اسرائيل تفكر في الانسحاب من قرية «الغـجـر» اللبنانية

القدس المحتلة - وكالات الانباء

اعلن مصدر بالحكومة الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد انسحاب اسرائيل من قرية على الحدود اللبنانية وسيناقش الامر مع وزراء بالحكومة هذا الاسبوع. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو للانسحاب من قرية الغجر التي تقع على الحدود بين لبنان والارض التي احتلتها اسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 .

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة تعتقد ان انسحاب اسرائيل من قرية الغجر سيكون بادرة حسن نية تجاه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وقد يدعم "المعتدلين" في لبنان قبل الانتخابات العامة في السابع من حزيران.

وكانت تقارير ذكرت أن المبعوث الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل طلب خلال زيارة لإسرائيل قبل نحو عشرة أيام أن تنسحب إسرائيل من قرية الغجر وفقا لاتفاقات سبق التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة.

واوضح المصدر الحكومي ان نتنياهو الذي سيلتقي بالرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن يوم 18 ايار سيناقش المسألة مع وزراء بالحكومة في وقت لاحق من الاسبوع الحالي. وقال المصدر ان نتنياهو "ينظر بايجابية" الى الانسحاب من قرية الغجر.

وضمت اسرائيل قرية الغجر عام 1981 الى جانب مرتفعات الجولان المحتلة في تحرك لم يلق اعترافا دوليا. ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو التعليق على الامر. غير ان ايلي يشاي وزير الداخلية الاسرائيلي قال ان محاولات اسرائيل لتقوية العناصر المعتدلة داخل الدول المجاورة فشلت.

وقال قبل دخوله الاجتماع الحكومي الاسبوعي "حتى اليوم كانت هناك الاشياء الكثيرة التي قيلت لتقوية المعتدلين في لبنان واتخذنا العديد من الخطوات في لبنان ولكن للاسف لم تقوهم".

وقال يشاي "عندما حاولنا تقوية حزب الله او لبنان اضعفنا انفسنا. وعندما حاولنا تقوية ابو مازن اضعفنا انفسنا ولكن على اي حال هذه مناقشة معقدة للغاية".

ومن شأن انسحاب اسرائيل من قرية الغجر ان يفتح ايضا نقاشا اوسع بشأن مزارع شبعا القريبة وهي شريط من الارض تحتله اسرائيل ويطالب لبنان باستعادته لكن الامم المتحدة تقول انه تابع لسوريا.

اغلا ريم نورتيني قلبي