العالم ربما لن يعرف عدد القتلى في سريلانكا

الامم المتحدة - لندن - وكالات الأنباء

قال جون هولمز الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية الجمعة ان العالم قد لا يكتشف مطلقا عدد المدنيين الابرياء الذين قتلوا خلال المرحلة الاخيرة الدامية من حرب سريلانكا ضد الثوار التاميل. وتعتقد الامم المتحدة ان ما بين 80 الفا و 100 الف شخص قتلوا في اطول الحروب الحديثة في اسيا والتي تفجرت بشكل جدي في عام 1983 عندما بدأ الثوار التاميل في القتال من اجل انشاء دولة منفصلة للاقلية التاميلية.

وفي الاشهر الاخيرة من الحرب ارتفع عدد المدنيين القتلى بشكل يبعث على القلق في الوقت الذي طوقت فيه القوات الحكومية ثوار جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الذين تراجعوا الى شريط ساحلي صغير في شمال شرق سريلانكا. وقال هولمز الذي يشرف على كثير من عمليات الامم المتحدة الانسانية انه لم يعرف عدد الذين قتلوا في الاشهر السابقة لاعلان سريلانكا النصر على ثوار جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في 18 ايار.

وشكك ايضا في محصلة القتلى التي وردت في صحيفة تايمز اوف لندن والتي استشهدت "بمصدر بالامم المتحدة" لدعم تقدير بأن 20 الف شخص على الاقل قتلوا خلال الحصار الاخير الذي دام اشهرا. وقال هولمز "هذا الرقم ليس له اعتبار فيما يتعلق بنا. ربما يكون صحيحا وربما يكون خطأ ربما يكون عاليا جدا وربما يكون منخفضا جدا. ولكننا بصدق لا نعرف. وقلنا دائما ان اجراء تحقيق سيكون فكرة جيدة".

إلى ذلك ، دعت منظمة العفو الدولية امس الى فتح تحقيق مستقل حول العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا في الاسابيع الماضية في المعارك في سريلانكا ، معتبرة ان على الامم المتحدة نشر ارقامها. ويأتي هذا النداء بعد معلومات نشرتها صحيفة "تايمز" هذا الاسبوع ومفادها ان وثائق سرية من الامم المتحدة تفيد بان عدد المدنيين الذين سقطوا في هذا النزاع يزيد عن 20 الفا.

وطالب مدير منظمة العفو لمنطقة اسيا - المحيط الهادىء سام ظريفي باجراء تحقيق دولي مستقل ، متهما الجانبين بارتكاب جرائم حرب.

وقال ظريفي في بيان نشرته المنظمة التي تعنى بشؤون الدفاع عن حقوق الانسان "ان مقال تايمز يشدد على ضرورة فتح التحقيق وعلى الامم المتحدة ان تقوم بكل ما في وسعها لكشف الحقيقة عن حمام الدم في شمال شرق سريلانكا".

واضاف ان "على الامم المتحدة ان تنشر فورا الارقام المتعلقة بعدد القتلى المدنيين لدى الجانبين في الاسابيع الاخيرة من المعارك".

ورفضت الحكومة السريلانكية الدعوات الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول جرائم حرب ، ونفت بشدة الجمعة معلومات التايمز.

يعطيكي العافية ريم