التاميل» يعلنون وقفا «احاديا» لاطلاق النار.. والحكومة تطالبهم بالاستسلام

عواصم - وكالات الانباء

اعلنت حركة نمور تحرير ايلام تاميل امس عن وقف اطلاق النار من طرف واحد ، للسماح للمنظمات الانسانية بمساعدة المدنيين العالقين وسط المعارك ، سرعان ما رفضته الحكومة ، مطالبة الثوار بالاستسلام بدون شروط.

وافاد بيان للحركة "امام ازمة انسانية غير مسبوقة واستجابة لنداءات الامم المتحدة يعلن نمور تحرير ايلام التاميل عن وقف لاطلاق النار من طرف واحد" ، مؤكدة ان 165 الف مدني من التاميل" عالقون معهم. وذكر البيان أن "الموت والدمار يستمران دون هوادة. وساء الأمر بحجب الأغذية والأدوية عن عمد لعدة شهور. ويوشك الأمر على حدوث وفايات بسبب التضور جوعا".

غير ان الحكومة السريلانكية سرعان ما رفضت الاعلان ودعت الثوار الى الاستسلام بدون شروط. وقال وزير الدفاع السريلانكي غوتابايا راجاباكسي"عليهم اولا القاء السلاح والافراج عن المدنيين". وقال المتحدث باسم الحكومة لاكشمان هولوجالا إن كولومبو ترفض عرض الهدنة وإن الثوار ينبغي أن يسلموا أسلحتهم أولا.

وجاء الاعلان بالتزامن مع زيارة مسؤول برنامج الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز ، حيث اكد "نحن بحاجة الى هدنة انسانية لايصال المساعدات وادخال العاملين الانسانيين الى منطقة النزاع" ، واضاف انه من اجل التوصل الى وقف اطلاق النار "الانساني ... ادعو نمور تحرير ايلام التاميل الى الافراج عن المدنيين الباقين والقاء السلاح .. والحكومة الى ممارسة اكبر قدر من ضبط النفس ، والامتناع على الاخص عن استخدام الاسلحة الثقيلة".

من جهتها ، تؤكد الحكومة السريلانكية ان المدنين فقط 15 الفا ، يشكلون "دروعا بشرية" للثوار ، وانها "انقذت" نحو 110 الاف مدني منذ بداية الاسبوع ، وتتجاهل الحكومة السريلانكية منذ اسابيع النداءات الدولية الى هدنة انسانية ، واكد النظام السريلانكي امس مواصلة عمليته العسكرية على النمور.

ومنع الجيش ميدانيا اي اتصال مع هؤلاء اللاجئين. واصطحب العسكريون للمرة الاولى الجمعة صحافيين الى تخوم منطقة المعارك في بلدة بوتوماتالان التي سيطر عليها الجيش مطلع الاسبوع. غير انه لم يسمح لهم بالاقتراب من الاف النساء والاطفال والرجال والمسنين الفارين للتو من مناطق القتال. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنرال اودايا نانايكارا "لا نمنع ايا كان من التكلم اليهم. لكن هؤلاء الاشخاص لم يتم التدقيق في اوضاعهم وقد يكونوا خطيرين". وقال شولا سريلال المتحدث باسم حركة وسائل الاعلام الحرة ان "العسكريين لا يريدون مصادر مستقلة ، يريدون فقط تقديم روايتهم الخاصة".

وصرح مسئولون في سريلانكا امس بأن القوات الحكومية شارفت على الاطباق على آخر مواقع الثوار ، حيث نجحت في السيطرة على قرية فالايارمادام القريبة من منطقة فيلانوليافيكال التي تعتبرآخر معاقل الثوار.

في هذه الاثناء ، اعلنت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سيتوجه الاربعاء الى سريلانكا مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والسويدي كارل بيلد. وقال متحدث باسم داوننغ ستريت ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون "تحدث الى الرئيس السريلانكي .. واوضح رئيس الوزراء انه لا يزال قلقا حيال مقتل المدنيين في منطقة النزاع". وكرر براون دعوته الى وقف اطلاق النار ، واعدا بتقديم 2,5 مليون جنيه استرليني اضافية لتأمين مساعدة انسانية الى النازحين.

ميرسي جانيستا