المدنيون يستغلون «هدنة مؤقتة» لاستئناف الفرار من «جحيم» سوات

عواصم - وكالات الانباء

استأنف المدنيون عملية النزوح من وادي سوات حيث رفع حظر التجول بشكل مؤقت للسماح للاشخاص العالقين بالهروب من القتال المتصاعد.

وأعلنت السلطات هدنة سبع ساعات وطلبت من سكان المناطق القريبة من مينجورا البلدة الرئيسية في سوات المغادرة إلى أماكن أكثر آمانا خارج المنطقة الجبلية. وقال المسئولون إنه تم توجيه النصح للمدنيين على وجه الخصوص بإخلاء بلدتي كامبار ورحيم أباد حيث يحصن مقاتلو طالبان .

وقال ناصر خان المتحدث باسم الجيش في المنطقة "أمرنا السكان المدنيين في أربع مناطق باخلائها... أمامهم سبع ساعات للمغادرة لان علينا ضرب مواقع المسلحين". وصرح ناصر خان أن طائرات هليكوبتر وطائرات حربية استهدفت مواقع المسلحين في مينجورا ومناطق أخرى في وادي سوات ، واستطرد "انها معركة شاقة. يتحركون في جماعات صغيرة. لا يشنون معارك منظمة ولكننا نقترب منهم ونحاصرهم وقطعنا خطوط امدادهم".

وتدفق آلاف الأشخاص إلى الشوارع ويتحرك الكثير منهم سيرا على الأقدام حيث أثار النزوح الجماعي أزمة في وسائل النقل.

وقال مسئول أمني إنه غير مسموح بدخول السيارات إلى سوات لمنع التحركات المشتبه بها من جانب المسلحين. وترك هذا الوضع النازحين يكافحون من أجل الأنتقال. وإعرابا عن القلق بشأن "النزوح الكبير" قالت وكالة الأمم المتحدة للأجئين إن 200 ألف شخص قد غادروا بالفعل مناطق الصراع بينما هناك 300 ألف آخرين يغادرون أو في سبيلهم للمغادرة. وسوف ينضم أولئك الذين يحاولون الهرب إلى 555 ألف آخرين تم تهجيرهم في وقت سابق.

وتأتي عمليات الإجلاء الجديدة فيما أستهدفت المروحيات مواقع المسلحين في بلدة مينجورا. وأستهدف القصف المدفعي المباني التي أستولى قوات طالبان عليها طبقا لقول متحدث عسكري في سوات.

وأعلن الجيش مقتل ما يقرب من 200 مسلح بينهم بعض القادة البارزين في سوات خلال الـ24 ساعة الماضية ، وقال الجيش في بيان "خلال الساعات ال24 الماضية قتلت قوات الامن ما بين 180 ومئتي متمرد في مختلف مناطق سوات".

وبشكل منفصل ، قال متحدث إن القوات شبه العسكرية الباكستانية صدت "هجوما ضخما" قرب الحدود الأفغانية امس وقتلت 26 مسلحا وأصابت نحو 12 آخرين. وهاجم عشرات المسلحين معسكرا لقوة حرس الحدود شبه العسكرية في امبر بمنطقة موهماند القبلية صباح امس ما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر نحو ثلاث ساعات.

على الجبهة الافغانية ، قتل 11 مدنيا من موظفي شركة بناء امس في انفجارين بالقنبلة في شرق وجنوب افغانستان. واعلن الناطق باسم الشرطة عبد الغفور ان الانفجار الاول وقع في ولاية ننغرهار قرب الحدود الباكستانية مخلفا ثمانية قتلى ، فيما اسفر الانفجار الثاني في ولاية زابل عن سقوط ثلاثة عمال بناء.

من ناحية ثانية ، خرج المئات من طلاب الجامعات في كابول امس للاحتجاج على مقتل 100 مدني في غارات التحالف ، وردد المحتجون عبارات "الموت لامريكا".وأصدر الطلاب بيانا دعوا فيه الى محاكمة القوات المسؤولة عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وجاء في البيان "ضاق شعبنا ذرعا من ناحية بحوادث النحر والهجمات الانتحارية التي تشنها طالبان ومن ناحية أخرى فان شن القوات الامريكية مذبحة جريمة لا يمكن لشعبنا نسيانها أبدا".

وفي تفجير مزدوج قتل 7 اشخاص على الاقل في هجوم نفذه مهاجمان يركب كل منهما دراجة نارية استهدف قافلة للشرطة في اقليم هلمند الجنوبي.

نورتيني ياقمره

نورتيني ياقمره