المواضيع الأخيرة
بحـث
خلية تشيني.. واوسطها الجديد؟
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
خلية تشيني.. واوسطها الجديد؟
لم يكن يطيب لنائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني سماع الكلام الذي نقله كولين باول عن الرئيس السوري بشار الاسد في اللقاء الذي جمعهم عام 2003 عقب الاحتلال الامريكي للعراق، فبعد ان سرد باول امر اليوم الامريكي حول ضرورة تعامل دمشق مع سياسة ادارته بعد غزو بغداد، والتي تندرج في سياق وقف دعم سورية لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان بالاضافة الى دعم غير مشروط للمشروع الامريكي في المنطقة، والذي لاقى من رد الرئيس السوري على طلبات الجنرال باول بوضوح من دون اي التباس ان سورية اتخذت قرارا لن تتراجع عنه وهو التزامها خيار المقاومة والمراهنة عليه حتى اخر رمق .
لم يكتف تشيني بانزعاجه من موقف الاسد بل بدأ يجمع عدة افكار لمعاقبته وتغيير سلوك نظامه حسب الوصف الامريكي في ادارة بوش، ولم يجد صعوبة بايجاد ما هو مناسب لتحقيق هذه المهمة لكنه ايضا اراد من خلال مخططاته ان يصيغ مشروعا متكاملا لضرب النظام السوري وحلفائه خصوصا حركات المقاومة، وكان على يقين انه بحاجة الى خلية مكونة من امنيين وسياسيين واعلاميين على خصومة مع النظام السوري والمقاومة للتعاون معه من اجل انجاح مهمته، وعليه شكلت الغرفة السوداء اوائل عام 2004 والتي كان يرتكز عملها في ذلك الحين على جمع المعلومات وتقييم الوضع السياسي والامني بشكل دقيق جدا في لبنان خصوصا فيما يتعلق بالادارة السياسية السورية وعلاقتها بفرقاء السياسية اللبنانية .من المؤكد ان تل ابيب لم تكن تغفل عن ما يدور في مخطط تشيني ومعاونيه، بل كانت تلاقيهم بمنتصف الطريق وكان سلفان شالوم وزير الخارجية في حكومة شارون افضل من يتلقف مشروع تشيني ولكن بحسابات مختلفة انما تصب في خدمة الهدف والمضمون، فهو كان يسعى لضرب وتطويق حزب الله كمقدمة لاضعاف النظام السوري وليس العكس، لكن دخول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك على الخط اعاد خلط الاوراق وانقسمت اطراف المشروع على اولويات التطبيق الى ان قدمت خلية تشيني تصورا يرضي الجميع، وهو اصدار القرار 1559 الذي يحمل في طياته اخراج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح المقاومة، وبهذا القرار تفتح حقبة جديدة في المنطقة من شأنها تكملة تداعيات احتلال العراق لصالح المشروع الامريكي .
وعندما وجدت هذه الاطراف صعوبة ميدانية وشعبية بنزع سلاح حزب الله بدأت تعيد حساباتها الى ان توافقت على رؤية مشتركة وهي ان هذا السلاح وهذه المقاومة هما اقوى واخطر عقبة قد تواجه مشروعهم، وعليه تقرر التحدث مع دمشق مجددا لكن بسياسة العصا والجزرة وتم ارسال عرضا كاملا لدمشق يؤمن لها شرعية دولية لبقاء جيشها في لبنان الى اجل غير مسمى وانتشاره في جنوب لبنان، ثانيا الموافقة على ان يكون اختيار رئيس الجمهورية في لبنان من حق دمشق بما في ذلك خيار التمديد، اما الثمن فهو ان تقوم سورية بنزع سلاح المقاومة ولو بالقوة ،ولم يكن بتوقع اي طرف من اللذين صاغوا هذا العرض ان يلقى رفضا من قبل دمشق بل كان في رأيهم انه طوق نجاة لها بعد احتلال العراق .
