الشيوخ» الاميركي يطالب باعادة النظر في المساعدات لاسلام اباد

واشنطن - ا ف ب

بدأ وزيرا خارجية باكستان وافغانستان محادثات في واشنطن أمس في الوقت الذي دعا اعضاء من مجلس الشيوخ الاميركي الى اعادة النظر في مليارات الدولارات التي ارسلت الى اسلام اباد في اطار "الحرب على الارهاب".

وتاتي المحادثات في اطار اعادة تقييم الاستراتيجية الاميركية التي يجريها الرئيس باراك اوباما الذي يعتزم ارسال 17 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان ووضع المزيد من التركيز على مكافحة (التطرف) في باكستان.

وسيجتمع وزيرا خارجية افغانستان وباكستان قبل الجلسة الثلاثية التي ستعقد غدا الخميس مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان كلينتون "تتطلع الى اجتماعها مع الوزيرين لتستمع الى ارائهما وبالطبع لتتبادل معهما الاراء حول ما نعتقد انه يجري على الارض".

وقبل الاجتماع انتقدت لجنة من الكونغرس عدم وجود "خطة شاملة" لمكافحة (التطرف) في مناطق القبائل المحاذية لافغانستان

وقالت لجنة محاسبة الحكومة في الكونغرس انها وجدت ان الولايات المتحدة انفقت 12,3 مليارات دولار منذ عام 2002 بهدف انهاء "التهديد الارهابي" على الحدود الباكستانية مع افغانستان.

وذكرت اللجنة انه "رغم ست سنوات من الجهود الاميركية والباكستانية ، الا ان القاعدة جددت قدراتها لمهاجمة الولايات المتحدة وتواصل اقامة ملجأ آمن في منطقة القبائل الباكستانية".

وتبين للجنة ان اكثر من 70 بالمئة من المساعدات الاميركية كانت تتعلق بالانفاق العسكري - - معظمها على شكل تمويل للعمليات.

وقال التقرير ان ذلك لا يشتمل على العمليات السرية.

وذكر السناتور الديموقراطي روبرت مندينيز ، رئيس لجنة المساعدات الدولية المتفرعة عن لجنة العلاقات الخارجية ، ان التقرير اظهر ان المساعدات الاميركية الى باكستان لا تأتي بنتيجة.

واضاف مندينيز "من الواضح انه يجب مراجعة الاستراتيجية المستخدمة منذ سبع سنوات اذا اردنا تحسين امننا".

واضاف "انا اتطلع الى العمل على سياسة تركز المساعدات على المؤسسات التي تساعد على ضمان احلال الاستقرار على المدى الطويل وتقليل التهديد في باكستان".

وقال السناتور توم هاركين ان ادارة الرئيس السابق جورج بوش "بددت مليارات من اموال دافعي الضرائب".

واضاف ان "هذا الفشل الذريع للسياسة الخارجية والامن القومي هو ارث اخر خلفته ادارة بوش - وهو ارث سنعمل على تغييره مع الرئيس اوباما والكونغرس الجديد".

وقال جورج ميلر النائب الديموقراطي الذي زار افغانستان مؤخرا ان باكستان ليست ملتزمة كليا بمكافحة (المتطرفين) مستشهدا بدور وكالة الاستخبارات القوية في البلاد.

وقال ميلر "في باكستان لم نعد نستطيع تحمل ازدواجية الحكومة في القتال وعدم القتال وتقديم الدعم وعدم تقديم الدعم".

نورتي اغلا ريم