سينغ وزرداري يلتقيان في القاهرة الشهر المقبل اتفاق بين موسكو وإسلام أباد وكابول على تفعيل المشاركة في الحرب على «طالبان

من طرف legacy11 الأربعاء يونيو 17, 2009 5:36 pm

دعت روسيا وباكستان وافغانستان الى تعاون اقليمي أقوى في قتال تمرد طالبان في افغانستان.

وجعل الرئيس الاميركي باراك اوباما من تحسين التعاون الدولي بخصوص افغانستان عنصرا مهما في خطته لهزيمة طالبان في افغانستان حيث تصاعد العنف الى اسوأ مستوياته منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالحركة الاسلامية المتشددة في 2001 .

وقال الرئيس الباكستاني آصف زرداري في بداية اجتماع للزعماء الثلاثة على هامش مؤتمر اقليمي «أعتقد ان الشيء المفقود في هذه الحرب .

.

هو عدم مشاركة الجيران .

.

عدم مشاركة المنطقة».

وتستضيف روسيا قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة يكاترينبرغ بجبال الاورال.

وتضم المنظمة روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة في اسيا الوسطى هي اوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان.

وباكستان مراقب في المنظمة ووجهت موسكو دعوة ايضا الى الرئيس الافغاني حامد كرزاي لحضور القمة التي ستكون الحرب في افغانستان احد موضوعاتها الرئيسية.

وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف «إذا تمكنا من التوصل الى آلية ثلاثية الاطراف عملية وفعالة فإنها ستعود بالنفع على دولنا وستساعد في حل المهام التي نواجهها».

وساندت روسيا العملية التي قادتها الولايات المتحدة في 2001 للاطاحة بطالبان بعد هجمات 11 ايلول لكن موسكو عمدت فيما بعد إلي انتقاد إدارة الغرب للعملية قائلة ان الاعمال العسكرية زعزعت استقرار المنطقة وشجعت تجارة المخدرات.

وتستبعد روسيا لعب أي دور في العملية العسكرية في افغانستان لكنها تسمح بتسليم امدادات لا تشمل اسلحة الى القوات الغربية مرورا بأراضيها.

ووعدت موسكو ايضا بتقديم معونة اقتصادية لافغانستان وشطبت أكثر من 10 مليارات دولار من ديون كابول.

وتعتبر روسيا عدم الاستقرار في باكستان الواقعة على الحدود مع افغانستان والتوترات بين باكستان والهند -وهي حليف تقليدي لموسكو- تهديدا امنيا أيضا.

ويقول الزعماء الروس ان مشاركة أقوى لدول المنطقة في حل الصراع في افغانستان قد تخفض التوترات.

وقال كرزاي «انا متأكد ان هذه الخطوة المبدئية ستقربنا من توسيع العلاقات فيما بيننا .

.

وقتال فعال ضد الارهاب».

وقبل المحادثات الثلاثية الاطراف اجتمع ميدفيديف مع كرزاي وزرداري كل على حدة.

وأبلغ ميدفيديف زرداري «نحن مستعدون للتعاون مع باكستان في جميع المجالات للقتال ضد الارهاب».

وحث على تحسين الروابط الاقتصادية مع البلد الذي تعتبره موسكو حليفا لاميركا.

ومتحدثا الى كرزاي قال ميدفيديف ان روسيا مهتمة بأن تنشىء افغانستان «نظاما سياسا حديثا» في اشارة إلى انتخابات الرئاسة التي من المقرر ان تجرى في البلاد في آب.

وسيواجه كرزاي في تلك الانتخابات 40 مرشحا منافسا.

وقال ميدفيديف مخاطبا كرزاي «لكم شخصيا -يا سيادة الرئيس- أتمنى النجاح في الاحداث السياسية المقبلة».

على صعيد آخر، اعلن مسؤول هندي ان رئيس الوزراء مانموهان سينغ والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سيجتمعـان في مصر، في شهر تموز على هامش قمة عدم الانحياز.

وقال مسؤول هندي من روسيا حيث التقى الاثنان امس لاول مرة منذ هجمات مومباي في تشرين الثاني «القضية التي سيبحثانها هي في الاساس الارهاب».

وقد حض مانموهان سينغ رئيس وزراء الهند الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على مكافحة الارهاب ومنع استخدام اراضي بلاده لهذه الغاية.

وقال سينغ لزرداري لدى لقائه معه على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (سكو) لدول آسيا الوسطى والقوى المجاورة التي تستضيفها روسيا «انا سعيد بلقائك لكني مفوض بأن ابلغك بأن أراضي باكستان يجب الا تستخدم في الارهاب».

وقال قرشي «اتفق الجانبان على ان يجتمع قريبا وكيلا وزارة الخارجية وسيتبادل الاثنان المعلومات الجديدة ووجهات النظر بشأن قضية الارهاب».

وأضاف «على ضوء هذه المحادثات ستلتقي القيادة السياسية للبلدين في شرم الشيخ» مشيرا الى اجتماع دول حركة عدم الانحياز الذي يعقد في المنتجع المصري في منتصف تموز.

وتأمل الولايات المتحدة في رأب الصدع بين الهند وباكستان لتخفيف التوتر في المنطقة بما في ذلك أفغانستان.

وأوقفت الهند محادثاتها مع باكستان بعد هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا وشنها عشرة مسلحين.

وألقت نيودلهي مسؤولية الهجمات على جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها.

وتريد باكستان استئناف عملية السلام التي انطلقت منذ خمس سنوات لكن الهند طالبت اسلام اباد باتخاذ مزيد من الاجراءات ضد جماعة عسكر طيبة المتشددة اولا.

ونفى قرشي ان تكون النغمة المتشددة لسينغ قد جعلت الاجتماع يأخذ طابعا سلبيا وقال «أنظر الى الامر بطريقة مختلفة.

أعتقد انه تطور ايجابي ان يلتقي الزعيمان لاول مرة على هامش قمة «سكو» منذ حادث مومباي المأسوي.

اعتقد ان هذا تطور ايجابي».

ودعا رئيس الوزراء الهندي امس الى التعاون الإقليمي في مواجهة الإرهاب وغيره من التهديدات الأمنية وذلك قبيل لقائه مع الرئيس الباكستاني.

ووجه سينغ هذه الدعوة في كلمة أعدها للقمة.

وقال سينغ في النص المكتوب للخطاب الذي وزع على الصحافيين «شبح الإرهاب والأفكار المتطرفة والإتجار في المخدرات تسيطر على منطقتنا.

جرائم الإرهاب التي ترتكب اليوم عابرة للحدود».

ومضى يقول «من المهم أن نتعاون بشكل حقيقي مع بعضنا البعض وعلى مستوى العالم لهزيمة الإرهاب الدولي إلى الأبد».

وعلقت نيودلهي عملية سلام مستمرة منذ خمس سنوات مع باكستان قائلة إن على إسلام أباد أن تعمل بشكل حاسم ضد متشددي جماعة عسكر طيبة التي تحملها الهند مسؤولية هجمات مومباي.

وتقول اسلام اباد إنها احتجزت بعض المتشددين ولكنها في حاجة للحصول من نيودلهي على أدلة أخرى حتى تتخذ المزيد من الإجراءات.