المعارضة تريد حجب الثقة عن حكومة نتنياهو و«العمل» في طريقه للانهيار

اظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي تراجعا في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوساط الإسرائيليين ، مؤكدين شعورهم بخيبة أمل من ولايته ، هذا في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ، غدا الاثنين ، أول امتحان حقيقي حول حجب الثقة عن حكومته ، والذي تقدمت به كتل المعارضة في الكنيست الإسرائيلي بشكل موحد لطرح الثقة عنه ، على خلفية خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما ، الخميس الماضي في القاهرة.

وفي قراءة لنتائج استطلاع الرأي أجراه معهد "داحف" ، يتبين ان 47 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن إدارة نتنياهو للازمة السياسية مع إدارة الرئيس اوباما ، في حين أيد 70 بالمئة تأييدهم لإخلاء البؤر الاستيطانية ، 52و بالمئة أيدوا تجميد البناء في المستوطنات ، مقابل 43 بالمئة رفضوا ذلك.

وأعرب 85 بالمئة من المستطلعين عدم نيتهم المشاركة في مظاهرات احتجاجية ضد الحكومة في حال قامت بإخلاء المستوطنات والبؤر الاستيطانية ، فيما أشار 51 بالمئة رفضهم للضغوطات التي تمارسها إدارة اوباما وعدم الرضا عن سياسة اوباما تجاه إسرائيل ، وأكد 41 بالمئة رضاه عن سياسة الإدارة الأميركية.

وفي سياق متصل ينظر الكنيست غدا الاثنين ، بمطالبة كتل المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الاستقالة من منصبه ، حيث اتحدت في تقديم طلب مشترك لطرح الثقة عن الحكومة ورئيسها ، فيما أبدت جهات في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ، خشيتها من إقدام المعارضة تحميل نتنياهو مسؤولية تدهور العلاقات مع الإدارة الأميركية ، وان تعنته هو السبب وراء تخطي الرئيس الأميركي لإسرائيل ومخاطبته المسلمين والعرب دون التنسيق المسبق مع حكومة إسرائيل.

وقالت رئيسة كتلة "كاديما" البرلمانية دالية ايتسيك "إن خطاب الرئيس أوباما يدل على ان نتنياهو ونتيجة لتمسكه بالقشور وتصريحاته التي تدخل في باب استعراض العضلات أضاعت الفرصة للتأثير على مواقف الولايات المتحدة ، وبدل من أن يدرك متطلبات المرحلة الحالية والتي تتطلب التجاوب مع المجتمع الدولي لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والدول العربية على أساس مبدأ "دولتين للشعبين" ، المقبول على غالبية اليهود في إسرائيل والعالم والعرب ، قام نتنياهو بإدارة معارك تافهة حول الصياغات ، ما حدا بإدارة أوباما إلا أن تنفض جسدها وتتقدم بمشروعات تسوية من دون تنسيق مع إسرائيل ، وبدل من أن نكون طليعيين في قيادة المسار أصبحنا مقتادين في ذيله".

إلى ذلك وفي سياق آخر ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن "متمردي" حزب "العمل" الأربعة ، قرروا نهائيا تشكيل حزب جديد ، حيث اجتمع النواب أوفير بينيس وإيتان كابل وعمير بيرتس ويولي تمير الخميس ، مع عدد من قدامى الحزب ، بينهم موشي شاحال ، لمناقشة الاستقالة من الحزب ، وتشكيل جسم سياسي جديد ، وشارك في الاجتماع ، الذي عقد برعاية الوزير سابقا موشيه شاحال ، وعضو الكنيست السابق داني ياتوم ، والوزراء السابقون أورا نمير وأهارون يدلين ، موضحة أن الوزير سابقا أفراهام شوحط يؤيد الفكرة ، ويشارك فيها من وراء الكواليس.

نورتيني ريم