كارتر ندّد بالقصف الوحشي لغزة إسرائيل تضغط على واشنطن في موضوع المستوطنات

من طرف legacy11 الأربعاء يونيو 17, 2009 5:13 pm

اعتبر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر امس ان الفلسطينيين في قطاع غزة «يعاملون كالحيوانات اكثر مما يعاملون كبشر».

وادان كارتر في زيارته للقطاع القصف الاسرائيلي لغزة في كانون الثاني واستمرارها في حصاره تجاريا مشيرا إلى أن الحصار يمنع حتى لعب الاطفال.

وقال لأهالي غزة في مكتب محلي تابع للأمم المتحدة «فهمت انه حتى الاوراق والالوان تعامل كخطر امني.

وطلبت تفسيرا لذلك عندما التقيت بمسؤولين اسرائيليين ولم احصل على شيء منهم لأنه لا يوجد تفسير لذلك».

وتجاهل كارتر حظر الحكومة الاميركية على التعامل مع حركة حماس الاسلامية التي تحكم غزة واجرى محادثات مع زعمائها.

وقال كارتر وهو ديمقراطي انه شاهد بنفسه عدم وجود اعادة اعمار في غزة خلال الشهور الخمسة الماضية.

وقال «لم يحدث من قبل في التاريخ ان تعرض مجتمع كبير مثل هذا للقصف الوحشي بالقنابل والصواريخ ثم من الحرمان من وسائل اصلاح نفسه».

في هذا الوقت، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس انه مؤمن بحتمية السلام والتعايش بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد يومين على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لاقي ردود فعل فلسطينية غاضبة.

وبثت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية نص رسالة قصيرة وجهها عباس للاسرائيليين عبر موقعها الذي اطلق باللغة العبرية «تأكيدا على إيماننا بحتمية السلام والتعايش بين شعبينا تطلق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» صفحتها العبرية لتكون قناة اتصال وتخاطب مباشر مع الرأي العام الإسرائيلي».

واضاف عباس في رسالته «ولتنقل له بمصداقية وموضوعية ومهنية عالية طموحات الشعب الفلسطيني وآماله وتوقه للعيش حرا كريما على أرضه في دولة مستقلة ذات سيادة تجاور دولة إسرائيل وتشاركها الحلم لمستقبل أفضل حافل بالأمن والسلام والرخاء».

من جهة اخرى، اعلن مسؤولون إسرائيليون وغربيون امس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يرغب في التفاوض حول اتفاق مع واشنطن يتيح للإسرائيليين البناء داخل حدود المستوطنات الحالية في حالات محددة.

وتحت ضغط الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن نتانياهو هذا الأسبوع موافقته للمرة الأولى على حل إقامة دولة فلسطينية الذي يحظى بالتأييد الدولي لكنه وضع سلسلة من الشروط المسبقة لذلك رفضها الفلسطينيون.

ورفض نتانياهو مطالب أوباما المباشرة بالتجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة مدافعا عن البناء داخل الكتل الحالية لإسكان الأسر الاستيطانية اليهودية النامية وهو ما يعرف باسم «النمو الطبيعي» للمستوطنات.

وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف كافة أعمال البناء بما فيها البناء للنمو الطبيعي كشرط لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل.

وقال مسؤولون غربيون إن مستشاري نتانياهو أخبروا نظراءهم الأميركيين والأوروبيين أن الحكومة الإسرائيلية تفتقر السلطة القانونية لوقف البناء في حالات رسا فيها العطاء بالفعل أو حالات المساكن المشتراة حديثا.

ولم يعلق على الفور المسؤولون الأميركيون في المنطقة لكن مسؤولا غربيا رفيعا قال إن البعض في واشنطن «متعاطف» مع موقف نتانياهو.

وربما أدى التجميد الكامل للبناء إلى تفكك الائتلاف اليميني الذي يقوده نتانياهو.

وقال مسؤول دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن تركيز واشنطن يتحول من موضوع المستوطنات المثير للنزاع إلى سبل استئناف المفاوضات.

وقال الدبلوماسي إن أحد الاحتمالات التي تضعها إدارة أوباما في الاعتبار هو أن تعجل بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بشأن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

ولو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود فسيكون من الممكن أن يستمر البناء في المناطق التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية.

وترغب إسرائيل في الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى.

وأظهر استطلاع للرأي امس أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن السلام في الشرق الأوسط حظي بتأييد كبير من الجماهير الإسرائيلية لكنهم لا يعتقدون أن يحقق هدفه.

وأظهر الاستطلاع المنشور في صحيفة هآارتس اليومية أن 71 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يؤيدون موافقة نتانياهو على إقامة دولة فلسطينية وقالوا إن ذلك سيؤدي إلى تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل.

ولكن على الرغم من الدعم قال 67 بالمئة من عينة الاستطلاع إن الكلام لن يساعد عملية السلام مع الفلسطينيين وقال 70 بالمئة إنهم لا يستطيعون تصور قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح «خلال السنوات القادمة».

وقال المقال المصاحب لاستطلاع الرأي «نتائج الاستطلاع واضحة: عندما يتعامل نتانياهو مع السياسة الأمنية دون إثارة للذعر تؤيده الجماهير».

وقال 52 بالمئة من الذين شاركوا في الاستطلاع إن الخطاب سيساعد على تحسين صورة إسرائيل في الخارج فيما قال 43 بالمئة إنه لن يساعد