الطيران الاسرائيلي يشن سلسلة غارات على اهداف في غزة

شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء امس الاول سلسلة غارات على اهداف مدنية في قطاع غزة موقعة خمس اصابات وأضرارا بالممتلكات فيما أعلن جيش الاحتلال أن صاروخين سقطا ببلدة سديروت دون أن يوقعا إصابات.

وقال مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين الى مراسل (بترا ) أن اربعة مواطنين اصيبوا في غارتين شنتهما طائرات الاحتلال من نوع §اف - §16 على حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد على الأقل ورشات حدادة شمالي شرق مدينة غزة وفي مخيم النصيرات وسط القطاع ما ادى الى تدميرها بالكامل والحاق أضرار بالمباني والمنازل المجاورة واصابة مواطن بجروح . وقصفت طائرات الاحتلال موقعا شرق بلدة جباليا ومزرعة دواجن في رفح جنوبي غزة حيث تم تدميرها بالكامل.

وقالت مصادر فلسطينية ان الطائرات الإسرائيلية شنت ثلاث غارات على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر مما أدى لتدمير عدد من الأنفاق جنوبي قطاع غزة. كما استهدفت غارة أخرى وسط القطاع ورشتي حدادة في حي الشجاعية فيما قصف الطيران سيارة مدنية كانت تسير قرب جبل الكاشف شرقي جباليا شمال القطاع دون وقوع إصابات.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إطلاق قذيفتين صاروخيتين محليتي الصنع من القطاع على بلدة سديروت جنوبي إسرائيل. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن القذيفتين سقطتا في ساحة منزل بالبلدة دون وقوع إصابات مباشرة.

وأضاف المتحدث ان حالة من الهلع أصابت إسرائيليين بالبلدة وأن أضرارا مادية لحقت بالمنزل. ولم تعلن أي من فصائل المقاومة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. الى ذلك حذرت حركة حماس حكومة الاحتلال من مغبة التمادي في التصعيد ضد قطاع غزة ، مؤكدة أن من حق المقاومة الفلسطينية الرد على هذا العدوان وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس لـ"الدستور" ان هذا التصعيد الهمجي يهدف إلى خلط الأوراق السياسية على الساحة الفلسطينية ، ويهدف إلى موجة جديدة من التصعيد التي يسعى من خلالها الاحتلال إلى عدم الاستقرار في المنطقة والى نية مبيتة لإشعال فتيل المواجهة على ساحة قطاع غزة.

واعتبر ان هذا التصعيد يأتي في سياق ابتزاز "حماس" لإعطاء تهدئة من جانب واحد ، قائلا: "أن أي تهدئة لن تُعط إلا باستحقاقاتها ، بفتح المعابر ، وكسر الحصار ، وتوقف العدوان." ، حسب قوله.

وفي سياق متصل قالت الحكومة المقالة إن عددا من المتضامين الأجانب يعتصمون ويضربون عن الطعام قبالة بوابة معبر رفح احتجاجا على منع السلطات المصرية بالمعبر السماح لهم بالدخول للقطاع. وقالت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان لها ان المتضامنين وعددهم تسعة ويضمون أطباء وممرضين من بريطانيا واليونان وبلجيكا أعلنوا اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام منذ صباح الثلاثاء.

وأكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، الملقب بـ (أبو احمد) امس أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع "سيقابل برد من قبل المقاومة". واعتبر أبو أحمد في بيان صحفي التصعيد "تغييرا نوعيا فقط وليس جديدا".

وأوضح الناطق أن التصعيد الإسرائيلي مستمر ولم يتوقف ، من خلال القصف اليومي لبعض المناطق وعلى الشواطىء ، وما يحدث في الضفة الغربية من تهويد وتوسيع استيطان.

نورتيني ريم