نتنياهو يرفض مناظرة ليفني تلفزيونيا

قبل يومين من الانتخابات النيابية تقلص الفارق بين كاديما الوسطي الحاكم والليكود اليميني المعارض الاوفر حظا لتشكيل الحكومة بفضل دعم اليمين المتطرف ، رغم وجود عدد كبير من الناخبين المترددين في خيارهم. واظهر استطلاع اخير بثته "القناة العاشرة" (خاصة) ان حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو سيحصل على 27 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ120 في مقابل 25 مقعدا لحزب كاديما بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني 19و مقعدا لحزب اسرائيل بيتنا (يمين متطرف) بزعامة افيغدور ليبرمان 14و مقعدا لحزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك ، وهي النتيجة الادنى في تاريخه. اما باقي الاحزاب فستحصل على: 9 مقاعد (حزب شاس المتشدد) و6 مقاعد لحزب ميريتس (يسار علماني) و6 مقاعد لحزب التوراة اليهودية الموحدة (اليهود الغربيون المتشددون) و4 مقاعد للاتحاد الوطني (يمين متطرف مستوطنون) 10و مقاعد للوائح العربية.

وتؤكد هذه النتائج بروز كتلة يمينية وهو ما كانت اشارت اليه معظم الاستطلاعات السابقة ، يمكن لبنيامين نتانياهو ان يستند اليها لتشكيل الائتلاف الحاكم بسهولة. غير ان نتانياهو اشار الى انه يفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب العمل وكاديما حتى لا يكون رهينة اليمين المتطرف ويتمكن تاليا من اعتماد سياسة اكثر براغماتية.

وتعتمد ليفني بوضوح على احتمال تمكن ليبرمان - الذي ترتفع شعبيته باستمرار ولا سيما في اوساط الشباب - من جذب عدد اكبر من ناخبي الليكود. وفي محاولة لتدارك هذا الامر سعى نتانياهو الى تحفيز مؤيديه ودعوتهم الى عدم اعطاء اصواتهم لاطراف اخرى. وقال نتانياهو "يظنون انني سانتخب بكل الاحوال ، فيعتقدون ان بامكانهم منح اصواتهم الى الاحزاب الوطنية الاخرى (اليمينية) الا ان ذلك قد يؤدي الى نتائج كارثية" ، واعدا ليبرمان "بوزارة هامة".

وتظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة جدا. وتسعى ليفني الى استمالة قسم من المترددين البالغة نسبتهم %15 لقلب النتيجة لمصلحتها.

وبحسب الاستطلاع الذي بث مساء الجمعة فان فقط %74 من ناخبي الليكود يؤكدون "التزامهم التام" بالتصويت لمصلحة الحزب في مقابل التزام %81 من مؤيدي حزب كاديما. واعتبرت ناومي شازان النائبة السابقة في حزب ميريتس ان "الكلمة الحسم في الانتخابات ستكون مرة اخرى لمجموعتين اساسيتين: الذي يقاطعون والناخبين الذين يحسبون استراتيجيتهم". واضافت "العديد من المواطنين لا يعرفون لمن سيصوتون ، كما ان %30 ممن ينوون المشاركة في الانتخابات قد ينتهي بهم الامر بمقاطعتها".

إلى ذلك ، رفض نتنياهو دعوة منافسته ليفني اجراء مناظرة تلفزيونية بينهما. وقالت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية أمس ان ليفني وجهت رسالة خطية الى نتنياهو دعته فيها الى مناظرتها على شاشات التلفزيون قبل اجراء الانتخابات العامة في اسرائيل الثلاثاء المقبل. وكتبت ليفني في رسالتها الى نتنياهو "لا افهم لماذا تخشى مواجهتي وانا متأدة انك ايضا تريد ان يتم انتخابك من باب الامل وليس من باب الخوف".