كلينتون تدعو لـ «استقطاب» معتدلي «طالبان» .. وتأمل بدور ايراني «بناء»

لاهاي - وكالات الانباء

دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى استقطاب ما وصفته بـ"العناصر المعتدلة" من طالبان ، قائلة ان من ينبذ العنف يجب ان يحصل على "شكل مشرف من المصالحة".

وقالت كلينتون في خطاب أمام مؤتمر عن أفغانستان في لاهاي وتشارك فيه وفود من أكثر من 70 دولة "علينا ايضا ان ندعم الجهود التي تبذلها الحكومة الافغانية لفصل المسلحين من القاعدة وطالبان عن الذين انضموا الى صفوفهم لا عن قناعة بل بسبب اليأس" ، مكررة ما أعلن عنه الرئيس الامريكي باراك أوباما من تقبله لفكرة مد يده للعناصر المعتدلة من طالبان ، وقالت "يجب ان يتوفر لهم شكل مشرف من المصالحة والاندماج في مجتمع سلمي اذا كانوا راغبين في نبذ العنف ".

وفي نقد مستتر لحكومة كابول ، قالت كلينتون ان هناك حاجة لحكومة "شرعية محترمة" مؤكدة انه لا مكان للفساد ، داعية الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة في في اب ، كما أعلنت عن تقديم 40 مليون دولار لمساعدة الامم المتحدة على التجهيز للانتخابات. وتحضر كلينتون المؤتمر لشرح تفاصيل الاستراتيجية الامريكية الجديدة بشأن أفغانستان.

ودعت كلينتون الى مزيد من المساعدة الدولية ، وقالت دون ان تذكر طهران بالاسم ان مشاكل أفغانستان لا يمكن ان تحل دون مساعدة دول الجوار. معربة عن املها بان تبدي ايران موقفا "بناء" ، وقالت على متن الطائرة التي اقلتها الى لاهاي "لا اريد استباق ما سيقال لكن قبولهم الدعوة للحضور يوحي بانهم يعتقدون بان لهم دورا يلعبونه واننا نتلهف للاستماع اليه". وتابعت "نأمل من كل من الجيران والاصدقاء والاطراف المعنية المشاركة ان تأتي بافكار بناءة لمساعدتنا على تحقيق اهداف الامن والاستقرار في افغانستان".

بدوره ، اعلن نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي خوندزاده ان ايران "على استعداد تام" للمشاركة في اعادة اعمار افغانستان ، داعيا و بدون ان يذكر الولايات المتحدة تحديدا الى رحيل القوات الاجنبية عن هذا البلد ، منتقدا قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال تعزيزات الى افغانستان قائلا ان "وجود القوات الاجنبية لم يحسن الاوضاع في هذا البلد ويبدو ان تعزيز القوات لن يكون مجديا هو ايضا".

وحذر المسؤول الايراني الغربيين من محاولة السعي الى بلوغ اهداف غير الاهداف العسكرية في افغانستان. وقال ان "المجموعة الدولية اعلنت ان وجودها في افغانستان هدفه (مساعدة الشعب على استعادة الاستقرار واعادة اعمار البلاد)". وقال "يجب ان تحافظ على هذا الهدف والامتناع عن تحريف هذا الشعاراو اعطاء الاولوية لمسائل سياسية او عسكرية".

من جانبه ، دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الدول والمنظمات الدولية للاسهام في صندوق مخصص لتدريب الجيش الافغاني . ودعا الرئيس الافغاني حامد قرضاي المانحين لدعم هذا الصندوق قائلا "يجب اعطاء الجيش الافغاني الوسائل لتوفيرالامن". واضاف "أرحب بالاعتراف المتنامي بأنه بدون تعاون حقيقي من جانب جيران أفغانستان لن يتحقق النصر على الارهاب".

الى ذلك ، حذرت منظمة اوكسفام غير الحكومية من ان اكثر من ربع الشعب الافغاني يواجه "وضعا صعبا مزمنا" ، ودعت البلدان المانحة الى زيادة مساعدتها لافغانستان و"اعطاء المدنيين الاولوية". واعتبرت المنظمة ان "8,5 ملايين افغاني هم في وضع صعب مزمن ، وان تدهور الظروف الحياتية قد يؤدي الى نقص المواد الغذائية".

ميرسي جانيستا

دودو