نصرالله يطمئن الأقلية بأنها "أكثرية شعبية" وينفّذ هجوماً غير متوقّع على صفير..

من طرف legacy11 الخميس يونيو 18, 2009 4:44 pm

[size=12]على مسافة يومين من انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وبدء ولاية المجلس الجديد المنتخب منتصف ليل السبت المقبل، وفي إطار المشاورات المستمرة لإنجاز استحقاقي انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد وتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، جددت قوى الرابع عشر من آذار التزامها مسار "العبور الى الدولة" مؤكدة وحدتها وتضامنها "دفاعاً عن لبنان". وأمل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أن تُشكل حكومة "تضم الجميع وتكون قادرة على العمل".
وفي حين أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري استعداده لتحمل مسؤولية رئاسة المجلس الجديد مؤكداً السعي الى "حكومة وحدة وطنية يتم فيها خلط الأوراق"، أطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حفل تكريم اللجان الانتخابية، مؤكداً أن "من حق الأكثرية النيابية أن تسمّي رئيس الحكومة"، لكنه لم يحسم المشاركة فيها، مشدداً على أنها "مرهونة بما نسمع من أخبار وما يُعرض علينا"، مؤكداً مواصلة المشاركة في طاولة الحوار، آملاً "أن يكون سلاح المقاومة خارج الاستهلاك الإعلامي والسياسي"، ومجدداً التأكيد أن "نتيجة التصويت تبين أن المعارضة هي الأكثرية الشعبية" في لبنان وأن "الموالاة غالبية برلمانية حقيقية".
الحريري
إذاً، جدد الحريري، في حديث الى مجلة "نيوزويك" التأكيد أنه "لا يتجنب منصب رئاسة الحكومة" وأنه يود "حكومة تضم الجميع"، مشدداً على أن تكون "قادرة على العمل".
ورداً على سؤال عن إمكانية وجود عقبات أمام تشكيل الحكومة وبخاصة لجهة "الثلث الضامن" قال "لقد قبل "حزب الله" بنتائج الانتخابات، وهم يرون أن أكثرية جديدة قد تشكلت، وسوف نجري حواراً مع الأطراف السياسية جميعاً".
وإذ أكد أن يده "ممدودة الى الأطراف جميعاً" قال "لقد فزنا بالأكثرية، لكن هناك من انتخب لتحالف 8 آذار الذي يضم "حزب الله"، وليس عندنا ولايات جمهورية أو ديموقراطية، نحن نريد توحيد لبنان".
وعن مشاركة "حزب الله" في الحكومة قال الحريري "نود أن تشكل حكومة تضم الجميع، لكن أن تكون حكومة قادرة على العمل(..)".
في المقابل، أعلن نصرالله أن "حزب الله" بذل "أقصى جهد ممكن للفوز في الانتخابات"، مطمئناً الأقلية بأنها "أكثرية شعبية"، ومشدداً على "أننا لم نهتز عند صدور النتائج.. ولم يتغير بالنسبة لنا شيء".
وفي هجوم غير متوقع على البطريرك الماروني نصرالله صفير ردّ على قول صفير إنه "إذا فازت المعارضة ستتغير هوية لبنان"، وقال: "شهد البلد حروباً من إسرائيل، ولم أسمع من البطريرك أي تعليق عن تهديد للكيان من قِبَل إسرائيل، فيما فوز المعارضة رأى فيه تهديداً لكيان لبنان".
ولفت القوى السياسية إلى أن "موضوع ولاية الفقيه هو جزء من معتقدنا الديني والإساءة إليه هو إساءة إلى معتقدنا الديني"، ونصح "قوى 14 آذار ووسائل الإعلام بأن يتركوا ما يجري في إيران لأنهم لا يفهمون ما يجري هناك" واصفاً الانتخابات الإيرانية بـ"العرس".
ورأى أن "الانتخابات في لبنان جرت بترهيب أميركي وغربي وعربي"، مشيراً إلى أن مشاركة المغتربين "كانت حاسمة في بعض الدوائر الانتخابية على مستوى النتائج" وملاحظاً "عدم تكافؤ فرص بين المعارضة والموالاة في استقدام المغتربين".
وإذ أمل "باستمرار مناخ التهدئة" قال "المعارضة لم تربح الأكثرية لكنها حافظت على مواقعها وتقبلت النتائج بمعزل عن الطعون". مجدداً التأكيد أن "نتيجة التصويت تبين أن المعارضة هي الأكثرية الشعبية في لبنان" وأن "الموالاة غالبية برلمانية حقيقية".
وأكد نصرالله "حرص "حزب الله" على تحالفه مع قوى المعارضة"، لافتاً إلى أن الحزب سيتابع مع حلفائه "الجوانب القانونية عن بعض الدوائر خصوصاً في دائرة زحلة"، معلناً أن "مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي هو دولة الرئيس برّي"، مشيراً إلى أنه "من حق الأكثرية النيابية أن تسمّي رئيس الحكومة".
