إسرائيل تهاجم قائد «يونيفيل» بلبنان لمطالبته لها بالانسحاب من الغجر

استمرت أجهزة الأمن الإسرائيلية في حملتها ضد قائد القوات الدولية في جنوب لبنان ، الجنرال كلاوديو غراتسيانو ، بإدعاء إنه "يحاول تحقيق مكاسب سياسية على حساب إسرائيل" من خلال مطالبتها بالانسحاب من قرية الغجر المحتلة.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر قريب من وزير الأمن ، إيهود براك ، قوله إن "الحديث يدور حول ضابط سينهي مهامه قريباً ويحاول تحقيق مكاسب سياسية لأسباب غير موضوعية من خلال مطالبته بتسلم جزء من قرية الغجر للبنان" ، وأضاف"ليست لاسرائيل مصلحة في الاحتفاظ بالقوة بنصف قرية الغجر ولكن الأمر لن يتم بالطريقة التي يحاولون فرضها عليها... الغجر مسألة سياسية ـ أمنية ينبغي البحث فيها برؤية واعية ، وكل ضغط من جانب الأمم المتحدة يبعد اتخاذ القرارات". وزعم المصدر أن الضغط الذي يمارسه غراتسيانو أحد ألأسباب التي أبطأت سير المفاوضات بشأن القرية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إن في شهر أيار طرحت عدة أسماء لمرشحين لخلافة غراتسيانو ، فيما قال المصدر الأمني الاسرائيلي إن إسرائيل تجري "حوارا مثمرا مع الأسبان ، وإسرائيل تعتقد أنه من المفضل الانتظار حتى تكليف بديل غراتسيانو وحتى يغدو أكثر التزاما بالعملية". وأكدت المصادر على أن "هناك عدة مقومات أمنية ليست إسرائيل على استعداد للتنازل عنها".ومن المتوقع أن تجدد الأمم المتحدة بقاء القوات الدولية في جنوب لبنان التي تنتهي ولايتها الصيف الحالي. وعقب المصدر الإسرائيلي على تجديد ولاية القوات الدولية بالقول إن "القوات الدولية في الجنوب اللبناني هي أهون الشرين... هناك صلة وثيقة معهم ونحن نتبادل المعلومات طوال الوقت. كما أننا نفحص معهم ما إذا كانوا يعالجون الأمور أم لا...هناك بالإجمال رضا عن القوات الدولية ، وهي واجهت مصاعب عندما رفعت رأسها في مواجهة حزب الله ، وتلقت عددا من العبوات الناسفة وهدأت ، لذلك فإن نشاطاتها محدودة نسبيا في مواجهة الخطر وتعاظم حزب الله الذي يعمل داخل القرى".

اغلا ريم