الجيش الباكستاني يبدأ حملة عسكرية لـ «تطهير» بونر من «طالبان»

عواصم - وكالات الانباء

بدأت القوات الباكستانية التي تساندها طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية هجوما امس على مقاتلي طالبان في واد رئيسي يبعد 100 كيلومتر شمال غربي العاصمة اسلام اباد.

فبعد هجوم مضاد الاحد على اقليم دير السفلى ، وهو الاول ضد طالبان في اقليم يجاور سوات منذ توقيع اتفاق تطبيق الشريعة اعلن الجيش انه بدأ مس هجوما لتطهير اقليم بونر من المسلحين.

وقال الميجر جنرال اثار عباس المتحدث العسكري انه يتوقع ان يستغرق الهجوم اسبوعا لتطهير بونر من عدد يقدر بنحو 500 مسلح يجري استهدافهم في العملية . وقال عباس"هدف الهجوم هو القضاء على المسلحين في بونر وطردهم".

واكد عباس ان عشرة جنود وما يصل الى 75 مسلحا قتلوا في الاشتباكات في بونر لكن لم تتوفر احصائيات مستقلة بشأن الخسائر.

وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحفيين قبل ان يعلن الجيش نبأ الهجوم على بونر "انبههم الى ضرورة اخلاء المنطقة.لن نستثنيهم... سيتم اتخاذ عمل اذا حاول اي شخص عرقلة جهودنا لاعادة توطيد سلطة الحكومة في بونر ومناطق اخرى".

وقال سكان في مينجورا وهي البلدة الرئيسية في سوات ان المسلحين اتخذوا مواقع في سوق هناك مما أثار المخاوف من مواجهة مع قوات الامن.

وقالت منظمة العفو الدولية ان التقارير اشارت الى ان نحو 33 الف شخص غادروا منازلهم في دير السفلى خلال اليومين الماضيين. وكان وزير الاعلام في حكومة الاقليم الشمالي الغربي الحدودي ميان افتخار حسين صرح في وقت سابق "ثلاثون الف شخص على الاقل غادروا ميدان في اقليم دير السفلى خلال الايام الاخيرة".

وفي سوات خطف المسلحون ثلاثة من افراد الشرطة وفي وقت لاحق قتلوا أحدهم. وقال قائد الشرطة دانيشوار خان"عثر على جثة أحدهم قرب نهر سوات...انهم مازالوا يحتجزون اثنين اخرين".

من ناحية ثانية ، يدرس مشرعون اميركيون امكانية ارسال مجموعة مساعدات عاجلة لباكستان.وصرح زعيم الاغلبية الديموقراطية ستيني هوير"بالتاكيد نحن نناقش مع الادارة ما هو المطلوب فعله ، واعتقد اننا جميعا قلقون جدا بشان ما يحدث في باكستان".

وترددت انباء ان عددا من كبار اعضاء الكونغرس يدرسون احتمال منح باكستان مساعدات بمئات ملايين الدولارات وانه سيتم التصويت على ذلك الاسبوع المقبل. الا ان هوير رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. على الساحة الافغانية ، قتل ضابط بالشرطة 12و من عناصر طالبان قرب العاصمة كابول ، فيما قضى أربعة ضباط شرطة آخرون نحبهم في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب أحد الطرق شرقي البلاد.

في هجوم منفصل ، أصيب ثلاثة جنود فرنسيين بجروح في هجوم بقنابل استهدف منشأة عسكرية بالقرب من العاصمة الافغانية كابول.وذكر التليفزيون الفرنسي أن أحد المصابين سيجري نقله إلى فرنسا لتلقي العلاج.

جانيستا ميرسي