رئيسة «النواب» الاميركي تخوض نزاعا علنيا مع «سي اي ايه»

واشنطن - رويترز

خاضت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي امس الاول غمار نزاع علني مع وكالة المخابرات المركزية "سي.اي.ايه" بشأن ما كانت تعرفه من أساليب الاستجواب القاسية عام 2002 وذلك في أحدث تطور في عاصفة سياسية محتدمة في واشنطن.

وردا على تقرير للسي.اي.ايه مفاده انها أحيطت علما بأساليب الاستجواب التي تدينها الان لكنها لم تنتقدها في ذلك الوقت اتهمت بيلوسي "السي.اي.ايه" بانها لا تقول الحقيقة وذلك في مؤتمر صحفي في مبنى الكونجرس. وقالت أرفع عضو ديمقراطي في مجلس النواب "السي.اي.ايه تضلل الكونجرس".

وقد أصبح الجدل بشأن أساليب الاستجواب مصدرا للتوتر مع ضغط الليبراليين على الرئيس باراك اوباما لمقاضاة مسؤولي حكومة جورج بوش بسبب هذه الاساليب واصرار الجمهوريين على ان تلك الاساليب ساعدت في الحصول على معلومات استخبارية ساهمت في تفادي هجمات على غرار هجمات 11 أيلول.

وناقضت "السي.اي.ايه" بيلوسي الاسبوع الماضي قائلة انها احيطت علما باستخدام اساليب مثل الاغراق الوهمي في بيان احاطة مؤرخ في ايلول عام ,2002

وأصدرت وكالة المخابرات تقرير بشكل بياني يقول ان بيلوسي التي كانت آنذاك اكبر الاعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب وبورتر جوس رئيس اللجنة انذاك تلقيا "وصفا لاساليب الاستجواب المغلظة التي استخدمت".

وتحت حصار اسئلة الصحفيين قالت بيلوسي انها احيطت علما فحسب بان حكومة بوش لديها الاراء القانونية التي تخلص الى ان استخدام تلك الاجراءات جائز لا أن الاساليب استخدمت فعلا. واضافت "الذكر الوحيد للاغراق الوهمي في ذلك التقرير كان انه لم يتم استخدامه". واكدت ان "السي.اي.ايه" قالت انذاك انها لم تستخدمها بعد ولكن في الواقع فانها كانت بالفعل تستخدمها.

وكانت بيلوسي مناصرا قويا لقيام "لجنة لتقصي الحقيقة" تابعة للكونجرس بالتحقيق في استخدام اساليب الاستجواب القاسية التي حظرها اوباما حينما تولى منصبه.

نورتيني اغلا ريم