عباس يشدد على رغبته في السلام .. ونتنياهو يدعو لخطوات متبادلة

عواصم - وكالات الانباء

شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رغبته في التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل ، وذلك عشية زيارته لامريكا ، فيما طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضغط على الفلسطينيين أيضا كي ينفذوا التزاماتهم بموجب خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال عباس لدى تدشينه المقر الجديد للمفوضية الفلسطينية العامة في اوتاوا "نأمل ان يتفهم الاسرائيليون اننا نبذل جهودا للتوصل الى السلام واننا سنقوم بكل ما في وسعنا لهذا الغرض". واضاف"نأمل ان يأتي اليوم الذي يمكننا فيه التوصل مع الاسرائيليين الى سلام يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع الدولة الاسرائيلية في سلام وامن".

واجرى عباس خلال زيارته لاوتاوا ، والتي استغرقت يومين ، محادثات مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط.

ومن المقرر ان يلتقي عباس الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن اليوم ، وهو يعتزم خصوصا ان يطلب من اوباما ممارسة الضغط على نتنياهو لكي يقبل بالعودة عن رفضه وقف الاستيطان.

بدوره ، قال نتنياهو "نريد نهاية للصراع ونريد خطوات متبادلة في المطالب التي تقدم للطرفين وفي تنفيذ هذه

المطالب" ، مضيفا"نحن مستعدون لاتخاذ.. وسنتخذ بالفعل.. خطوات ملموسة باتجاه السلام مع الفلسطينيين. ونتوقع أيضا من الفلسطينيين أن يتخذوا خطوات ملموسة".

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بأن نتنياهو عقد لجنة وزارية في وقت سابق امس من أجل بحث السبل "لتحسين وضع المقيمين الفلسطينيين" في الضفة الغربية. وقال نتنياهو للجنة انه سيطلب منها قريبا دراسة عدة مشاريع اقتصادية من شأنها أن تفيد الفلسطينيين وان الفلسطينيين سيسعون للحصول على تمويل دولي لمثل هذه المبادرات.

من جانبها ، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن مسيرة التسوية لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني وأن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسئولية مباشرة عن ذلك ، كما أن الرهان على الموقف الأمريكي"خاسر".

ودعا نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الرئيس عباس للتمسك بكل الثوابت والأسس "التي ضحى من أجلها الشعب الفلسطيني ورفض أية ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين".

وقال عزام"الولايات المتحدة وعلى مدى ستين عامًا الماضية كانت شريكا لإسرائيل في كل ما تعرض له الشعب

الفلسطيني والذي يعيش هذه الأيام ذكرى نكبته لا يمكن لشعبنا على الإطلاق أن يتذكر لأمريكا سوى أنها ساعدت المحتل".

واعلنت حركة حماس إن عباس "ليس مخولاً بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني". وقال علي بركة نائب ممثل "حماس" في سوريا "عباس ليس مفوضًا من الشعب الفلسطيني ولا من الفصائل لتقديم تنازلات جديدة من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وهو رئيس سلطة منتهية ولايته". وأضاف "ترفض حماس أن يكون شطب حق العودة هو الثمن الذي سيدفعه المفاوض الفلسطيني مقابل إقامة دولة فلسطينية" ، معتبرا تطبيق حق العودة أهم من إقامة الدولة على الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن "أي حل لا يشمل استعادة الأرض والقدس وتطبيق حق العودة وتفكيك الجدار والمغتصبات مقابل الدولة الفلسطينية المستقلة لن يكون عادلا وبالتالي سيكون مرفوضاً من قبل الشعب الفلسطيني".

اغلا ريم