حماس ترفض «تهدئة» مفتوحة .. ومستعدة لمحاورة فتح في «أي وقت»

عواصم - وكالات الانباء

أعلن القيادي في حركة حماس محمد نصر امس أن حركته ترفض أي اتفاق مع إسرائيل يتضمن تهدئة مفتوحة وغير محددة زمنيا ، مؤكدا أن حماس مستعدة للحوار مع حركة فتح في أي وقت.

وشدد نصر على رفض أي اتفاق يتضمن تهدئة مفتوحة ، لافتا إلى أن "هذا الحديث مقبول لدى مصر وبالتالي الحديث يدور حول مدى تلك المدة الزمنية".

وأوضح نصر أن اجتماع وفد حركته مع الوزير عمرو سليمان رئيس المخابرات المصرية قد "تناول موضوعات التهدئة وفتح المعابر وفك الحصار وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية وكافة العناوين الوطنية المطروحة". وأكد أنه "لا تزال هناك حاجة للمزيد من البحث لكافة تلك القضايا السابقة وبناء عليه ستكون هناك جلسة مسائية ما بين وفد حماس والمسئولين المصريين".

غير ان أحمد يوسف نائب وزير الخارجية الفلسطينية في غزة ، والمسئول البارز في حركة حماس ، رجح أن تتوصل الحركة وإسرائيل إلى اتفاق قريبا. وقال إنه لم يسمع بعد من وفد حماس في القاهرة إلا أنه "متفائل" لان هناك "إشارات إيجابية" ، مضيفا "إننا في الاتجاه الصحيح .. في اتجاه وقف لإطلاق النار وسوف يعلنون شيئا ما خلال اليومين المقبلين".

وفيما يتعلق بمحور المصالحة الوطنية وعلى خلفية رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار بكل من لا يعترف بمنظمة التحرير ، شدد نصر على أن "رفض أبو مازن الحوار هو أمر خاص به ، معربا في الوقت نفسه عن استعداد حركته للحوار في أي وقت.

وحمل اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان على عباس ، معتبرا انه فقد الشرعية الشعبية وان حماس اكتسبتها عبر"صناديق الاقتراع والنصر" في غزة.

وقال حمدان في مهرجان خطابي في الضاحية الجنوبية لبيروت تكريما لحماس ان "شعبنا انحاز الى المقاومة ... مبكرا عبر صناديق الاقتراع فزاد شرعيتها". منتقدا "من يدعي انه رئيس" وقال "انه رئيس على الدم الذي سفك وعلى الارواح التي بذلت". واضاف ان هذا الرئيس "بدل ان يقدم الدواء والغذاء" لغزة ، كان عليه ان "يقدم السلاح بدلا ان يتكلم عن تهريب السلاح".

من جانبه ، أكد صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن حركة فتح لا تمانع أن يتولى مسئول من حماس رئاسة السلطة الفلسطينية. وقال "كنا ولا نزال ندعوها للحوار وكنا ندعوها للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ، ولتفعيل المنظمة ومشاركتهم فيها ، وأيضا المشاركة في حكومة وحدة وطنية لذلك ، فالمسائل متروكة للخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع ".

الى ذلك ، بدأ المجلس الوطني الفلسطيني امس اجتماعا طارئا في مدينة رام الله لبحث تداعيات دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لتشكيل مرجعية وطنية جديدة. ودعا رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في بداية الاجتماع حماس ومشعل إلى التراجع عن دعوته "كون المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وقال الزعنون "إن كل المحاولات لهدم المنظمة ستبوء بالفشل باعتبارها المظلة الشرعية لكافة الفلسطينيين".