واشنطن تدعو لتعزيز القوات في افغانستان وقرضاي يمد يده لمعتدلي «طالبان»

من طرف **janesta** الأحد فبراير 08, 2009 10:53 pm

ميونيخ - وكالات الانباء

ألح الاميركيون والبريطانيون امس لدى حلفائهم على ضرورة الانتصار في افغانستان في نزاع اعتبر "اكثر قسوة" من العراق ، في حين دعا الرئيس الافغاني حامد قرضاي عناصر طالبان غير الموالين للقاعدة الى المصالحة.

وقال الجنرال ديفيد بترايوس قائد العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان والعراق امام مؤتمر الامن في ميونيخ "ساكون مخطئا اذا لم ادع الدول الاخرى الى مضاعفة جهدها" ، مضيفا "نحن في حاجة الى قوات افغانية لضمان الامن والى مزيد من الدعم لتحقيق اهدافنا" ، معترفا بان "الوضع الامني تدهور خلال السنتين الماضيتين" في افغانستان.

من ناحية ثانية ، أكد بتريوس ضرورة دعم سبل الحوار مع الشركاء الأفغانيين والتواصل مع الأطراف الراغبة في الصلح من أجل الدفع بعملية التصالح في المنطقة إلى الأمام ، غير انه شدد على ألا تصبح افغانستان مرة أخرى ملجأ "للإرهاب الدولي". مؤكدا

"علينا أن نتعقب العدو بإصرار ولابد أن تقتل أو تعتقل أو تطرد الأطراف التي لا تقبل الصلح".

وتجاوبا مع تصريحات ريتشارد هولبروك ، حذر بترايوس من ان "التصدي لانعدام الامن في افغانستان ليس هينا ولا رخيصا ، سيكون كفاحا مريرا وطويلا". واعلن الموفد الاميركي الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك ان النزاع في افغانستان سيكون "اكثر قسوة" من العراق.

كما اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جيمس جونس ، لأول مرة ، بارتكاب أخطاء في السياسة المتبعة حيال أفغانستان. وقال إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمجتمع الدولي تأخرا للغاية في إدراك حجم المشكلات ، مشيرا الى

إن "أفغانستان ليست مشكلة أمريكية فحسب لكنها مشكلة دولية".

بدوره ، اعلن وزير الدفاع البريطاني جون هاتن "وحدات مقاتلة هي افضل مساهمة يمكننا ان نرسلها في الوقت الراهن". واضاف ان الحلفاء "مخطئون" اذا "تصوروا ان مساهمات اخرى ستكون بالاهمية نفسها" لارسال قوات.

الا ان النداء الاميركي البريطاني يلقى تحفظا شديدا. فقد كررت فرنسا خلال الاسابيع الماضية انه "لا يمكنها" تعزيز قواتها المنتشرة في افغانستان وقوامها 2800 جندي. وواكبها وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ عندما صرح "لا بد من القول ان هذه المهمة كافية من وجهة النظر العسكرية ، وان اعادة الاعمار المدنية هي التي تكتسي اهمية في افغانستان".

من جانبه ، مد قرضاي يده بشروط الى عدوته حركة طالبان قائلا "سنوجه نداء ندعو فيه طالبان ... الذين لا ينتمون الى القاعدة والشبكات الارهابية ويريدون العودة الى البلاد الى احترام الدستور والى ان يعودوا".

وبعد التذكير بان الانتخابات الاقليمية والرئاسية ستجري في العاشر من اب ، اعتبر قرضاي انها "اللحظة المناسبة (بالنسبة اليه) لاطلاق عملية المصالحة".واضاف "ساطلب من المجتمع الدولي ان يدعمنا في شكل كامل وان يتخذ موقفا مشتركا من دون انقسام".

وتابع "لا يمكن ان ننجح في اي شكل من الاشكال بدون مصالحة" وطنية.

Date : 09-02-2009