اوباما يقرر اعادة السفير الاميركي إلى سوريا وواشنطن ابلغت دمشق

صرح مسؤول أميركي بارز بأن بلاده تعتزم إعادة سفيرها إلى سوريا بعد غياب دام لأكثر من أربعة أعوام. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية امس ، عن المسؤول القول إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر اتخاذ هذه الخطوة في مسعى لزيادة التواجد الأميركي في المنطقة وإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي والشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى أبلغ سفير سوريا في واشنطن ، عماد مصطفى ، بقرار أوباما ليلة الثلاثاء ، كما أشار إلى أنه تم إبلاغ إسرائيل بالقرار.

وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش سحب سفيرته مارجريت سكوبي (السفيرة الحالية في مصر) من العاصمة السورية في صباح اليوم التالي لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 شباط ,2005 وقال المسؤول الأميركي: "عدم وجود صوت رسمي لنا في دمشق لا يعني شيئا.. نرى أن عدم تواجدنا هناك لم يخدم مصالحنا.. ولذا فإننا عازمون على التقارب بأسلوب شامل في المنطقة.. هذه خطوة مهمة نتخذها في إطار هذه الاستراتيجية".

كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الاميركي يعتزم اعادة السفير الاميركي الى سوريا في احدث خطوة في جهود الادارة الاميركية تجاه دمشق. ونفى مسؤولون اميركيون أن يكون القرار مرتبطاً بأزمة الانتخابات في إيران ، موضحين أن الحكومة الاميركية ترى في الحوار مع النظام السوري وسيلة محتملة لإضعاف التحالف الإستراتيجي بين دمشق وطهران. يأتي هذا القرار عقب الزيارات العديدة التي قامت بها وفود أميركية ، عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى ، إلى سوريا خلال الفترة الأخيرة ، بما في ذلك مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ، جورج ميتشل.

وفي دمشق قالت مصادر أوروبية مواكبة لتطور العلاقات الأميركية السورية إن عودة سفير أميركي إلى سوريا باتت وشيكة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي أمس عن عودة قريبة إلى العلاقات الثنائية بمرتبة "سفير". وأضافت المصادر واسعة الإطلاع أن دمشق ستستقبل وفودا أميركية خلال الفترة المقبلة على عدة مستويات.

ونوهت المصادر إلى أن الحديث الهاتفي بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السوري وليد المعلم عن "خارطة طريق ثنائية" بين البلدين يأخذ وضعه التدريجي "لكن هذا لا ينفي وجود بعض الصعوبات التي لا ترتبط بالبيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية". وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان قد زار حي راق في ضواحي دمشق في زيارته الأخيرة لسوريا حيث كان من ضمن وفد السيناتور جورج ميتشل بغية البحث عن أرض كمقر جديد و "كبير" لبناء السفارة الأميركية عليه.