لجنة تحقيق إسرائيلية : آلاف المنازل دمرت في غزة دون مبررات

كشفت اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت برئاسة الوزير يونثان هرتسوغ لجمع كافة المعلومات والوثائق استعداداً لامكانية رفع دعاوى في محاكم دولية ضد مسؤولين في الجيش وقادة سياسيين لارتكابهم جرائم حرب في الهجوم على قطاع غزة ، أنه تم هدم المئات من المنازل الفلسطينية في قطاع غزة دون مبررات قانونية.

وبحسب تحقيق الجيش فإن العديد من البيوت تم تدميرها بفعل القصف الجوي أو نتيجة عمليات عسكرية على الارض ، وكذلك بفعل الجرافات الضخمة التي كان يستخدمها الجيش في العمليات البرية أو من خلال عمليات تفجير بفعل عبوات ناسفة ، وهذا كان بقرار القادة الميدانيين للجيش اثناء الحرب.

وقال مصدر عسكري مطلع في التحقيقات انه "واضح لنا انه في قسم غير قليل سيكون من الصعب جدا تبريره من ناحية قانونية ، ولا سيما اذا ما طولبنا بتوفير تفسيرات كهذه في اجراءات قانونية حيال منظمات دولية". واكد انه في حالات هدمت منازل لانه اكتشف فيها عبوة ناسفة أو بندقية كلاشينكوف.

وقال أحد الضباط المشاركين في التحقيق لصحيفة "هآرتس" أمس أن التحقيق وقف أمام مشكلة خطيرة ، إذ من الواضح لنا انه في العديد من المواقع انه تم هدم العديد من البيوت بطريقة غير مبررة ومن الصعب طرح مبررات قانونية لهذا الهدم خاصة اذا وقفنا امام منظمات دولية لن نتمكن من الدفاع عن مثل هذا الدمار الواسع فالحديث يدور عن الاف البيوت التي هدمت وتضررت". وتضيف الصحيفة أن التحقيق العسكري في هذا الخصوص يرى أن عمليات هدم البيوت التي أقدم عليها الجيش لن يستطيع أن يدافع عنها أو يوضحها أمام وسائل الاعلام على عكس استهداف المدنيين.

دودو

ريم