العالم يسعى الى احلال استقرار شاق في افغانستان

عواصم - وكالات الانباء

يجتمع قرابة مئة دولة ومنظمة اليوم في لاهاي للعمل على تعزيز التحرك الدولي من اجل افغانستان ، فيما دعت الولايات المتحدة مؤخرا الى بذل جهود اضافية لاحلال الاستقرار في هذا البلد.

وسيشكل الاجتماع مناسبة للاستماع الى اصداء الاستراتيجية الاميركية الجديدة حيال افغانستان ، كما سيسمح بوضع اطر للقمة التي تعقدها دول حلف شمال الاطلسي الجمعة والسبت المقبلين على الحدود الفرنسية الالمانية حول المسألة الافغانية.

ويفتتح المؤتمر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يليه الرئيس الافغاني حامد قرضاي بحضور حوالى تسعين وفدا ، بينها ممثلو الدول الناشئة الكبرى المجاورة لافغانستان وباكستان ، مثل الصين والهند. وفي خطوة دبلوماسية غير مسبوقة ستحضر ايران المؤتمر ايضا.

وسعت واشنطن في سبيل احلال الاستقرار الى الضغط على الامم المتحدة والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي كي تحذو حذوها في تعزيز الموارد العسكرية والمدنية وتحسين تنسيقها لكن ذلك له ثمن ، قدره الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر بملياري دولار سنويا لمجرد تدريب الشرطة والجيش الافغانيين.

وحذر شيفر الدول الاوروبية من خطر "امركة" الحرب في افغانستان اذا لم تضاعف مساهمتها في الجهد المدني والعسكري الدولي .وقال ان "افغانستان ليست حرب الرئيس اوباما. انها حربنا".واضاف انها لم تعد حرب "الحلف الاطلسي وحده ، لاننا نحتاج الى مقاربة شاملة" مع العديد من الشركاء ، معتبرا ان "المسالة الافغانية مسؤوليتنا المشتركة على ان يتولى الافغان القيادة". ونبه ياب دي هوب شيفر الى ان "على الحلفاء الاخرين الا يشكوا من امركة هذه العملية اذا لم يشاركوا فيها" ، وتابع "لا اخشى امركة ، لكنني اوجه تحذيرا" لان احتمالا مماثلا "لن يكون امرا جيدا بالنسبة الى الحلف الاطلسي".

واعتبر شيفر ان الدول الثرية كاليابان والسعودية ودول الخليج التي ستحضر لقاء لاهاي عليها اعلان مساهماتها الاولى في الصندوق ، وليس دول الحلف التي تنفق اصلا "مبالغ طائلة لتمويل قواتها". واعلن وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن في رسالة الدعوة التي وجهها الى المشاركين ان القمة ستعبر بشكل خاص عن "الدعم السياسي" لافغانستان. وقال دبلوماسي اوروبي "من المهم ان يعيد المجتمع الدولي تأكيد التزامه بعدم التخلي عن افغانستان" ، قبل خمسة اشهر على انتخاباتها الرئاسية المفصلية المرتقبة في آب. واضاف "بعد سبعة اعوام ونيف من تدخل المجتمع الدولي في افغانستان ، لم تهزم طالبان وزعيم القاعدة اسامة بن لادن لا يزال طليقا".

روزي ميرسي

روزي ميرسي

نسمتي الحلوه ميرسي