الأسد يبلغ ميتشل رفضه عرض نتنياهو استئناف المفاوضات من الصفر

ابلغ الرئيس السوري بشار الأسد المبعوث الأميركي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل ، رفضه المطلق لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العودة إلى طاولة المفاوضات السلمية بين إسرائيل وسوريا ، ولكن من نقطة الصفر ، فيما كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت الجمعة ، ونقلا عن مقربين من نتنياهو ، انه يدرس احتمال استئناف المفاوضات مع سوريا بوساطة تركيا بعد نصف عام تقريباً على توقفها لكنه يرفض الانسحاب من هضبة الجولان.

وأكدت صحيفة "هآرتس" إن الرئيس الأسد ابلغ ميتشل رفضه اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي العودة إلى طاولة المفاوضات من نقطة الصفر ، مشيرة إلى ان نتنياهو كان قد ابلغ المبعوث الأميركي باستعادة العودة إلى طاولة المفاوضات مع السوريين ، لكن بدون فرض شروط مسبقة ، وانه غير مستعد الالتزام بالانسحاب من الجولان كامل مسبقا ، وابلغ ميتشل إن إسرائيل تعرف أساس التفاوض مع سوريا والقائم على أساس انسحاب إسرائيل الكامل من الجولان ، وان سوريا معنية بالمفاوضات من النقطة التي توقفت عندها أبان حكومة اولمرت ، موضحة إن إسرائيل تتحفظ من الوساطة التركية ، وذلك في أعقاب الموقف التركي من الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونقلت "يديعوت احرونوت" عن مقرب من نتنياهو ان "المشكلة في استئناف المفاوضات غير المباشرة هي ان السوريين اعتادوا الاستماع لاستعداد إسرائيلي بالانسحاب ، ونحن الآن نستصعب إعادة معجون الأسنان إلى الأنبوبة ، مضيفة إلى إن إسرائيل تدرس بدائل أخرى بينها أن تكون فرنسا الوسيط في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا وذلك على خلفية فتور العلاقات بين إسرائيل وتركيا في موازاة توثيق العلاقات بين تركيا وسوريا".

وتتمحور موافقة نتنياهو إجراء مفاوضات بين الدولتين حول قضايا تهم الجانبين وليس بدء المفاوضات برسم الحدود بينهما وإسرائيل لن توافق على مبدأ إما الانسحاب الكامل أو لا شيء ، والذي يتناقض مع موقف الأجهزة العسكرية الإسرائيلية ، حيث يرى القادة العسكريون بأن الأجدى بإسرائيل أن تنسحب من الجولان وتتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا مقابل قطع سوريا حلفها مع إيران وتحييد تهديد الصواريخ السورية على إسرائيل.

ميرسي جانيستا علي المجهود