المواضيع الأخيرة
بحـث
الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
3 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
العمال والفلاحون والكسبة والشرائح المتنورة من الطبقة المتوسطة كل هؤلاء يشكلون القاعدة الطبقية لليسار بمفهومه العام، اما القاعدة السياسية لهذا اليسار فهي مجبولة تاريخيا على تخطي المقدسات الموروثة للطبقات السائدة، والتي راحت تتعامل مع حواجزها المصطنعة على انها مسلمات دونها ينهدم العقد الاجتماعي، فالانماط السياسية المحافظة للطبقات الميسورة ـ الملاك وكبارالتجار ونخب البيروقراطيين والارستقراطيين ـ التي تجاذب اليسار في سعيه، هي عقبات معرقلة للنمو السوي ليس للفئات الطبقية المسحوقة فقط وانما لكامل الحركة الاجتماعية كمنظومة متكاملة في اي مجتمع كان، وهي في كل الاحوال لا تغادر مواقعها السياسية الداعية للمحافظة على تميزها وامتيازاتها الطبقية المترجمة الى اجندات سياسية تريد تكريس الاستقرار السياسي والسلطوي بممارسة ديمقراطية مجتزئة تضخم من اهمية السلطة المنتخبة بالاقتراع العام، على حساب الديمقراطية الاقتصادية والاجتماعية، التي يركز عليها اليسار بل يقدمها كجوهر لقضيته !
للدولة الشمولية اليسارية وجهان متقابلان غالبا ما يتناقضان ونادرا ما يتكاملان، بين النزوع الكلي الشمولي للفكرة وممارستها وبين انحدارها الى حضيض الممارسة الناقصة عضويا والتي تعود لتكرس الفردية وتدغم الجماعة فيها، بين التكامل والمصادرة، بين التساوي السلبي والتمايز الايجابي، لقد اجتهد الفكراليساري اثناء سفرسعيه لبلورة حلول متوازنة تحقق مراده في دمقرطة شاملة لمنظومة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وكان منسجما مع نفسه حينما راهن في هذا الاجتهاد على النمط الشمولي ـ للبنية الجديدة ـ في معالجة مسألة التمايزات المسببة للاضطهاد والقهر والعسف بمختلف اشكالها الخشنة والناعمة، العسكرية والمدنية، والفكرة مازالت ولادة لحل اشكاليات لم تأخذ حقها بعد في التدقيق والتفحص، الغايات النبيلة والوسائل التي تناسبها، القمع والاقناع، ديكتاتورية الاكثرية بين الاطلاق والنسبية، مازالت الممارسة ناقصة تنتظر كل انواع القراءات النقدية المصحوبة بمقاربات الحاضر الذي يريد اسياده اجتثاث جذور الفكرة النبيلة والفاضلة لصالح المغالطة الموهومة بالحرية الفردية المطلقة التي تسعى لتنميط لا انسانية الانسان في تعامله مع نفسه ومع الاخرين ومع الطبيعة !
دولة الحلم اليساري
ان دولة القطاع العام المتوازن مع المختلط والخاص، والمخططة بارتباطات محسوبة مع السوق العالمي بحيتانه وقروشه ودلافينه، هذه الدولة المبرمجة بتعددية سياسية تضمنها مؤسسات محايدة وقوانين للحماية الوطنية غير الانعزالية، والمتوجهة للداخل بروح التنمية البشرية المستدامة، وبشبكة للتأمينات الاجتماعية الشاملة، وبخطط متكاملة لاطلاق طاقات المجتمع المتصالح بين قدراته الانتاجية وطاقاته الاستهلاكية، والاستثمار المنتج للخيرات والريع المدور، هي دولة الحلم اليساري، والذي لا يجب ان يغبن او ان يبخس حقه بوصمه بالطوباوية لانه ممكن التحقيق !
لقد اجهض هذا الحلم بفعل عوامل متعددة، لا يمكن ان تعيد انتاج نفسها، وعليه سيعاد الاعتبارللسعي ذاته وان كان باشكال مختلفة تناسب الاعتبارات الجديدة !
