الأمن الداخلي للحكومة المقالة يكشف عن عمليات إعدام ميداني لعدد من العملاء خلال الحرب

كشف مسؤولون في جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية المقالة في غزة ، عن تنفيذ عدد من عمليات الإعدام الميداني بحق عملاء للاحتلال شاركوا في تقديم معلومات لجيش الاحتلال عن أهداف للمقاومة وتحركات للمقاومين ، خلال الحرب على غزة التي استمرت 23 يوما مخلفة زهاء 1500 شهيد وآلاف الجرحى .

وقال أبو جهاد الدجني المختص بالشؤون الأمنية في حماس ، إنه تم إعدام ستة أو سبعة "عملاء" خلال الحرب على غزة وإطلاق النار على أرجل %10 ممن اكتشف تعاملهم مع الاحتلال أثناء الحرب.

وقال خلال ورشة عمل نظمها المعهد العربي للدراسات والبحوث في غزة ، حول العملاء ودورهم في الحرب على غزة "إن المقاومة أصدرت تهديداً وتحذيراً لـ80% من هؤلاء العملاء ، وأخضعت ما نسبته 4% منهم للتحقيق والاستجواب ، وأن نسبة من أعدمتهم بلغت 4% ممن اكتشفوا ، عدا عن تحويل بعضهم كمصادر للمعلومات للمقاومة".

وأشار الدجني إلى الوسائل التي استخدمها الاحتلال للحصول على المعلومات قبل وأثناء الحرب ، ومن ضمنها اختراق فصائل المقاومة وزرع العملاء في ساحة المعركة ، مشيراً إلى مقتل عدد منهم دون أن يتعرف عليهم أحد لكونهم "عملاء" ، وبالتالي قامت وزارة الصحة بدفنهم ولم تتبنهم الفصائل ، عدا عن قيام الاحتلال بحصر مهام "العملاء" بأهداف محددة ، وهو ما يفسر - على حد قوله - نفاد "بنك الأهداف" في اليوم السابع للحرب على غزة والبحث عن معلومات لأهداف أخرى.

وأشار إلى أن من بين الوسائل الحرب على غزة ، الرقائق الإلكترونية ، التي كانت ترمى في بعض المناطق وترسل إحداثيات معينة ثم يتم قصف تلك المنطقة ، عدا عن تكليف العملاء بمتابعة الصواريخ ومطلقيها وتحديد الأماكن المستهدفة بتقنية جوجل ايرث ، وتحديد أماكن القيادات التنظيمية وقطع توصيلات العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون.

وتطرق الدجني إلى الحديث عن خطة أعدتها الأجهزة الأمنية للحكومة المقالة قبل بدء الحرب بيومين ، كان من أول مهامها إعداد سجون بديلة للمساجين الذين تتحفظ عليهم الحكومة بغزة.

ابرز مهمات العملاء

وأشار إلى أن ابرز مهام العملاء كانت بث الإشاعة وهو ما عرفه "بحرب الإشاعة" حيث قام احد العملاء ببث إشاعة أن الاحتلال سيقصف مبنى المخابرات الشهير ب" السفينة" بخمسة أطنان من المتفجرات ، إلا أن هذه الكمية من المتفجرات استهدفت برج الأندلس السكني شمال مدينة غزة وكان به بعض المقاومين. من جانبه أكد أبو عبد الله لافي مدير إدارة تحليل المعلومات في جهاز الأمن الداخلي التابع للداخلية المقالة ، أن الجهاز هو امني بحت وليس عسكريا. مشيرا إلى انه كان من أهم الأهداف للحرب على غزة ، بناء على معلومات نقلها العملاء للاحتلال.

وبين لافي نقاطا كثيرة تم التعامل خلالها مع ملف العملاء في الأوقات الطبيعية وفي أوقات الحرب "وكان من أهمها متابعة المشبوهين والأماكن المشبوهة والوقوف على آخر أساليب الإسقاط ووسائل الاتصال بين العميل وجهاز المخابرات الإسرائيلي واتخاذ مواقف جريئة في بعض الحالات العالقة ، عدا عن استخدام التقنيات الجيدة في رصد المشبوهين ومتابعة الملفات الأمنية التي كانت متبعة في عهد السلطة للوقوف على وسائل وفلسفة التحقيق السابقة".

كما تحدث عن تقسيم المحافظات أمنياً وإداريا ووضع ضابط للجان فرعية داخل المحافظات ، وتوفير وسيلة الاتصال المباشر له مع مسؤول المحافظة ، وتشكيل لجان أمنية فرعية كان من مهامها رفع تقرير أمني يومي ومتابعة المستشفيات ، ومنع انتشار بسطات الدخان والوقود على الطرقات ، ورصد بيوت العملاء والعمل في المعابر على فترتين وحصر أسماء المشبوهين أمنياً.

يعطيكي الف عافيه ريم الغاليه

روزي

ميرسي جانيستا

دودو نورتيني