آلاف الفلسطينيين يمنعون متطرفين يهودا من «تدنيس» ام الفحم

شهدت مدينة أم الفحم مواجهات عنيفة بين الشرطة الاسرائيلية والاف المتظاهرين العرب الذين تصدوا لمسيرة لليمين الإسرائيلي المتطرف في المدينة وهم يرفعون العلم الإسرائيلي.

واحتشد الالاف من فلسطينيي 48 وقيادتهم السياسية عند مداخل المدينة ومنعوا مظاهرة اليمين من دخول المدينة بقيادة المتطرف باروخ مارزل ، من خريجي حركة "كاخ" بزعامة اليمين المتطرف كهانا سابقا الداعي لترحيل فلسطنيي 48 من أراضيهم ، لتشن الشرطة الإسرائيلية ووحدة "المستعربين" التي أعتقلت نحو 18 متظاهراً بعد الاعتداء على العشرات منهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع.

والقى سكان الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي نشرت ثلاثة آلاف عنصر في المدينة. وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وبتوجيه خراطيم المياه على المتظاهرين لتفريقهم.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان 15 من عناصرها جرحوا خلال المواجهات وانه تم اعتقال ثلاثة اشخاص ، فيما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان 16 شخصا اصيبوا من بينهم نائب من حزب ميريتس اليساري الاسرائيلي ومسؤول في الشرطة. والمواجهات بين الشرطة والفلسطينين هي الاعنف منذ تشرين اول ,2001

وسار اليمينيون المتطرفون رافعين الاعلام الاسرائيلية لفترة قصيرة وبحماية كبيرة من الشرطة عند اطراف المدينة ، بعدما منعتهم الشرطة ومئات السكان الغاضبين من دخولها.

وكان المتطرفون اليهود طلبوا في عريضة من المحكمة العليا السماح لهم بالقيام بمسيرة في المدينة ، معقل جناح الحركة الاسلامية في اراضي48 ، وذلك للتاكيد على حقهم في التظاهر في اي مكان في اسرائيل.

ومن الشخصيات القيادية في المسيرة مايكل بن اري النائب عن حزب الاتحاد الوطني اليميني. وقال اري ان الهدف منها تأكيد السيادة في مواجهة عرب اسرائيل الذين يعلنون الولاء للفلسطينيين ، مضيفا "اريد ان اقول اذا لم نلوح بالعلم في ام الفحم .. سنأتي بالدولة الفلسطينية الى تل ابيب".

وأعلنت القيادة السياسية لفلسطينيي 48 عن ارتياحها لنجاح المتظاهرين بمنع المتطرفين من "تدنيس" أم الفحم ، فيما استنكروا اعتداءات الشرطة والوحدات الأمنية الخاصة على المتظاهرين العرب. وقال عضو الكنيست جمال زحالقة "لقد نجحنا في صد الفاشيين الذين ارادوا تدنيس ام الفحم ".

واتهم رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح اليمين الاسرائيلي المتطرف بانه يسعى لـ"شرعنة ترحيل اهلنا في الداخل الفلسطيني". واضاف ان "القضية ليست مجرد استفزاز بل موقف مصيري. يجب ان نحافظ على بقائنا ويجب الا نسمح باي حال بدخول مارزيل ورفاقه الى ام الفحم".

اما عضو الكنيست محمد بركة الذي كان مشاركا في المسيرة فقال "لا تستطيع هذه المجموعة الفاشية الاختباء وراء حرية التعبير ، هم يعترضون على وجودنا ... وجودنا في وطننا لا يدخل ضمن باب حرية التعبير فكان علينا ان تقف ونتصدى للدعوة

لاقتلاعنا". من جانبه ، قال النائب العربي احمد الطيبي ان "حرية التعبير ليست حرية الطرد والتحريض".

ميرسي جانيستا

اغلا ريم