ان تقليص ساعات العمل علاج منطقي لمشكلة البطالة، وهو خير من ان تلقي بالعمالة الزائدة الى خارج دائرة العمل، وان تستثمر في مجال رعاية البيئة والحفاظ على توازنها دون ربح نقدي خير من الاستثمار المعاكس، وان تستثمر بمشاريع الخدمة الاجتماعية الانسانية خير من ان تستثمر في مجالات اخرى مفيدة للاستهلاك والربح الرأسمالي ولكنها مضرة للبيئة والانسان !
امثلة عديدة مشابهة تعري تناقضات الربح والسوق المفتوح والديمقراطية البرجوازية المحصورة في تقديس الحقوق الفردية التي تخدم قدسية الملكية الخاصة وتدور في فلكها !
الديمقراطيات الرأسمالية نعم متفوقة بالـــتراكم على كل الانمــــاط غير المتراكمة، لكنها ذاتها مصدر من مصادر البؤس والحرمان والابادة، انها كالمريض بدورات الملاريا، فهو يبدو سليما معافى عندما لا تظهر عليه الاعراض لكنها كامنة فيه وستبقى اذا لم يعالج جذريا !
الديمقراطية الرأسمالية كتصميم عولمي لم يعد يتناسب مع التراكم النوعي الحاصل ولا بد من طريق جديد، ليس بالضرورة عبر ثورة شاملة وبضربة واحدة وانما على مراحل ودرجات بعضها ذاتي واخر موضوعي !
النظام الرأسمالي تجاوز ما قبله في تركيزه على الفرص الفردية وعلى الحرية الشاملة لها ضمن اطار السوق، لكنه اعجز من ان يواجه الحقائق الجماعية والتي ستلح مع كل اكتشاف واختراع يؤدي الى طرح المزيد من المعضلات الجماعية، ومنها مكثفات التواصل والمواصلات بين امصار الارض وما عليها، وتزايد فاعلية تأثير العوادم الفردية على الحالة الكلية للبشر !
الملكية في العراق كانت تابعة ولم تكن في وارد برمجتها ترسيخ الدمقرطة المنشودة، فالتغيير كانت له دوافعه التي تلاقحت ووجت عند اكثر الفئات انضباطا وتنظيما، الجيش الذي يعكس ايضا نمط من انماط الشمولية الفردية، باحتضان غير مفتعل من قبل الاكثرية الطبقية والسياسية، الثورة كانت مطلوبة ومرغوبة بشعاراتها واهدافها، ثم انتكست، ليس لان قيامها معلول او لانها لا يجب ان تقوم، ولكن لتناقضاتها الداخلية، لاضطراب بوصلتها ولتفاوت منطلقات القائمين عليها، فالصراع كان متجسدا بين فئات اليسار ذاته الذي ادار دفتها، وانشقاقه الذي ادى بدوره الى قيام تحالفات بديلة مشوهة ـ البعثي مع الحكيم مع البرزاني مع شركات النفط مع المخابرات الامريكية مع قوميين يساريين، مع جمال عبد الناصر مع حكام الكويت ـ وتفاقم هذه التناقضات لم يكن بمعزل عن التأثيرات الخارجية !
حركة الشواف، وناظم الطبقجلي، وضربة الزعيم، وانقلاب63، وحركة حسن سريع، وحركة 18 تشرين، والكفاح المسلح الاول ـ القيادة المركزية ـ ، انقلاب 17 تموز (يوليو) 1968، حركة 30 تموز (يوليو) 68 حركة ناظم كزار 73، حركة صدام 79، الكفاح المسلح الثاني ـ اللجنة المركزية ـ كلها فقاعات مفقوسة من صنبور الدم المسفوك على مذبح اوهام متعارضة ولكنها متناسلة ومتواصلة في مسلسل التغيير المتخبط والباحث عن مستقر بفعل قلق داخلي مسكون بالتجريب الارادوي ومهيج بمنشطات خارجية، وبفعل استسهال القفز للسلطة نحو الشمول الفردي الانعزالي ـ حركيا كان ام حزبيا ـ مبتذلين شارة الشرعية الثورية ـ الانقلابية ـ التي اصبحت شماعة تعلق عليها خيبات الهروب من استحقاقات التحول من المؤقت للدائم، ومن الانتقالي للثابت، ومن الشرعية الثورية الى الشرعية الانتخابية القائمة على عقد اجتماعي متوازن !
