تفاقم محنة المدنيين العالقين بمناطق القتال في سريلانكا

عواصم - وكالات الانباء

تفاقمت محنة المدنيين المحاصرين في شريط ساحلي ضيق بشمال سريلانكا في ظل نقص الطعام والدواء واستمرار القتال بين القوات الحكومية وثوار التاميل.

ويحاصر غالبية المدنيين على شريط ساحلي تبلغ مساحته ثمانية كيلومترات في منطقة مولايتيفو التي تبعد 395 كيلومترا شمال شرق العاصمة كولومبو بينما احتمى بعضهم في قوارب صيد محطمة وآخرون يمسكون بمظلات وهم يقفون في الشمس الحارقة.

وقال أحد الأطباء من داخل المنطقة التي يحاصر فيها المدنيون في حديث بالهاتف إن هناك كثير من المصابين يحتاجون إلى عناية طبية لكن ليس من الممكن نقلهم إلى الخارج. وساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس في إجلاء 530 من المصابين بجروح خطيرة عن طريق البحر وتأخرت السفينة التي كانت تقلهم عدة ساعات بسبب المعارك. وأوضح الطبيب ثيجاراجا ساثيامورثي أن أكثر من 1200 آخرين يحتاجون رعاية طبية عاجلة .

وقد أعربت منظمات محلية ودولية عن قلقها بشأن محنة المدنيين ، ويقول مسئولون حكوميون إن عدد المدنيين يصل إلى ما بين 15 20و ألف مدني لكن مصادر أخرى تقول إن عددهم يبلغ حوالي 40 ألف ، فيما اعتبرت كاترين براغ ، مساعدة الامين العام للامم المتححدة للشؤون الانسانية"ان حوالى 50 الف شخص ما زالوا في هذه المنطقة".

ميدانيا ، اعلن مسؤول عسكري سريلانكي امس ان الجيش يحاصر زعيم جبهة نمور تحرير ايلام تاميل مع مقاتليه في موقع ضيق شمال الجزيرة. واعلن الجنرال شافيندرا سيلفا لصحافيين ان ناطقا باسم الثوار استسلم الاربعاء للقوات السريلانكية قال ان زعيم الجبهة فينينوبيلاي براباكاران يستعد لخوض معركة اخيرة. واضاف ان الناطق باسم نمور التاميل قال ان "براباكاران يعيش في الداخل وسيبقى فيه حتى اللحظة الاخيرة" ، نافيا تصريحات عسكرية اكدت هروب براباكاران في غواصة.

واوضح الجنرال نفسه ان زعيم الثوار "سيحاول الفرار في اللحظة الاخيرة" ، مؤكدا ان عددا كبيرا من المقاتلين يريدون الاستسلام.