رفضت سورية العرض وابلغت من يعنيهم الامر انها لا ترغب البقاء في لبنان عسكريا وهي مستعدة لسحب جيشها، وكان هذا الرد بمثابة مفاجئة لخلية تشيني ورأت ان الامور تتجه نحو التعقيد مما قد يؤثر على فشل مشروعهم، وان انسحاب سورية من لبنان بهذا الشكل سيكون مكسبا سياسيا لدمشق من جهة، وسيعطي حزب الله القوة السياسية المركزية في لبنان وسيصبح الوضع بالنسبة للادارة الامريكية وتل ابيب اصعب بكثير من بقاء الجيش السوري، الا ان هذه الخلية وعلى رأسها ديك تشيني لم تستسلم لهذا الواقع وبدأت من جديد اعادة صياغة لمشروعها انطلاقا من توجيه استهداف مزدوج لسورية والمقاومة وعدم الفصل بينهم، ولم تجد افضل من العراق قاعدة وارضية صالحة لبناء مخطط جديد يؤمن نجاح المشروع .
فما استخلص من الوضع العراقي هو ان بقاء الجيش الامريكي هناك يستلزم اغراق هذا البلد بالفوضى الخلاقة والاقتتال الطائفي والعرقي، وهذا الامر يصح تسويقه على المقلب السوري اللبناني وقد يشكل ايضا نجاحا لاحتلال العراق، وعليه فان السبيل الوحيد لنجاح هذا المشروع كان يتطلب تحريك الفتنة السنية الشيعية في لبنان ومنها تمتد الى دمشق وتصيب رأس النظام .
من هذه النقطة كان الانطلاق لخلية تشيني، فكان اغتيال الرئيس الحريري المفصل الاساس بهذا السياق فهذا الرجل كان على خلاف مع السلطة اللبنانية ودمشق في ذلك الحين وفق التقييم السياسي لفريق تشيني من اعلى المستويات في دمشق وبيروت، وبالتاكيد فان مسؤولين سوريين سابقين افاضوا في تقاريرهم عن اهمية اشتعال فتنة طائفية سنية شيعية في لبنان ومدى تأثيرها على واقع الحكم في دمشق خصوصا بعد تزايد حدتها في العراق .
ومن المؤكد ايضا ان الغرفة السوداء في واشنطن كانت تواكب عن كثب هذا المخطط، بالاعداد له دوليا عبر مجلس الامن والدول الغربية المؤثرة في اوروبا وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، وهذا الامر يتطلب قرارات وبيانات من مجلس الامن تؤمن نجاح الهدف، ومن هنا كانت البداية وللحديث تتمة ...
لم يكتف تشيني بانزعاجه من موقف الاسد بل بدأ يجمع عدة افكار لمعاقبته وتغيير سلوك نظامه حسب الوصف الامريكي في ادارة بوش، ولم يجد صعوبة بايجاد ما هو مناسب لتحقيق هذه المهمة لكنه ايضا اراد من خلال مخططاته ان يصيغ مشروعا متكاملا لضرب النظام السوري وحلفائه خصوصا حركات المقاومة، وكان على يقين انه بحاجة الى خلية مكونة من امنيين وسياسيين واعلاميين على خصومة مع النظام السوري والمقاومة للتعاون معه من اجل انجاح مهمته، وعليه شكلت الغرفة السوداء اوائل عام 2004 والتي كان يرتكز عملها في ذلك الحين على جمع المعلومات وتقييم الوضع السياسي والامني بشكل دقيق جدا في لبنان خصوصا فيما يتعلق بالادارة السياسية السورية وعلاقتها بفرقاء السياسية اللبنانية .من المؤكد ان تل ابيب لم تكن تغفل عن ما يدور في مخطط تشيني ومعاونيه، بل كانت تلاقيهم بمنتصف الطريق وكان سلفان شالوم وزير الخارجية في حكومة شارون افضل من يتلقف مشروع تشيني ولكن بحسابات مختلفة انما تصب في خدمة الهدف والمضمون، فهو كان يسعى لضرب وتطويق حزب الله كمقدمة لاضعاف النظام السوري وليس العكس، لكن دخول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك على الخط اعاد خلط الاوراق وانقسمت اطراف المشروع على اولويات التطبيق الى ان قدمت خلية تشيني تصورا يرضي الجميع، وهو اصدار القرار 1559 الذي يحمل في طياته اخراج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح المقاومة، وبهذا القرار تفتح حقبة جديدة في المنطقة من شأنها تكملة تداعيات احتلال العراق لصالح المشروع الامريكي .