من ينكر ان قانون رقم 80 ومن ثم قيام شركة النفط الوطنية ومن ثم تأميم شركات النفط الاحتكارية العاملة في العراق، هي اهداف ثورية وشعبية متسقة مع نهج التحرر والتقدم، وان النظام الملكي التابع لايستطيع تحقيقها مهما طال به الزمن؟
من ينكر ان الاصلاح الزراعي بمرحلتيه الاولى بعد ثورة 14 تموز (يوليو) والثانية بعد 17 تموز (يوليو) هو ضرورة اقتصادية واجتماعية للتنمية المستدامة؟
من ينكر ان مشاريع الري واصلاح التربة كانت سائرة نحو تحقيق غاياتها؟
من ينكر ان مجانية التعليم ومحو الامية والرعاية الصحية الشعبية هي مكاسب شعبية لمصلحة النمو والتطور؟
من ينكر ان تنمية الصناعات الوطنية، الاستخراجية والتحويلية والتجميعية والصناعات الثقيلة والخفيفة المعتمدة على المواد الخام المحلية كليا او جزئيا هي خطوة واثقة نحو الاكتفاء الذاتي؟
من ينكر ان الخروج من سطوة الكتلة النقدية الاسترلينية هو لمصلحة الاقتصاد الوطني العراقي؟
من ينكر ان تعزيز المؤسسة العسكرية وتطويرها وتخليصها من الفساد هو لمصلحة عراق قوي مستقر قادر على تحقيق الامن وردع التجاوزات الخارجية؟
هذه وغيرها من المهام حققتها الثورة الوطنية الديمقراطية بمسارها المتعرج منذ 14 تموز (يوليو) وحتى 9 نيسان (ابريل) 2003 !
نستنتج من كل ذلك ان تحرر العراق من الانتداب والوصاية الاجنبية، وتحرير ثرواته وطاقاته يقع في صميم التوجه اليساري العام في العراق، وان الاعتماد على نضالات الطبقات والفئات ذات المصلحة في تحقيق هذه الاهداف وتعديل مسارات الانحراف والتشوه والنكوص الذي صاحبها، دون سواها، هو جوهر اخر من جواهر اليسار الوطني غير الانتهازي !
للدولة الشمولية اليسارية وجهان متقابلان غالبا ما يتناقضان ونادرا ما يتكاملان، بين النزوع الكلي الشمولي للفكرة وممارستها وبين انحدارها الى حضيض الممارسة الناقصة عضويا والتي تعود لتكرس الفردية وتدغم الجماعة فيها، بين التكامل والمصادرة، بين التساوي السلبي والتمايز الايجابي، لقد اجتهد الفكراليساري اثناء سفرسعيه لبلورة حلول متوازنة تحقق مراده في دمقرطة شاملة لمنظومة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وكان منسجما مع نفسه حينما راهن في هذا الاجتهاد على النمط الشمولي ـ للبنية الجديدة ـ في معالجة مسألة التمايزات المسببة للاضطهاد والقهر والعسف بمختلف اشكالها الخشنة والناعمة، العسكرية والمدنية، والفكرة مازالت ولادة لحل اشكاليات لم تأخذ حقها بعد في التدقيق والتفحص، الغايات النبيلة والوسائل التي تناسبها، القمع والاقناع، ديكتاتورية الاكثرية بين الاطلاق والنسبية، مازالت الممارسة ناقصة تنتظر كل انواع القراءات النقدية المصحوبة بمقاربات الحاضر الذي يريد اسياده اجتثاث جذور الفكرة النبيلة والفاضلة لصالح المغالطة الموهومة بالحرية الفردية المطلقة التي تسعى لتنميط لا انسانية الانسان في تعامله مع نفسه ومع الاخرين ومع الطبيعة !
