بتريوس : تحديات أمنية وسياسية في العــراق تحــتاج إلى حـل

القاهرة - وكالات الأنباء

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس أنه على الرغم من تراجع معدلات العنف في العراق إلا أنه لا تزال هناك تحديات أمنية وسياسية وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل. وأوضح بتريوس في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس أن الأشهر الستة الماضية شهدت تراجعا في أعمال العنف حيث تراوح عددها "ما بين 10 إلى 15 حادثا هجوميا ، وهذا يعد تراجعا نسبيا عن المعدل الذى شهدته الساحة العراقية فى فترة سابقة امتدت 19 شهرا والذي يتراوح مابين 60 إلى 100 عملية عنف".

وأعرب بتريوس عن اعتقاده في "إمكانية استمرار هذا التراجع مع تزايد مقدرة قوات الأمن العراقية" ، مشيرا إلى وجود 650 ألف ضابط وجندى بقوات الأمن العراقية. وأضاف أنه "على الرغم من تراجع أعمال العنف فلا تزال هناك تحديات أمنية وسياسية صعبة وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل".

وذكر بتريوس أن لقاءه بمبارك تناول سبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات التى تتخذ العنف منهاجا لها. وردا على سؤال حول إمكانية تبنى الولايات المتحدة سياسة عسكرية جديدة فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى ظل عدم الاستقرار الحالي في إيران عقب الانتخابات الرئاسة الإيرانية ، قال بتريوس: "إننا ما زلنا نتابع تطورات الأوضاع في إيران".

وتطرق بتريوس الى دور طهران في العراق ، مشيرا إلى أنها تواصل تسليح وتمويل وتدريب عمليات بعض العناصر المسلحة داخل العراق لكى تسبب مشكلات أمنية هناك. وبالنسبة لأفغانستان أوضح بتريوس أن الوضع الأمني هناك شهد تدهورا خلال العامين الماضيين بسبب العمليات التى تشنها طالبان وغيرها من المنظمات التى ترتبط بالعناصر المسلحة بالمناطق القبلية. وتابع "ننا بصدد مضاعفة عدد قواتنا على الأرض وزيادة عدد الخبراء المدنيين هناك ، إلى جانب زيادة عدد قوات حلف شمال الأطلسي العاملة فى أفغانستان على أن تكون هذه القوات قادرة على مساعدة القوات الأفغانية على تأمين الانتخابات التى ستجرى فى 28 آب المقبل لبدء عملية وقف التدهور الأمني".

وفيما يتعلق بباكستان ، أشار بتريوس الى الزيارة التى قام بها أمس لباكستان ولمدينة بيشاور ولقائه مع قادة القوات الباكستانية الذين وصفهم بأنهم قاموا بعمليات "رائعة لتطهير المناطق من مسلحي حركة طالبان خاصة فى وادى سوات".

ميرسي جانيستا علي المجهود