اسرائيل تفاجأت من طلب واشنطن التوقيع على ميثاق حظر الاسلحة النووية

ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أمس أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية فوجئت من مطالبة نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية روز غوطمولر لإسرائيل بالانضمام إلى ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية.

وتصدر المطلب الأميركي عناوين الصحف الإسرائيلية ، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية رداً على المطلب الأميركي إن "ميثاق منع انتشار الأسلحة النووية لم يمنع حتى اليوم أي دولة أرادت ذلك من تطوير أسلحة نووية". وأضاف أن إن دولا مثل ليبيا والعراق وإيران ، الموقعة على الميثاق ، هي خير مثال على ذلك. وادعى أنه من غير الواضح الإصرار على أن توقع إسرائيل على الميثاق.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن الخارجية الإسرائيلية "لا تزال تفحص أقوال نائبة وزيرة الخارجية الأميركية ، وإذا ما تم اقتباس أقوالها بشكل صحيح" ، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن تتوجه الخارجية الإسرائيلية إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية من ذوي الصلة من أجل استيضاح الأمر.

ولفتت الصحيفة إلى مطالبة الناطق بلسان وزارة الخارجية المصرية ، قبل يومين ، إلى ضرورة مطالبة إسرائيل بالتوقيع على ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية ، وذلك من أجل الدفع بمعالجة البرنامج النووي الإيراني.

وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون ، دوف فيسغلاس ، الذي ربطته علاقات قوية بالإدارة الأميركية السابقة إنه "يأمل جد بأن لا يكون خلف هذه التصريحات أي تطور حقيقي ، لأن الأمر يقع في صلب قدرة الردع الاسرائيلية وفي ظل التهديد الإيراني". وأضاف "إذا كانت التصريحات تبشر ببداية تغيير في العلاقات الاميركية الاسرائيلية ، فمن الممكن أن يكون ذلك تطوراً مقلقاً على الإطلاق".

من ناحية ثانية ، أعربت مصادر اسرائيلية امس عن "استغرابها" من التقارب الأميركي السوري ، في أعقاب إرسال الرئيس الاميركي باراك أوباما مساعد وزيرة الخارجية ، جيفري فلتمان ، لزيارة دمشق ، بعد ساعات من زيارة الرئيس الأيراني أحمدي نجاد لسوريا.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تنظر بقلق إلى الحوار والتقارب الاميركي - السوري واستغرابها من السلوك الأميركي الجديد الوتيرة السريعة للتقرب الاميركي لسوريا "على الرغم من أن النظام السوري لم يصدر إشارات تبريد علاقاته مه ايران ووقف دعمه للإرهاب".

وكان قد أعلن الناطق بأسم الخارجية الاميركية أول من أمس أن مساعد وزيرة الخارجية فلتمان ، وعضو مجلس الأمن القومي لاميركي سيزورن دمشق للبحث في "قضايا مشتركة وأقليمية وللإستمرار في المحادثات التي باشرا بها في زيارتهم السابقة لدمشق".

وكان مساعد وزيرة الخارجية قد التقى قبل شهرين بوزير الخارجية السوري ، وليد المعلم ، وقال إن سوريا قادرة على لعب دور بناء في الشرق الأوسط.