وشدد على أن "مشاركتنا في الحكومة مرهونة بما نسمع من أخبار وما يعرض علينا"، ومؤكداً "سنواصل المشاركة في طاولة الحوار وآمل أن يكون سلاح المقاومة خارج الاستهلاك الإعلامي والسياسي".
وفي حين طالب "بردّ وطني لبناني على خطاب نتنياهو"، اعتبر أن الخطاب "كشف الخديعة الأميركية"، معتبراً أن "ما يجري الآن ليس خلافاً أميركياً ـ إسرائيلياً، بل توزيع أدوار في مخطط مشترك لخديعة العرب".
جنبلاط
وفي سياق الاستحقاقات، جدد جنبلاط التأكيد أنه سيصوّت لنبيه بري رئيساً لمجلس النواب وأنّه سيؤيد في الوقت نفسه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء، مشدداً على أهمية عدم العودة إلى تكرار مسألة الثلث المعطل في الحكومة المقبلة.
وعن صلاحيات رئيس الجمهورية، قال: "إن الدستور اللبناني الحالي يمنع رئيس الجمهورية من ممارسة صلاحيات معينة"، لكنه أكد "أهمية الاتفاق على تعديل الدستور ضمن اتفاقية الطائف لإعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية".
وفي مقابلة مع "التلفزيون المصري" قال جنبلاط: "إنني أصرّ على الحوار في ما يتعلق بمسألة الحرب والسلم لكننا ندور في حلقة مفرغة، فهم يقولون إنه عندما يكون الجيش اللبناني جاهزاً ولديه المعدات الكافية لمحاربة إسرائيل سنسلّم أسلحتنا للجيش، لكن من أين نأتي بهذا السلاح؟(..)".
بري
وفي إطار المشاورات بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في التحضيرات لانطلاق المجلس النيابي الجديد وتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال بري بعد اللقاء "نأمل أن تكون الانتخابات فتحت صفحة جديدة في الكتاب اللبناني وهذا ما تيقنت منه وأصبحت أكثر ايجابية بعد لقاء الرئيس".
ورداً على سؤال عما يُطرح من شروط ليعود مجدداً رئيساً للمجلس النيابي أجاب "إن رئاسة المجلس النيابي هي كبقية الرئاسات، إنها رئاسة ومسؤولية دستورية وبالتالي فإن الدستور والقانون يحكمانها. انطلاقاً من هذا فقط أبديت استعدادي لتحمل هذه المسؤولية بكل اعتزاز لا أكثر ولا أقل".
وعن "الثلث المعطل" قال "دعونا لا نتكلم بنسب أو غير نسب.. إن مسعاي الأساسي أن تكون هناك حكومة وطنية لا تميز بين الثامن من آذار والرابع عشر منه، بمعنى آخر فلنترك للمؤسسات، ووفقاً لمبدأ التعاون والتوازن الذي نص عليه اتفاق الطائف وبالتالي الدستور، أن تعمل لمصلحة الناس واللبنانيين جميعاً.. إن الهدف الذي أسعى اليه وأعتقد أن أغلب الناس كما سمعت من النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والمعارضة والموالاة تعزز فكرة قيام حكومة وحدة وطنية، حكومة مشاركة حقيقية تذوب فيها الأمور بين الثامن والرابع عشر من آذار ولا تميز بينهما ويتم فيها خلط الأوراق".
ورداً على سؤال عن تسمية النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة قال الرئيس بري: "سميته أصلاً".
سئل: هل ستكون لرئيس الجمهورية حصة في الحكومة؟ أجاب: "عدتم الى الحديث عن الحصص، أنا أقول نريد خلط كل الأوراق(..)".
14 آذار
من جهتها، عاهدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اللبنانيين في الذكرى الثانية لاغتيال النائب الشهيد وليد عيدو على مواصلة السير لتحقيق الأهداف النبيلة التي رسمتها ثورة الأرز.
وحيت "شجاعة الشعب الإيراني في تمسكه بالحرية والإصلاح والانفتاح وتمنت لإيران الاستقرار على طريق الاعتدال بدلاً من سياسات التشدد والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية".
وأكدت "التزام قوى 14 آذار ببيانها السياسي الانتخابي الصادر عن المؤتمر الثاني بتاريخ 14 آذار 2009 (العبور إلى الدولة) و"بيان تجديد العهد والقسم" الصادر عن اجتماع 26 أيار 2009 - البريستول (عهد الوفاء للبنان)". ودعت الى ترجمة هذا الالتزام "في المرحلة المقبلة واعتباراً مما يترتب على الانتخابات من إجراءات دستورية لا سيما على صعيد تأليف الحكومة الجديدة وبيانها الوزاري(..)".

[/size]