التعهدات بالمساعدات «السخية جدا» للفلسطينيين تثير الشكوك

القدس المحتلة ، رام الله - وكالات الانباء

كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض عن وجود إطار خماسي لمتابعة أعمال مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة الذي حضرته أكثر من 70 دولة وخرج بتبرعات سخية. وذكر فياض ، في بيان صحفي أصدرته الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله أن اللجنة الخماسية تضم لجنة متابعة مؤتمر باريس وهي فرنسا والنرويج واللجنة الرباعية والمفوضية الأوروبية بالإضافة إلى مصر.

وفي سياق متصل ، أعلنت دول غنية ومستثمرون عن تعهدات بمساعدات قياسية بلغت 14 مليار دولار للفلسطينيين واقتصادهم في سلسلة من الاجتماعات المدعومة من الغرب والتي تهدف الى تعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في صراعه على السلطة مع حركة حماس. لكن دبلوماسيين قالوا ان العديد من التعهدات التي قطعت في خمسة مؤتمرات للمانحين عقدت منذ كانون الاول عام 2007 منها واحد في مصر الاثنين الماضي اما حسبت أكثر من مرة أو لم تتحقق بعد او بدت غامضة بدرجة تجعلها لا يعتد بها.

وأغلب الاموال تعتمد على ان تفتح اسرائيل المعابر بشكل كامل مع قطاع غزة وان ترفع القيود داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة حيث يمتد نفوذ عباس او تربط باحراز تقدم في محادثات السلام المتعثرة والمصالحة الفلسطينية مما يثير الشكوك بشأن تحصيلها في المستقبل. وانتقد دبلوماسي غربي بارز عملية التعهد بمساعدات بسبب حسابها اكثر من مرة. وقال اخر ان الارقام الكبيرة التي تتصدر عناوين الصحف من جانب مانحين يريدون ان يبدون متعاونين والتي تتزامن مع الافتقار للشفافية "اصبحت سخيفة" نظرا الى أن السلطة الفلسطينية مازالت تجد صعوبة في دفع الاجور الكاملة للعاملين في الحكومة في مواعيدها.

ولم يكشف منظمو المؤتمر عن الكثير من تعهدات الافراد أو جداول صرفها مما يصعب رصد الحجم الحقيقي للاموال التي ستدفع لعباس. ويختلف المانحون كذلك بشأن كيفية توصيل مساعداتهم مما يلقي الضوء على الانقسامات بشأن حماس المعزولة التي وصفت عملية التعهدات بانها "ابتزاز" لتهميش الحركة .

والمبالغ الضخمة التي أعلن عنها في مؤتمرات في باريس وبرلين ومنتجع شرم الشيخ المصري والضفة الغربية على مدى 15 شهرا وشملت 12 مليار دولار من الحكومات ومليارا دولار من مستثمرين - لم يسبق لها مثيل بالمعايير الفلسطينية وتتقلص بالمقارنة بها المبالغ التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية على مدى 14 عاما منذ اتفاقات أوسلو للسلام عام ,1993

وقال معين رباني وهو محلل مستقل مختص بشؤون الشرق الاوسط ان الزيادة الكبيرة في التعهدات بعد مؤتمر انابوليس كانت في جزء منها محاولة دعائية لدعم عباس.

مشاركه مميزه

اغلا نسمه دودو نورتي حبيبتي