باكستان «تتأهب» وتعسكر «المنطقة الحمراء» .. والقتل مستمر في افغانستان

عواصم - وكالات الانباء

عززت السلطات الباكستانية الاستعدادات الأمنية في إسلام أباد امس بعد ورود تهديدات بشن هجمات. وأوقفت السفارة الأمريكية خدمات تأشيرات السفر والخدمات القنصلية مؤقتا"بسبب الإجراءات الأمنية المشددة"واصدرت تعليمات للدبلوماسيين الأمريكيين بتجنب التحرك غير الضروري والمخاطرة بالخروج وسط العامة.

وقالت السلطات إنها تخشى من أن تكون إسلام أباد هدفا لعمليات تشبه عمليات الكوماندوز تقوم بها الجماعات المسلحة. وأفادت تقارير إعلامية بأن بعض المدارس الخاصة والتي تخدم معظمها النخبة الباكستانية أغلقت أبوابها بعد تلقي تحذيرات من مصادر مجهولة. كما فرضت السلطات طوقا أمنيا إضافيا حول (المنطقة الحمراء) في إسلام أباد والمطوقة بسياج أمني بالفعل حيث تضم مقار

سكن بعثات دبلوماسية وعدد من المنشآت الحكومية المهمة ومنها مبنى البرلمان.

واكد نعمة الله كوندي الضابط في شرطة اسلام اباد "هناك تهديد مرتفع". وقال كوندي "لقد عززنا الامن في الجيب الدبلوماسي ومحيطه وفي منطقة المؤسسات المسماة المنطقة الحمراء" ، مضيفا ايضا ان المدارس التي كانت موضع تهديدات محددة ، تخضع لمراقبة مشددة.

وكان أحد كبار قادة طالبان أعلن الأحد الماضي أن المسلحين سوف ينفذون تفجيرين كل أسبوع كرد انتقامي على الغارات الجوية الأمريكية على المنطقة القبلية.

على الجانب الاخر من الحدود ، اعترف الجيش الامريكي بأن قوات تعمل تحت قيادته في افغانستان قتلت اثناء عملية هذا الاسبوع مجموعة من المدنيين وليس مسلحين مثلما اعلن في وقت سابق.وقال الجيش في بيان "التحقيقات أظهرت ان غارة شنت في وقت متأخر من ليل الاربعاء في منطقة في جنوب شرق خوست نتج عنها مقتل رجلين وامرأتين واصابة امرأتين بجروح... هناك تقاريرعن مقتل طفل ايضا".

في سياق متصل ، اعلنت السلطات المحلية ان مقاتلي طالبان قتلوا ستة شرطيين في هجوم على مركزهم في جنوب افغانستان.

وصرح الناطق باسم الحكومة المحلية داود احمدي "قتل ستة شرطيين وجرح سبعة خلال المعارك".

الى ذلك ، قررت بولندا زيادة عدد قواتها العاملة في أفغانستان ضمن قوة (إيساف) لتصل إلى 2000 جندي وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان.

سياسيا ، حذر السفيران الافغاني والباكستاني في الولايات المتحدة من ان الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس باراك اوباما لمحاربة القاعدة وطالبان في بلديهما قد تكون غير كافية.

ودعا السفيران الاميركيين وحلفاءهم الى تقديم مزيد من الاموال والوسائل العسكرية للتغلب على المسلحين في ساحة المعركة .

واشاد السفير الباكستاني حسين حقاني بالاستراتيجية الاميركية الجديدة ، لكنه اجرى مقارنة بين الاموال التي تمنح للبلدان التي تخوض الحرب على ما يسمى بـ"الارهاب" ومليارات الدولارات التي تدفع للشركات الاميركية المتعثرة.

وتساءل "لماذا تحصل افغانستان وباكستان على مبالغ اقل لحل مشكلة اكبر.. من بعض شركات التأمين او شركات السيارات

التي تواجه صعوبات لانها عجزت عن صنع سيارات قابلة للبيع؟"

بدوره ، اكد السفير الافغاني ان بلاده تحتاج الى مزيد من الوسائل لزيادة عديد قواتها الامنية ، معتبرا ان "الوسيلة الدائمة للتغلب

على الارهاب تقضي بان تعطونا الوسائل التي تمكننا من تحقيق ذلك بانفسنا" مشددا على ان حكومته دأت تعالج الفساد

المستشري في صفوف الشرطة. وقالان "قوات الشرطة والنظام القضائي عانا طويلا من الاهمال. ونحن ندفع ثمن ذلك الان".

ميرسي جانيستا علي الاخبار

نسمتي الحلوه