دولة الحلم اليساري
ان دولة القطاع العام المتوازن مع المختلط والخاص، والمخططة بارتباطات محسوبة مع السوق العالمي بحيتانه وقروشه ودلافينه، هذه الدولة المبرمجة بتعددية سياسية تضمنها مؤسسات محايدة وقوانين للحماية الوطنية غير الانعزالية، والمتوجهة للداخل بروح التنمية البشرية المستدامة، وبشبكة للتأمينات الاجتماعية الشاملة، وبخطط متكاملة لاطلاق طاقات المجتمع المتصالح بين قدراته الانتاجية وطاقاته الاستهلاكية، والاستثمار المنتج للخيرات والريع المدور، هي دولة الحلم اليساري، والذي لا يجب ان يغبن او ان يبخس حقه بوصمه بالطوباوية لانه ممكن التحقيق !
لقد اجهض هذا الحلم بفعل عوامل متعددة، لا يمكن ان تعيد انتاج نفسها، وعليه سيعاد الاعتبارللسعي ذاته وان كان باشكال مختلفة تناسب الاعتبارات الجديدة !
ان تقليص ساعات العمل علاج منطقي لمشكلة البطالة، وهو خير من ان تلقي بالعمالة الزائدة الى خارج دائرة العمل، وان تستثمر في مجال رعاية البيئة والحفاظ على توازنها دون ربح نقدي خير من الاستثمار المعاكس، وان تستثمر بمشاريع الخدمة الاجتماعية الانسانية خير من ان تستثمر في مجالات اخرى مفيدة للاستهلاك والربح الرأسمالي ولكنها مضرة للبيئة والانسان !
امثلة عديدة مشابهة تعري تناقضات الربح والسوق المفتوح والديمقراطية البرجوازية المحصورة في تقديس الحقوق الفردية التي تخدم قدسية الملكية الخاصة وتدور في فلكها !
الديمقراطيات الرأسمالية نعم متفوقة بالـــتراكم على كل الانمــــاط غير المتراكمة، لكنها ذاتها مصدر من مصادر البؤس والحرمان والابادة، انها كالمريض بدورات الملاريا، فهو يبدو سليما معافى عندما لا تظهر عليه الاعراض لكنها كامنة فيه وستبقى اذا لم يعالج جذريا !
الديمقراطية الرأسمالية كتصميم عولمي لم يعد يتناسب مع التراكم النوعي الحاصل ولا بد من طريق جديد، ليس بالضرورة عبر ثورة شاملة وبضربة واحدة وانما على مراحل ودرجات بعضها ذاتي واخر موضوعي !
النظام الرأسمالي تجاوز ما قبله في تركيزه على الفرص الفردية وعلى الحرية الشاملة لها ضمن اطار السوق، لكنه اعجز من ان يواجه الحقائق الجماعية والتي ستلح مع كل اكتشاف واختراع يؤدي الى طرح المزيد من المعضلات الجماعية، ومنها مكثفات التواصل والمواصلات بين امصار الارض وما عليها، وتزايد فاعلية تأثير العوادم الفردية على الحالة الكلية للبشر !
الملكية في العراق كانت تابعة ولم تكن في وارد برمجتها ترسيخ الدمقرطة المنشودة، فالتغيير كانت له دوافعه التي تلاقحت ووجت عند اكثر الفئات انضباطا وتنظيما، الجيش الذي يعكس ايضا نمط من انماط الشمولية الفردية، باحتضان غير مفتعل من قبل الاكثرية الطبقية والسياسية، الثورة كانت مطلوبة ومرغوبة بشعاراتها واهدافها، ثم انتكست، ليس لان قيامها معلول او لانها لا يجب ان تقوم، ولكن لتناقضاتها الداخلية، لاضطراب بوصلتها ولتفاوت منطلقات القائمين عليها، فالصراع كان متجسدا بين فئات اليسار ذاته الذي ادار دفتها، وانشقاقه الذي ادى بدوره الى قيام تحالفات بديلة مشوهة ـ البعثي مع الحكيم مع البرزاني مع شركات النفط مع المخابرات الامريكية مع قوميين يساريين، مع جمال عبد الناصر مع حكام الكويت ـ وتفاقم هذه التناقضات لم يكن بمعزل عن التأثيرات الخارجية !
