نجاد يدعو اميركا لتغيير سياستها «جوهريا» تجاه ايران

طهران - وكالات الانباء

اعلن الرئيس الايراني محمودأحمدي نجاد ان بلاده سترحب بعرض الرئيس الاميركي باراك أوباما بتغيير السياسة الاميركية بشرط ان يشمل ذلك سحب القوات الامريكية في العالم ، واعتذارا عن "الجرائم"التي ارتكبتها بحق طهران.

وقال "إذا كانت التغييرات التي أعلن عنها أوباما جادة وجوهرية حقا ، عندئذ سنرحب بها ، لكن إذا لم يكن هناك سوى تغيير في النبرة والتكتيك ، عندئذ لا شيء يمكن أن يتغير".

وحدد الرئيس الايراني شروط طهران للحوار واشنطن قائلا "أولئك الذين يقولون انهم يريدون التغيير ..فهذا هو التغيير الذي يجب ان يحدثوه يجب ان يعتذروا للامة الايرانية ويحاولوا اصلاح تاريخهم الاسود والجرائم التي ارتكبوها في حق الامة الايرانية" ، مضيفا "حين يقولون ان السياسات ستتغير فهذا يعني انهم سينهون الوجود العسكري الاميركي في انحاء العالم". في اشارة الى القوات الاميركية في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى في العالم.

وجاءت تصريحات نجاد ردا على قول أوباما في أول حديث تلفزيوني رسمي ان ايران ستجد يدا ممدودة من جانبه اذا "أرخت قبضتها".

ووجه نجاد كلمات قاسية الى سلف أوباما قائلا"السيد بوش ذهب الى مزبلة التاريخ بملف مخز شديد السواد مملوء بالخيانة والقتل..غادر وبمشيئة الله سيذهب الى الجحيم".

وتعد مبادرة اوباما نهجا جديدا يختلف عن سياسة الرئيس السابق جورج بوش الذي سعى لعزل طهران. ويقول دبلوماسيون غربيون ان التغيير في واشنطن يمكن ان يمنح الخصمين فرصة "لا تحدث الا مرة في جيل باكمله" لانهاء ثلاثة عقود من العداء.

وقال دبلوماسي غربي ان عرض"لن يجدوا رئيسا أمريكيا جديدا متوازنا بقدر ما تكشف تصريحات اوباما العامة والتي تتحدث عن الرغبة في التعامل بطريقة سلمية مع ايران والتي تبدو أقل تأثرا بميراث الماضي".