تقرير يكشف تنفيذ اسرائيل سلسلة اعتداءات ضد مصالح اميركية

يستدل من تقرير موسع نشرته صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل قامت بتنفيذ سلسلة من الاعتداءات الموجهة ضد المصالح الأميركية ، وقد نشرت التقرير بالتزامن مع نشر سفير الولايات المتحدة الأميركية في سنوات الثمانينات من القرن الماضي جون جونتر دين كتابا اتهم فيه إسرائيل بمحاولة اغتياله.

وابرز تقرير "هآرتس" عددا من الجرائم التي ارتكبتها أجهزة المخابرات الإسرائيلية ضد الولايات المتحدة الأميركية ، بدءا من سنوات الخمسينيات حين قام الملحق العسكري الإسرائيلي آنذاك حاييم هرتسوغ(الرئيس الإسرائيلي لاحقا) ، بتجنيد عدد من الضباط العرب كانوا يعملون في العاصمة الأميركية واشنطن ، وكذلك قيام إسرائيل بتهريب اليورانيم من مصنع أبولو ، في سنوات الستينيات بواسطة الضابط رافي آيتان(وزير شؤون المتقاعدين في حكومة أيهود اولمرت) ، وصولا إلى تشغيل إسرائيل للجاسوسين جوناثان بولارد وبنعامي كاديش ، اللذان قاما بواسطة رجل الأعمال ارنون ميلتشان بسرقة إسرار وتكنولوجيا بهدف خدمة البرنامج النووي الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة أن السفير الأميركي الأسبق في بيروت جون جونتر دين ، أشار في كتاب مذكراته الذي أصدره مؤخرا ، إلى سعي عملاء إسرائيليين لاغتياله ، وذلك بحجة انه عمل ضد السياسات الإسرائيلية آنذاك في لبنان والدول العربية ، من منطلق رفضه لهذه الممارسات والتي كانت تتناقض مع المصالح الأميركية ، وعلى خلفية قيامه بمنع قائد الكتائب اللبنانية آنذاك الرئيس بشير الجميل ، من التعاون مع إسرائيل ، مما أدى إلى صدام بينه وبين السفير الأميركي في إسرائيل حينها سام لويس.

ونسبت الصحيفة للسفير الأميركي قوله""في أب 1980 ، كنت وزوجتي وابنتي ضمن قافلة تتكون من ثلاث سيارات تسير خارج العاصمة بيروت ، فتم إطلاق صاروخ باتجاه القافلة بالإضافة إلى إطلاق نيران رشاشة تجاهنا ، وان الصاروخ والأسلحة كانت أميركية الصنع ، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بها ، وقامت باستخدامها لاغتيال سفير أميركي". وأضاف انه بعد أن قام بإجراء تحقيق بنفسه حول مجريات الحادث ، اكتشف أن إسرائيل قامت بتسليم حزب "الكتائب اللبناني" هذا النوع من الأسلحة ، مؤكدا أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" له دور في محاولة الاغتيال".

وأشار السفير إلى انه اجبر في العام 1988 على ترك منصبه سفيرا في نيودلهي ، وذلك بضغوط من مسؤولي الخارجية الأميركية ، اثر توجيه انتقادات لسياسات بوش والرئيس رونالد ريغن ، في أفغانستان ، خشية المس بحملة نائب الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش(الأب) الانتخابية.

وبينت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أبان حكومة مناحيم بيغن نفوا أن تكون قد أعطت الموافقة على اغتيال الدبلوماسي الأميركي.

ميرسي جانيستا علي الاخبار