تسارع خطوات «المصالحة» بين سوريا والسعودية

عواصم - وكالات الانباء

وصل وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى رياض امس حاملا رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى العاهل السعودي

الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يكشف عن مضمونها ، في اشارة أخرى الى سعي الدولتين لدفن خلافاتهما.

وقالت مصادر مطلعة إن الرسالة تتعلق بالمصالحة العربية التي أطلقها الملك عبد الله في قمة الكويت إضافة إلى الأوضاع في المنطقة وبالذات المصالحة بين الرياض ودمشق من جهة والقاهرة من جهة أخرى.

وقال مصدر رسمي سعودي في بيان له امس إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قام بنقل الرسالة للملك عبد الله خلال

استقباله له ولمرافقيه في روضة خريم المقر الربيعي للملك. واكتفى المصدر بالقول إن المعلم "نقل للعاهل السعودي تحيات

وتقدير الرئيس بشار الأسد فيما حمله العاهل السعودي تحياته وتقديره للرئيس الأسد".

وكان مصدر دبلوماسي عربي قال في وقت سابق ان "المباحثات ستتناول تسوية الخلافات في وجهات النظر بين البلدين في قضايا العمل العربي المشترك قبيل قمة العربية المقبلة في الدوحة" ، فيما اشار دبلوماسيون عرب ان التقارب السعودي مع سوريا يستهدف حلحلة العلاقات الوثيقة بين سوريا وايران. وقال دبلوماسيون ان الجانبين يسعيان الى اصلاح خلافاتهما في الوقت الحالي تمهيدا لزيارة للرئيس السوري بشار الاسد للرياض.

على جانب العلاقات بين دمشق وواشنطن ، قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ان العلاقات السورية الاميركية "تمر في مرحلة مفصلية" وكشف انه تلقى دعوة من الخارجية الاميركية من اجل اجراء "حوار شامل حول جميع القضايا والعلاقات الثنائية".

ونقلت الصحف السورية الرسمية عن مصطفى قوله في محاضرة له ان "العلاقات السورية الاميركية تمر حاليا في مرحلة مفصلية تحتوي الكثير من الارهاصات والمخاضات". واضاف "ان سوريا قادرة على ادارة علاقاتها مع اميركا بصورة ناجحة عبر حوار جدي عميق شامل متعدد الاطراف و بعيد عن الانتقائية" .

وقال مصطفى "ما يهمنا هو السياسات التي تتخذها الادارة الاميركية الجديدة وهل سيكون التغيير في الاسلوب او في الجوهر" ، كاشفا ان "فريقين في ادارة اوباما يعكفان الان على تقييم العلاقات مع سوريا ، الاول عبر مجلس الامن القومي والثاني في

الخارجية الاميركية". إلا ان مصطفى اقر "بوجود صعوبات كثر تعترض تلك العلاقات داخل الولايات المتحدة وفي المنطقة" مضيفا "هي صعوبات تتجاوز قدرة اوباما نفسه على تغييرها ، مع الاخذ بعين الاعتبار وجود مؤسسة سياسية اميركية شديدة التخندق ولوبي صهيوني يعمل ما بوسعه لخدمة السياسات الاسرائيلية و مخططاتها في المنطقة".

في هذه الاثناء ، وصل إلى دمشق خافيير سولانا المنسق الأعلى للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر متطابقة إن أبرز الملفات المطروحة أمام المحادثات المشتركة ملف الشراكة الأوروبية السورية.

نورتي اغلا ريم