وعندما وجدت هذه الاطراف صعوبة ميدانية وشعبية بنزع سلاح حزب الله بدأت تعيد حساباتها الى ان توافقت على رؤية مشتركة وهي ان هذا السلاح وهذه المقاومة هما اقوى واخطر عقبة قد تواجه مشروعهم، وعليه تقرر التحدث مع دمشق مجددا لكن بسياسة العصا والجزرة وتم ارسال عرضا كاملا لدمشق يؤمن لها شرعية دولية لبقاء جيشها في لبنان الى اجل غير مسمى وانتشاره في جنوب لبنان، ثانيا الموافقة على ان يكون اختيار رئيس الجمهورية في لبنان من حق دمشق بما في ذلك خيار التمديد، اما الثمن فهو ان تقوم سورية بنزع سلاح المقاومة ولو بالقوة ،ولم يكن بتوقع اي طرف من اللذين صاغوا هذا العرض ان يلقى رفضا من قبل دمشق بل كان في رأيهم انه طوق نجاة لها بعد احتلال العراق .
رفضت سورية العرض وابلغت من يعنيهم الامر انها لا ترغب البقاء في لبنان عسكريا وهي مستعدة لسحب جيشها، وكان هذا الرد بمثابة مفاجئة لخلية تشيني ورأت ان الامور تتجه نحو التعقيد مما قد يؤثر على فشل مشروعهم، وان انسحاب سورية من لبنان بهذا الشكل سيكون مكسبا سياسيا لدمشق من جهة، وسيعطي حزب الله القوة السياسية المركزية في لبنان وسيصبح الوضع بالنسبة للادارة الامريكية وتل ابيب اصعب بكثير من بقاء الجيش السوري، الا ان هذه الخلية وعلى رأسها ديك تشيني لم تستسلم لهذا الواقع وبدأت من جديد اعادة صياغة لمشروعها انطلاقا من توجيه استهداف مزدوج لسورية والمقاومة وعدم الفصل بينهم، ولم تجد افضل من العراق قاعدة وارضية صالحة لبناء مخطط جديد يؤمن نجاح المشروع .
فما استخلص من الوضع العراقي هو ان بقاء الجيش الامريكي هناك يستلزم اغراق هذا البلد بالفوضى الخلاقة والاقتتال الطائفي والعرقي، وهذا الامر يصح تسويقه على المقلب السوري اللبناني وقد يشكل ايضا نجاحا لاحتلال العراق، وعليه فان السبيل الوحيد لنجاح هذا المشروع كان يتطلب تحريك الفتنة السنية الشيعية في لبنان ومنها تمتد الى دمشق وتصيب رأس النظام .
من هذه النقطة كان الانطلاق لخلية تشيني، فكان اغتيال الرئيس الحريري المفصل الاساس بهذا السياق فهذا الرجل كان على خلاف مع السلطة اللبنانية ودمشق في ذلك الحين وفق التقييم السياسي لفريق تشيني من اعلى المستويات في دمشق وبيروت، وبالتاكيد فان مسؤولين سوريين سابقين افاضوا في تقاريرهم عن اهمية اشتعال فتنة طائفية سنية شيعية في لبنان ومدى تأثيرها على واقع الحكم في دمشق خصوصا بعد تزايد حدتها في العراق .
ومن المؤكد ايضا ان الغرفة السوداء في واشنطن كانت تواكب عن كثب هذا المخطط، بالاعداد له دوليا عبر مجلس الامن والدول الغربية المؤثرة في اوروبا وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، وهذا الامر يتطلب قرارات وبيانات من مجلس الامن تؤمن نجاح الهدف، ومن هنا كانت البداية وللحديث تتمة ...
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» كلينتون : تشيني ليس «مصدرا موثوقا به»
» تشيني يدافع عن أساليب التعذيب في عهد بوش
» هل لدى تشيني علاقة باغتيال الحريري؟
» تشيني ينصّب نفسه محاميا عن أخطاء حكم بوش
» خلية شمسية لشحن الهاتف المحمول
» تشيني يدافع عن أساليب التعذيب في عهد بوش
» هل لدى تشيني علاقة باغتيال الحريري؟
» تشيني ينصّب نفسه محاميا عن أخطاء حكم بوش
» خلية شمسية لشحن الهاتف المحمول
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome