قائد الجيش البريطاني: باكستان مفتاح احلال السلام في افغانستان

كابول ، لندن - وكالات الأنباء

صرح قائد الجيش البريطاني جوك ستيروب في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" أمس انه لا يمكن احلال السلام في افغانستان ما لم تشل باكستان حركة الناشطين على اراضيها في المناطق الحدودية.

وعبر ستيروب عن اسفه لان مقاتلي طالبان يعبرون الحدود بدون صعوبة ، واكد في الوقت نفسه ان الجيش الباكستاني يواجه مشاكل ولا يحقق سوى نتائج "محدودة".

كما عبر عن قلقه من ضعف حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي ، موضحا ان هذه النقطة تسبب مشاكل للعسكريين البريطانيين البالغ عددهم 8300 ويقاتلون طالبان في جنوب البلاد.

وقال ان "ضعف الادارة في افغانستان يثير قلقا كبيرا لدي".

وتابع ان "الادارة لا تعني ما يحدث في كابول وحدها. علينا ان ننظر بشكل اوسع".

واضاف "انها لا تميز بين جانبي الحدود. بعض الاشخاص يعبرون هذه الحدود وبعضهم يكتفون بالبقاء في باكستان وآخرون في افغانستان" ، موضحا انه "من الصعب في الواقع التمييز بين الامرين وفي الواقع وبرأي ، ليس لذلك اهمية".

وعبر ستيروب عن تفهمه للصعوبات التي يواجهها الجيش الباكستاني. وقال ان النجاح الذي حققه حتى الآن "محدود".

واضاف ان قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني "يدرك تماما حجم التحديات التي يواجهها ... والجيش الباكستاني اصبح اكثر تطورا ومرونة في التكيف مع الوضع".

على الأرض ، أعلن الجيش الفرنسي والحكومة الافغانية ان انتحاريا فجر نفسه أمس قرب قافلة عسكرية فرنسية في كابول مما ادى الى جرح ثلاثة اشخاص احدهم عسكري فرنسي.

ووقع الهجوم الذي تبنته حركة طالبان في الضاحية الجنوبية الغربية للعاصمة على الطريق المؤدي الى ولاية ورداك المجاورة على بعد 45 كلم جنوب غرب كابول وحيث تنشط حركة طالبان.

وقال الناطق العسكري الفرنسي اللفتنانت كولونيل جيروم سال ان الانفجار وقع قرب قافلة لجنود فرنسيين يعملون في تدريب الجيش الافغاني.

واضاف ان "آلية عسكرية تضررت واصيب جندي فرنسي بجروح طفيفة لكن حالته لا تستدعي نقله الى المستشفى".

من جهة أخرى ، أعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي ان ثلاثة مدنيين بينهم طفلان قتلوا في عمليات عسكرية نفذها جنودها ردا على اطلاق نار من عناصر طالبان.

وقالت القوة ايساف في بيان ان الطفلين قتلا السبت في تبادل لاطلاق النار بين جنود ايساف ومقاتلي طالبان تحصنوا في مجمع في ولاية هلمند (جنوب) احد معاقل طالبان.

وفي اليوم نفسه في شرق البلاد اطلق جنود ايساف النار على افغانيين اقتربت سيارتهما من قافلتهم رغم اطلاق النار التحذيري بحسب بيان اخر لايساف.

ووقع الحادث في ولاية بكتيكا (شرق) التي طالها التمرد. وقالت ايساف ان زعيما قبليا توفي متأثرا بجروحه.