المواضيع الأخيرة
بحـث
صراع ارادات بين اوباما ونتنياهو
2 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صراع ارادات بين اوباما ونتنياهو
تركز الحكومة الامريكية الجديدة على كيفية اقناع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة كخطوة رئيسية على طريق استئناف العملية التفاوضية، ولكن الأخير مصر على المضي قدماً في التوسع الاستيطاني انسجاماً مع برنامجه السياسي الذي انتخب على اساسه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
بالأمس أعلن نتنياهو رفضه للدعوات الامريكية لتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، وقال أثناء اجتماع حكومته الاسبوعي نحن لا نعتزم بناء اي مستوطنات جديدة، ولكن لن يكون من العدل منع البناء من اجل تلبية احتياجات النمو الطبيعي، او ان يكون هناك حظر تام على البناء'.
كلام نتنياهو هذا يعني التزامه التام بتعهداته الانتخابية، لأن 'تلبية احتياجات النمو الطبيعي للمستوطنات' اخطر بكثير من بناء مستوطنات جديدة، لأن المستوطنات الاسرائيلية القائمة مثل 'معاليه ادوميم' او جبل ابو غنيم 'حار حوما' في محيط القدس الشرقية هي مدن كاملة في حد ذاتها، وتوسيعها هو ابتلاع ما تبقى من اراضي المدينة المقدسة.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بمثل هذه المواقف ينفي عملياً كل ما تردد عن قبوله مطالب الرئيس الامريكي باراك اوباما بوقف الاستيطان لافساح المجال امام الجهود الرامية الى استئناف العملية السلمية على اساس خريطة الطريق الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية.
لا نعرف كيف سيرد الرئيس الامريكي على هذا التحدي السافر من قبل نتنياهو لادارته ومطالبه بوقف الاستيطان، خاصة انه يستعد حالياً لتوجيه خطاب مصالحة الى العالم الاسلامي اثناء زيارته للقاهرة في مطلع الشهر القادم، لكن عدم تعامله بطريقة حاسمة مع الحكومة الاسرائيلية الحالية سيجعل مثل هذه المصالحة دون اي قيمة.
من الواضح ان اولويات نتنياهو تتناقض كلياً مع اولويات الادارة الامريكية الجديدة، فرئيس الوزراء الاسرائيلي يعتقد ان الحفاظ على وحدة الائتلاف الحزبي الذي يتزعمه، ويحكم من خلاله، اهم من المصالح الامريكية الاستراتيجية في المنطقة والعالم الاسلامي، ولهذا يسير قدماً في سياساته الاستيطانية مطمئناً الى دعم اللوبي الاسرائيلي وسيطرته على الكونغرس وعملية اتخاذ القرار في الولايات المتحدة بالتالي.
نتنياهو يريد التعامل مع الملف النووي الايراني قبل الحديث عن اي عملية سلمية. اوباما يرى العكس تماماً، اي ضرورة احداث تقدم في ملف تسوية الصراع العربي الاسرائيلي كخطوة ضرورية يمكن ان تسهل طرق التعامل مع الملف الايراني المذكور.
نحن الآن نقف امام صراع ادارات بين ادارة ديمقراطية امريكية تريد تطبيق سياسة خارجية امريكية تتجنب اخطاء الادارة السابقة، وتعيد اصلاح الصورة الامريكية السيئة في العالم، وحكومة اسرائيلية يمينية متطرفة تعتقد انها فوق القانون، تستطيع ان تفعل ما تشاء، بما في ذلك شن الحروب ضد اي دولة تشكل خطراً عليها وما على الادارات الامريكية غير تقديم الدعم والمساندة.
اكثر ما نخشاه ان يرضخ اوباما لمثل هذا الابتزاز الاسرائيلي من حيث رمي الكرة في الملعب العربي، ومطالبة الحكومات العربية بخطوات تطبيعية اكبر مع اسرائيل مقابل تجميد حكومة نتنياهو للاستيطان في الاراضي المحتلة.
بمعنى آخر تقزيم المبادرة العربية للسلام بحيث يصبح التطبيع الشامل مقابل تجميد الاستيطان بدلاً من التطبيع الشامل مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة، ولن نستغرب اذا ما قبلت انظمة الاعتدال العربي اي مطلب لاوباما في هذا الصدد تحت ذريعة تشجيع حكومة اسرائيل على العودة الى مائدة المفاوضات والتراجع عن رفضها لحل الدولتين.
