«التاميل» يقرون بالهزيمة «المريرة» ويعلنون انتهاء الكفاح المسلح

كولومبو - وكالات الانباء

أعلنت حركة "نمور تحرير تاميل إيلام" في سريلانكا انتهاء الكفاح المسلح في اعتراف واضح بالهزيمة الكبيرة أمام القوات الحكومية. وقال بيان للحركة امس في موقع وثيق الصلة بها على شبكة الإنترنت "لقد قررنا أن تصمت الأسلحة لانقاذ شعبنا".

وقال سيلفاراجاه باثماناثان المسؤول عن العلاقات الدولية للثوار في بيان نشر على الموقع الالكتروني "وصلت المعركة الى نهايتها المريرة" ، وتابع "لا يبقى أمامنا سوى خيار واحد أخير.. هو ازالة الذريعة التي استخدمها العدو (الحكومة السريلانكية) الاسبوع الماضي لقتل شعبنا..لقد قررنا اسكات بنادقنا".

وكان متحدث عسكري قد أكد إن الجيش أحبط محاولة أخيرة من الثوار التاميل قبل فجر امس حيث استخدموا قوارب لخرق الخطوط الدفاعية العسكرية ما أسفر عن مقتل 70 مقاتلا على الأقل وتدمير ستة قوارب .

وقال البريجادير أودايا ناناياكارا إن "الثوار الذين تظاهروا في البداية بأنهم مدنيون جاءوا عبر بحيرة ضحلة وحاولوا اختراق الخطوط الدفاعية..لكن جرت مواجهتهم وقتلهم".

وكان الجيش السريلانكي يتقدم في الجيب الاخير المتبقي للثوار لاستعادة "كل شبر من الارض" ما زال نمور تحرير ايلام تاميل يسيطرون عليه في شمال شرق الجزيرة. وقال ناناياكارا ان القوات الحكومية تشدد هجومها على الثوار بالرغم من اعلانهم "اسكات اسلحتهم". واعلن المتحدث "سنقاتل ونسترد كل شبر من الارض التي احتلوها" مضيفا ان ما تبقى من المقاتلين محاصر في بقعة من الارض لا تتخطى مساحتها كيلومترا مربعا واحدا. وافادت مصادر عسكرية ان فلول المسلحين لا تزال تبدي قدرا من المقاومة رغم اعلان مسؤول العلاقات الدولية لنمور تحرير ايلام تاميل سيلفاراسا باتماناثان وقف القتال. وقال مصدر عسكري "بات الامر اسهل بكثير على قواتنا ان تقتحم (المنطقة) وتقضي على ما تبقى من المقاومة" ، مضيفا ان امن القوات يحتم شن الهجوم النهائي ليلا.

واعلن الجيش ان انفجارات هزت منطقة لا يزال الثوار يسيطرون عليها وتمتد في الوقت الحالي زهاء كيلومتر مربع. وقال ناناياكارا "تقع تفجيرات انتحارية. تتقدم وحدات انتحارية في مواجهة القوات على خط الجبهة وتفجر نفسها".

وسيطرت القوات الحكومية الجمعة على كامل الشريط الساحلي للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب عام 1983 مما حرم النمور من أي فرصة للهرب. وهزيمة الجبهة نتيجة معروفة سلفا منذ شهور.

وترددت شائعات حول مصير مؤسس جبهة النمور وزعيمها فيلوبيلاي برابهاكاران وغيره من القادة البارزين في الجبهة بعدما سمع انفجار ضخم في مخبأ تحت الارض.

واكدت وزارة الدفاع السريلانكية ان برابهاكران ما زال مفقودا . واعلن الناطق باسم الوزارة لكشمان هولوغالي ان القوات المسلحة لم تعثر على برابهاكران حيا او ميتا ونفت الشائعات التي تحدثت عن مقتله او نجاته مع اخر المقاتلين او فراره منذ اشهر. وقال المتحدث "ليس لدينا اي معلومة بشان برابهاكران". الا ان مصدرا عسكريا اكد انه تم التعرف على جثتي اثنين من قادة نمور التاميل في الشريط الساحلي الصغير الذي اعتصموا فيه شمال شرق الجزيرة.

وتلقى الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا استقبالا حارا لدى عودته إلى بلاده بينما بدأت الاحتفالات بالانتصار على التاميل .

ولوحت الجماهير التي احتشدت خارج مطار باندرانايكا الدولي بالاعلام ترحيبا بوصول الرئيس ، غير أنه لدى وصوله لم يدل بأي بيان علني ، و من المقرر أن يصدر عن الرئيس إعلان رسمي خلال خطاب يوجهه للشعب.

مميزه دائما جانيستا ميرسي