حركة الشواف، وناظم الطبقجلي، وضربة الزعيم، وانقلاب63، وحركة حسن سريع، وحركة 18 تشرين، والكفاح المسلح الاول ـ القيادة المركزية ـ ، انقلاب 17 تموز (يوليو) 1968، حركة 30 تموز (يوليو) 68 حركة ناظم كزار 73، حركة صدام 79، الكفاح المسلح الثاني ـ اللجنة المركزية ـ كلها فقاعات مفقوسة من صنبور الدم المسفوك على مذبح اوهام متعارضة ولكنها متناسلة ومتواصلة في مسلسل التغيير المتخبط والباحث عن مستقر بفعل قلق داخلي مسكون بالتجريب الارادوي ومهيج بمنشطات خارجية، وبفعل استسهال القفز للسلطة نحو الشمول الفردي الانعزالي ـ حركيا كان ام حزبيا ـ مبتذلين شارة الشرعية الثورية ـ الانقلابية ـ التي اصبحت شماعة تعلق عليها خيبات الهروب من استحقاقات التحول من المؤقت للدائم، ومن الانتقالي للثابت، ومن الشرعية الثورية الى الشرعية الانتخابية القائمة على عقد اجتماعي متوازن !
من ينكر ان قانون رقم 80 ومن ثم قيام شركة النفط الوطنية ومن ثم تأميم شركات النفط الاحتكارية العاملة في العراق، هي اهداف ثورية وشعبية متسقة مع نهج التحرر والتقدم، وان النظام الملكي التابع لايستطيع تحقيقها مهما طال به الزمن؟
من ينكر ان الاصلاح الزراعي بمرحلتيه الاولى بعد ثورة 14 تموز (يوليو) والثانية بعد 17 تموز (يوليو) هو ضرورة اقتصادية واجتماعية للتنمية المستدامة؟
من ينكر ان مشاريع الري واصلاح التربة كانت سائرة نحو تحقيق غاياتها؟
من ينكر ان مجانية التعليم ومحو الامية والرعاية الصحية الشعبية هي مكاسب شعبية لمصلحة النمو والتطور؟
من ينكر ان تنمية الصناعات الوطنية، الاستخراجية والتحويلية والتجميعية والصناعات الثقيلة والخفيفة المعتمدة على المواد الخام المحلية كليا او جزئيا هي خطوة واثقة نحو الاكتفاء الذاتي؟
من ينكر ان الخروج من سطوة الكتلة النقدية الاسترلينية هو لمصلحة الاقتصاد الوطني العراقي؟
من ينكر ان تعزيز المؤسسة العسكرية وتطويرها وتخليصها من الفساد هو لمصلحة عراق قوي مستقر قادر على تحقيق الامن وردع التجاوزات الخارجية؟
هذه وغيرها من المهام حققتها الثورة الوطنية الديمقراطية بمسارها المتعرج منذ 14 تموز (يوليو) وحتى 9 نيسان (ابريل) 2003 !
نستنتج من كل ذلك ان تحرر العراق من الانتداب والوصاية الاجنبية، وتحرير ثرواته وطاقاته يقع في صميم التوجه اليساري العام في العراق، وان الاعتماد على نضالات الطبقات والفئات ذات المصلحة في تحقيق هذه الاهداف وتعديل مسارات الانحراف والتشوه والنكوص الذي صاحبها، دون سواها، هو جوهر اخر من جواهر اليسار الوطني غير الانتهازي !
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
انسلاخ النخبة اليسارية
لب اليمين المتمثل بالقوى الطبقية المحافظة والمتضررة من هذه التحولات ـ ورثة البرجوازية الكمبرادورية، بقايا الاقطاع والاغوات، الارستقراطيات القبلية والطائفية، والبيروقراطية العسكرية والمدنية، كلها على استعداد كما يعلمنا التاريخ للتعاون مع القوى الخارجية لاجهاض المشروع الوطني اليساري، وهذا ما حصل في العراق وفي اوقات مختلفة وخاصة في فترة حكم قاسم، وما هو ملفت كان انخراط بعض قوى اليسار الى جانب هذا الحلف اللا وطني !