بالأمس أعلن نتنياهو رفضه للدعوات الامريكية لتجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، وقال أثناء اجتماع حكومته الاسبوعي نحن لا نعتزم بناء اي مستوطنات جديدة، ولكن لن يكون من العدل منع البناء من اجل تلبية احتياجات النمو الطبيعي، او ان يكون هناك حظر تام على البناء'.
كلام نتنياهو هذا يعني التزامه التام بتعهداته الانتخابية، لأن 'تلبية احتياجات النمو الطبيعي للمستوطنات' اخطر بكثير من بناء مستوطنات جديدة، لأن المستوطنات الاسرائيلية القائمة مثل 'معاليه ادوميم' او جبل ابو غنيم 'حار حوما' في محيط القدس الشرقية هي مدن كاملة في حد ذاتها، وتوسيعها هو ابتلاع ما تبقى من اراضي المدينة المقدسة.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بمثل هذه المواقف ينفي عملياً كل ما تردد عن قبوله مطالب الرئيس الامريكي باراك اوباما بوقف الاستيطان لافساح المجال امام الجهود الرامية الى استئناف العملية السلمية على اساس خريطة الطريق الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية.
لا نعرف كيف سيرد الرئيس الامريكي على هذا التحدي السافر من قبل نتنياهو لادارته ومطالبه بوقف الاستيطان، خاصة انه يستعد حالياً لتوجيه خطاب مصالحة الى العالم الاسلامي اثناء زيارته للقاهرة في مطلع الشهر القادم، لكن عدم تعامله بطريقة حاسمة مع الحكومة الاسرائيلية الحالية سيجعل مثل هذه المصالحة دون اي قيمة.
من الواضح ان اولويات نتنياهو تتناقض كلياً مع اولويات الادارة الامريكية الجديدة، فرئيس الوزراء الاسرائيلي يعتقد ان الحفاظ على وحدة الائتلاف الحزبي الذي يتزعمه، ويحكم من خلاله، اهم من المصالح الامريكية الاستراتيجية في المنطقة والعالم الاسلامي، ولهذا يسير قدماً في سياساته الاستيطانية مطمئناً الى دعم اللوبي الاسرائيلي وسيطرته على الكونغرس وعملية اتخاذ القرار في الولايات المتحدة بالتالي.
نتنياهو يريد التعامل مع الملف النووي الايراني قبل الحديث عن اي عملية سلمية. اوباما يرى العكس تماماً، اي ضرورة احداث تقدم في ملف تسوية الصراع العربي الاسرائيلي كخطوة ضرورية يمكن ان تسهل طرق التعامل مع الملف الايراني المذكور.
نحن الآن نقف امام صراع ادارات بين ادارة ديمقراطية امريكية تريد تطبيق سياسة خارجية امريكية تتجنب اخطاء الادارة السابقة، وتعيد اصلاح الصورة الامريكية السيئة في العالم، وحكومة اسرائيلية يمينية متطرفة تعتقد انها فوق القانون، تستطيع ان تفعل ما تشاء، بما في ذلك شن الحروب ضد اي دولة تشكل خطراً عليها وما على الادارات الامريكية غير تقديم الدعم والمساندة.
اكثر ما نخشاه ان يرضخ اوباما لمثل هذا الابتزاز الاسرائيلي من حيث رمي الكرة في الملعب العربي، ومطالبة الحكومات العربية بخطوات تطبيعية اكبر مع اسرائيل مقابل تجميد حكومة نتنياهو للاستيطان في الاراضي المحتلة.
بمعنى آخر تقزيم المبادرة العربية للسلام بحيث يصبح التطبيع الشامل مقابل تجميد الاستيطان بدلاً من التطبيع الشامل مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة، ولن نستغرب اذا ما قبلت انظمة الاعتدال العربي اي مطلب لاوباما في هذا الصدد تحت ذريعة تشجيع حكومة اسرائيل على العودة الى مائدة المفاوضات والتراجع عن رفضها لحل الدولتين.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: صراع ارادات بين اوباما ونتنياهو
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» صراع الرعاة ينتهي في المستشفى
» أوباما زرع بذور الأوهام ونتنياهو وأد فرص السلام
» عمر سليمان في إسرائيل ونتنياهو يقبل استقالة ديكل
» مبارك ونتنياهو يؤكدان علنا استمرار خلافاتهما بشأن «حل الدولتين»
» في انتظار اوباما!
» أوباما زرع بذور الأوهام ونتنياهو وأد فرص السلام
» عمر سليمان في إسرائيل ونتنياهو يقبل استقالة ديكل
» مبارك ونتنياهو يؤكدان علنا استمرار خلافاتهما بشأن «حل الدولتين»
» في انتظار اوباما!
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome