الجيش الاميركي ينسحب من قاعدة في بغداد

بغداد - وكالات الانباء

اخلى الجيش الاميركي امس قاعدة له في مدينة الصدر ، الحي الفقير ببغداد الذي كان شكل معقل تمرد شيعي ، وذلك في اطار انسحابه المقرر من المدن العراقية.

وتمت عملية اخلاء "المحطة الامنية المشتركة" قبل عشرة ايام من 30 الشهر الحالي الموعد المحدد في اتفاق عراقي اميركي ينص على انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية التي يتمركز فيها منذ ست سنوات. وقال الجنرال دانيال بولغر قائد فرقة الخيالة الاولى "لقد اعدنا اليوم هذه القاعدة لمالكيها الحقيقيين. هنا ضحى 136 جنديا اميركيا 184و جنديا عراقيا بدمائهم لحماية مدينة الصدر (من كانون الثاني 2006 وحتى اليوم)". واضاف "نحن الاميركيين نقدم لكم هذا الموقع الذي كسبتموه بالدم والعرق والدموع".

وخلال غزو العراق في 2003 ، لقي جنود التحالف استقبالا جيدا في هذا الحي . لكن سرعان ما تدهورت العلاقات واصبح حي الصفيح هذا معقلا لميليشيا "جيش المهدي" بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

على صعيد متصل ، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الانتصارامس حيث بدأت البلاد في انهاء الوجود الاجنبي بانسحاب القوات الاميركية المقاتلة من المدن وطالب العراقيين بعدم فقدان الامل اذا ما أدى الانسحاب الى حدوث هجمات.

وقال المالكي أمام مؤتمر لقادة تركمان انه انتصار عظيم للعراقيين أن يتخذوا الخطوة الاولى نحو انهاء الوجود الاجنبي في العراق.

وأضاف أنه وهؤلاء القادة متأكدون أن كثيرين لا يريدون لهم النجاح والاحتفال بهذا الانتصار وانهم يعدون أنفسهم للتحرك في الظلام لزعزعة استقرار الموقف. وقال ان العراق سيكون لهم بالمرصاد. وقال المالكي في اشارة الى المخاوف السنية بأنهم سيتركون بلا حماية اذا ما انتهى الوجود الاميركي في العراق ان هؤلاء الذين تحدثوا عن مقاومة الاحتلال يتحدثون اليوم عن عكسه ويقولون ان على القوات الاجنبية البقاء.