ما حصل في 9 نيسان (ابريل) 2003 بالنسبة لبعض القوى العراقية التي كانت محسوبة على اليسار وكانت تعارض قمع السلطة الوطنية فيه، حيث تجندت للانخراط بالسعي الامريكي لاحتلال البلاد، هو بعينه عملية انسلاخ عن تطلعات القاعدة الاجتماعية لليسار فيه، من عمال وفلاحين والشرائح المنتجة من البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، كانت حالتها شبيهة بانسجة شرنقة فقدت العذراء التي تحتضنها، فالقيادات السياسية انعزلت في الخارج ولعقود عن القوى الاجتماعية في الداخل، ومما زاد الطين بلة هو انهيار التجربة السوفييتية التي عمقت من حالة الانفصام والتوهان بحيث صار يسهل جرها الى الخنادق المقابلة بتخريجات غير مستقرة وليس لها سند اجتماعي، ومن هنا حصلت المفارقة حيث وقف اليسار الانتهازي بصف واحد مع القوى الطائفية والعنصرية والليبرالية اللقيطة تحت خيمة الغزو الامبريالي للعراق الذي ادى لتحطيم دولته وليس حكومته السابقة بذريعة اقامة دولة ديمقراطية مسنودة بحراب المحتلين !
النتائج تنطق بنفسها، فبعد مرور اكثر من 6 سنوات على تنفيذ المشروع الامريكي في العراق، خسرت البلاد ربع سكانها بين قتلى ومعوقين ومهجرين، وبات ربع اخر من سكانها ارامل وايتام، والاكثرية المتبقية تعيش حياة مشوهة مليئة بالامية والبطالة والامراض والجوع ونقص في الاحتياجات الاساسية للحياة الطبيعية، خاصة وان اغلب الكفاءات العراقية وفي مختلف المجالات قد غادرت العراق !
حتى سكان شمال العراق الذين تتمتع مناطقهم باستقرار نسبي في الحالة الامنية يجتهدون للهجرة بسبب البطالة والفساد والخوف من المجهول !
الشيء المعبر هنا ان غالبية قواعد التنظيمات اليسارية التي كانت في الخارج لم تعد للعراق مع قياداتها بل فضلت البقاء في بلدان اللجوء عن العودة غير الحميدة تحت راية الغزو البغيضة، القيادات رجعت لتسكن المنطقة الخضراء تحت حماية شركات الامن الخاصة، اما الاحزاب الطائفية والعرقية فهي استندت على ميليشياتها التي لعبت دورا كبيرا في تعميم الفوضى الشاملة بين ابناء الشعب، ثم راحت تتعامل مع السكان على اسس الهويات البدائية ـ العشائرية والطائفية والعنصرية ـ وساقت الناس لانتخابات على نفس تلك الاسس وكذا الحال بالنسبة لعملية تمرير الدستور المتعجلة لفرض امر الواقع الذي مازال مرفوضا من كل وطنيي العراق ومقاومتهم الباسلة !
مستقبل اليسار الانتهازي
لقد انعزلت قوى المعارضة التقليدية ذات الثقل في الخارج ـ اليسارية والقومية والاسلامية ـ والمختلفة مع نظام البعث في بغداد عن القوى الطبقية ذات المصلحة الحقيقية في تعديل المسار، من خلال ازاحة الديكتاتورية واستئناف مسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية، عندما استسلمت تماما لوهم التغيير من الخارج، وتصاهرت مع المشروع الاحتلالي ، وراحت تتنافس على خدمته لنيل مكاسب وغنائم السلطة المحتلة !
اليوم وبعد ان حلت ساعة الحساب نتيجة لفشل المشروع الاحتلالي واستمرار الخسائر البشرية والمادية بين صفوفه، ونتيجة لهزيمة نهج ادارة بوش وحروبها الاستباقية ومجيء ادارة جديدة تحاول الافلات من الهزيمة المحققة في العراق للتفرغ لأزماتها العميقة في الداخل، راحت هذه القوى نفسها تتخلى عن خطابها الذي دخلت به مع المحــــتلين، وصـــارت اليوم تبادر بنـــفسها لانتقاد الاوضاع وانتقاد المحتلين واجراءاتهم، كحل الجيش، واجتثاث البعث، واستعجال طبخة الدستور، ثم اخذت تفكر جديا بالمصير المجهول الذي ينتظرها بعد الانسحاب الكبير للقوات الامريكــية من العراق، واغلب ما سيصدر منها حتى موعد الانتخابات البرلمانية القــادمة سيكون بتأثير هذا القلق على مواقعها المكفوله لها من قبل المحتل الهارب من وجه الهزيمة !
