت على جزيرة 'مزارع السكر والسيكار' لم تملها مصالح الشعب الأمريكي، وإنما أحقاد عتاة المحافظين في أجهزة الاستخبارات الاتحادية والمركزية ولوبي المنفيين الكوبيين، المكون من فلول نظام باتيستا السابق في كوبا الذين كانوا قد حولوا هافانا الى كازينو قمار كبير لمتعة الأثرياء الأمريكيين والى إقطاعيات تأتمر باسم 'اليانكي' الشمالي الأبيض.
ولم يكن محتماً أن تلتحق كوبا بالاتحاد السوفييتي السابق، ولا أن تتبع نموذج نظامه القائم على الحزب الواحد أو اقتصاده شديد المركزية، لولا حالة العداء والحصار الأمريكي تجاهها، والتي لم تترك لها خيارات متعددة.
ومهما تكن خطايا أو عيوب الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، والتي لا تختلف عن عيوب القادة الثوريين الذين عمروا طويلاً وهم على رأس السلطة، وتحولوا الى أشباه آلهة، فإن كاسترو شكل دائماً النسيج الخاص به. وحتى عندما تبقرط وتبنى النمط السوفييتي، فقد كان فكره مزيجاً من المسيحية الطهرانية والاشتراكية، وحتى أرثوذكسيته الأيديولوجية والسياسية لم تمنعه من 'التغريد خارج السرب' في عدد من المحطات التاريخية، طوال العقود التي شهدت اندماجه في المنظومة الاشتراكية.
إن صمود النظام الكوبي، بعيد انهيار الاتحاد السوفييتي وتلاشيه، يكاد يكون معجزة سياسية، بالنظر الى ما سبقها من اعتمادية مفرطة على المساعدات والمبادلات التجارية ذات الأسعار والشروط التفضيلية مع الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى. وهو صمود دفع ثمنه الشعب الكوبي، ليس لإيمانه بصواب نجاعة النظام السياسي الكوبي، وإنما على الأرجح بدواعي الكبرياء الوطني ورفض الانحناء للسياسة الأمريكية. ولقد احترم قادة بلدان أمريكا اللاتينية ميراث الرئيس السابق فيديل كاسترو وقادة كوبا الحاليين، حتى عندما كانوا يختلفون معهم، ليس فقط لمكانتهم التاريخية كقادة لثورة شعبية ألهمت شعوب القارة الأمريكية الجنوبية، وإنما أيضاً لأنهم جسدوا معاني الكرامة والكبرياء والسيادة الوطنية التي لم تنحن، رغم اشتداد المصاعب عليهم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
من الغريب أن تتأخر مبادرة الرئيس الأمريكي 'المختلف'، وصاحب شعار 'التغيير'، لفتح صفحة جديدة مع كوبا حتى الآن. ومن سخرية التاريخ أن الحصار الأمريكي على كوبا، بدعوى الحيلولة دون 'تصدير الثورة' الى أمريكا اللاتينية، لم يفشل فقط في اقتلاع النظام السياسي الاشتراكـــي من كوبــا، بل انه فشل في وضع حد لتحول عدد متزايد من بلدان أمريكا الجنوبية نحو اليسار، ومن صعود أحزاب يسارية، واشتراكية ديمقراطية، الى السلطة، بعضها كان يخوض حرب عصابات وأدغال لعشرات السنوات ضد أنظمة استبدادية دعمتها المخابرات المركزية والاحتكارات الأمريكية بالمال والسلاح.
آن الأوان لطي صفحة منسية من صفحات زمن الحرب الباردة. فهل يفعلها باراك أوباما ويعيد العلاقات الطبيعية مع كوبا؟ ومتى؟
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
thnx dodo
velvet rose- عضو متميز
- عدد الرسائل : 1517
نقاط : 1645
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
رد: متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
ميرسي روز
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
ميرسي جانيستا
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: متى تطوى آخر صفحات الحرب الباردة؟
ميرسي ريم
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
مواضيع مماثلة
» بكين تطالب واشنطن بإسقاط عقلية «الحرب الباردة
» ما لم يقله الاعلام حول الحرب على غزة :
» خطاب الحرب.. وحرب الخطاب !
» 100 الف قتيل ضحايا الحرب في سريلانكا
» الحرب الاليكترونية تشتعل ضد ابو هشيمة وهيفاء
» ما لم يقله الاعلام حول الحرب على غزة :
» خطاب الحرب.. وحرب الخطاب !
» 100 الف قتيل ضحايا الحرب في سريلانكا
» الحرب الاليكترونية تشتعل ضد ابو هشيمة وهيفاء
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome