الموساد» ساخط لاستمرار سقوط «جواسيسه» في لبنان

استحوذت التطورات المتسارعة في قضية شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان ، على اهتمام الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس ، في وقت طالبت فيه صحيفة "يديعوت احرنوت" ، الجهات ذات الصلة بالدعوة لإقامة لجنة تحقيق للتحري وراء من هو المسؤول عن الكشف عن هذه الشبكات المهمة لإسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الجهات الأمنية والاستخبارية ذات الصلة تبدي سخطا وغضبا شديدين جراء تواصل سقوط شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان الواحدة تلو الأخرى .وكان اخرها امس ، حيث اوقفت قوى الامن الداخلي اللبنانية امس مواطنا لبنانيا في جنوب لبنان بتهمة التعامل مع الموساد الاسرائيلي. وأعلن مصدر أمني لبناني "أن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اوقف مواطنا يدعى مصطفى حسن سعيد من بلدة القصير في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان بتهمة التعامل مع الموساد الاسرائيلي ، واقتيد الى احد المراكز الامنية للتوسع في التحقيق معه". وأشار المصدر الى"أن الموقوف على ارتباط بأفراد شبكة متعاملين مع الاسرائيليين تم توقيفها سابقا وكانت مكلفة بالتخطيط لاغتيال قيادات في حزب الله ".

واستعرضت الصحيفة بعض التساؤلات المحيرة ، حول كيفية نجاح أجهزة الأمن اللبنانية بإلقاء القبض عليها ، مؤكدة سقوط مبدأ السرية ، وخصوصا انه وبعد الكشف عن احد العملاء ، بدأوا يتساقطون الواحد تلو الأخر ، وتسألت الصحيفة: هل يعقل أن يعرف العملاء بعضهم البعض؟ وهل سقط مبدأ اعرف فقط من يخصك؟ وهل كان للعملاء في لبنان شيفرة مشابهة؟ ولماذا استعمل العملاء أجهزة اتصال تبث عبر موجات؟ طالما يوجد اليوم إمكانية إرسال الرسائل عبر البريد الالكتروني المشفر؟ ، ولماذا لم تقم الجهات ذات الشأن بإنقاذ باقي أعضاء الخلايا؟ وانه كان من المفروض أن تقوم إسرائيل بوقف أنشطة جميع الشبكات بعد سقوط خلية التجسس الأولى عام ,2005

وبينت الصحيفة أن حالة من السخط الشديد تنتاب أوساطا واسعة في جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي(الموساد) ، والتي تشكل ضربة لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.

وفي سياق متصل نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا حول شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان ، موضحة أن احدى المهام المهمة التي طلبت من أعضاء هذا الشبكات ، الوصول إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله ، حيث كلف بالمهمة العميل زياد الحمصي ، بهدف معرفة تنقلاته ومكان إقامته. فيما رجح بعض المحللين الإسرائيليين أن احد الأسباب وراء سقوط شبكات التجسس في لبنان ، يكمن في حصول خلل في الاتصالات بينهم ، وانه إذا كان الحديث عن عميل منفرد فقد كان من الصعب الوصول إليه والتعرف عليه.

شكرا جانيستا علي المجهود