ان مستقبل اليسار الانتهازي في العراق كمستقبل اليمين الانتهازي فيه، الى تقزم وانقراض، وستفرز القوى الاجتماعية ذات المصلحة الجذرية بانتصار المشروع الوطني يسارها السياسي السوي والذي سيكون حريصا على استكمال مسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية من خلال تجذير مقاومة شعبنا للتبعية والتخلف والتشوه والتقسيم، فالاوضاع في العراق تبشر بمتغيرات كبيرة سيعاد من خلالها توصيف المواقف ومحاسبة كل القوى التي باعت نفسها وشاركت المحتل في نهش الدولة العراقية والاجرام بحق مواطنيها !
كل المؤشرات تصب بهذا الاتجاه فالطبقة العاملة وكادحو العراق ومثقفوه الوطنــــيون ينبذون التنظيمات الانتهازية والوصولية التي تتبجح بتمثيلها لليسار فيما يسمى بالعملية السياسية المفلسة فيه !
لب اليمين المتمثل بالقوى الطبقية المحافظة والمتضررة من هذه التحولات ـ ورثة البرجوازية الكمبرادورية، بقايا الاقطاع والاغوات، الارستقراطيات القبلية والطائفية، والبيروقراطية العسكرية والمدنية، كلها على استعداد كما يعلمنا التاريخ للتعاون مع القوى الخارجية لاجهاض المشروع الوطني اليساري، وهذا ما حصل في العراق وفي اوقات مختلفة وخاصة في فترة حكم قاسم، وما هو ملفت كان انخراط بعض قوى اليسار الى جانب هذا الحلف اللا وطني !
ما حصل في 9 نيسان (ابريل) 2003 بالنسبة لبعض القوى العراقية التي كانت محسوبة على اليسار وكانت تعارض قمع السلطة الوطنية فيه، حيث تجندت للانخراط بالسعي الامريكي لاحتلال البلاد، هو بعينه عملية انسلاخ عن تطلعات القاعدة الاجتماعية لليسار فيه، من عمال وفلاحين والشرائح المنتجة من البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، كانت حالتها شبيهة بانسجة شرنقة فقدت العذراء التي تحتضنها، فالقيادات السياسية انعزلت في الخارج ولعقود عن القوى الاجتماعية في الداخل، ومما زاد الطين بلة هو انهيار التجربة السوفييتية التي عمقت من حالة الانفصام والتوهان بحيث صار يسهل جرها الى الخنادق المقابلة بتخريجات غير مستقرة وليس لها سند اجتماعي، ومن هنا حصلت المفارقة حيث وقف اليسار الانتهازي بصف واحد مع القوى الطائفية والعنصرية والليبرالية اللقيطة تحت خيمة الغزو الامبريالي للعراق الذي ادى لتحطيم دولته وليس حكومته السابقة بذريعة اقامة دولة ديمقراطية مسنودة بحراب المحتلين !
النتائج تنطق بنفسها، فبعد مرور اكثر من 6 سنوات على تنفيذ المشروع الامريكي في العراق، خسرت البلاد ربع سكانها بين قتلى ومعوقين ومهجرين، وبات ربع اخر من سكانها ارامل وايتام، والاكثرية المتبقية تعيش حياة مشوهة مليئة بالامية والبطالة والامراض والجوع ونقص في الاحتياجات الاساسية للحياة الطبيعية، خاصة وان اغلب الكفاءات العراقية وفي مختلف المجالات قد غادرت العراق !
حتى سكان شمال العراق الذين تتمتع مناطقهم باستقرار نسبي في الحالة الامنية يجتهدون للهجرة بسبب البطالة والفساد والخوف من المجهول !
الشيء المعبر هنا ان غالبية قواعد التنظيمات اليسارية التي كانت في الخارج لم تعد للعراق مع قياداتها بل فضلت البقاء في بلدان اللجوء عن العودة غير الحميدة تحت راية الغزو البغيضة، القيادات رجعت لتسكن المنطقة الخضراء تحت حماية شركات الامن الخاصة، اما الاحزاب الطائفية والعرقية فهي استندت على ميليشياتها التي لعبت دورا كبيرا في تعميم الفوضى الشاملة بين ابناء الشعب، ثم راحت تتعامل مع السكان على اسس الهويات البدائية ـ العشائرية والطائفية والعنصرية ـ وساقت الناس لانتخابات على نفس تلك الاسس وكذا الحال بالنسبة لعملية تمرير الدستور المتعجلة لفرض امر الواقع الذي مازال مرفوضا من كل وطنيي العراق ومقاومتهم الباسلة !
مستقبل اليسار الانتهازي
لقد انعزلت قوى المعارضة التقليدية ذات الثقل في الخارج ـ اليسارية والقومية والاسلامية ـ والمختلفة مع نظام البعث في بغداد عن القوى الطبقية ذات المصلحة الحقيقية في تعديل المسار، من خلال ازاحة الديكتاتورية واستئناف مسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية، عندما استسلمت تماما لوهم التغيير من الخارج، وتصاهرت مع المشروع الاحتلالي ، وراحت تتنافس على خدمته لنيل مكاسب وغنائم السلطة المحتلة !
اليوم وبعد ان حلت ساعة الحساب نتيجة لفشل المشروع الاحتلالي واستمرار الخسائر البشرية والمادية بين صفوفه، ونتيجة لهزيمة نهج ادارة بوش وحروبها الاستباقية ومجيء ادارة جديدة تحاول الافلات من الهزيمة المحققة في العراق للتفرغ لأزماتها العميقة في الداخل، راحت هذه القوى نفسها تتخلى عن خطابها الذي دخلت به مع المحــــتلين، وصـــارت اليوم تبادر بنـــفسها لانتقاد الاوضاع وانتقاد المحتلين واجراءاتهم، كحل الجيش، واجتثاث البعث، واستعجال طبخة الدستور، ثم اخذت تفكر جديا بالمصير المجهول الذي ينتظرها بعد الانسحاب الكبير للقوات الامريكــية من العراق، واغلب ما سيصدر منها حتى موعد الانتخابات البرلمانية القــادمة سيكون بتأثير هذا القلق على مواقعها المكفوله لها من قبل المحتل الهارب من وجه الهزيمة !
ان مستقبل اليسار الانتهازي في العراق كمستقبل اليمين الانتهازي فيه، الى تقزم وانقراض، وستفرز القوى الاجتماعية ذات المصلحة الجذرية بانتصار المشروع الوطني يسارها السياسي السوي والذي سيكون حريصا على استكمال مسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية من خلال تجذير مقاومة شعبنا للتبعية والتخلف والتشوه والتقسيم، فالاوضاع في العراق تبشر بمتغيرات كبيرة سيعاد من خلالها توصيف المواقف ومحاسبة كل القوى التي باعت نفسها وشاركت المحتل في نهش الدولة العراقية والاجرام بحق مواطنيها !
كل المؤشرات تصب بهذا الاتجاه فالطبقة العاملة وكادحو العراق ومثقفوه الوطنــــيون ينبذون التنظيمات الانتهازية والوصولية التي تتبجح بتمثيلها لليسار فيما يسمى بالعملية السياسية المفلسة فيه !
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
ميرسي جانيستا علي المجهود الرائع
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: الاحتلال واليسارالانتهازي في العراق !
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» أزمات الاحتلال تخلف جيشا من الأرامل والمشردات في العراق
» بلاغة الاحتلال!
» الاحتلال يشن غارات وهمية فوق غزة
» الاحتلال يعتقل 6 فلسطينيين في الضفة
» الاحتلال يعتقل 37 فلسطينيا في الضفة
» بلاغة الاحتلال!
» الاحتلال يشن غارات وهمية فوق غزة
» الاحتلال يعتقل 6 فلسطينيين في الضفة
» الاحتلال يعتقل 37 فلسطينيا في الضفة
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome