موسكو لا تتوقع اختراقا سريعا في الملف النووي الكوري الشمالي

موسكو - وكالات الأنباء

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس خلال زيارة لبيونغ يانغ ان بلاده لا تتوقع "اختراقا" سريعا في الملف النووي الكوري الشمالي ، وذلك كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. وقال لافروف امام صحافيين روس ان موسكو تدعو الى استئناف فوري للمفاوضات السداسية حول تفكيك المنشآت النووية لكوريا الشمالية والتي تشارك فيها كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين ، علما ان بيونغ يانغ اعلنت انسحابها منها في 14 نيسان. واضاف لافروف اثر لقائه نظيره الكوري الشمالي "لا نتوقع اختراقا في المرحلة الراهنة. انها قضية شائكة. ينبغي عدم الانجرار وراء العواطف بل التركيز على الاساس الموجود (للمفاوضات)".

وتابع "كل طرف له حقوقه ومطالبه. نحن مقتنعون بوجوب العودة الى الاساس الصلب للاتفاقات التي اتاحت اطلاق عملية تفكيك المنشآت النووية من شبه الجزيرة الكورية في ايلول 2005". وقال الوزير الروسي ايضا "من الضروري البحث عن كل الحلول في هذا الوضع الصعب ، بهدف السماح لهذه العملية (التفاوضية) بالانطلاق مجددا".

واعلنت بيونغ يانغ انسحابها من المفاوضات السداسية ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واعادة تشغيل منشآتها النووية بعدما دان مجلس الامن الدولي قيامها باطلاق صاروخ في الخامس من نيسان. واثارت هذه الخطوات استياء شركائها في المفاوضات ، وخصوصا انهم يحاولون منذ 2003 دفعها الى التخلي عن طموحاتها النووية مقابل حصولها على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة.

في سياق آخر ، أعلن رئيس اركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف أمس ، كما نقلت عنه وكالة انترفاكس ، ان روسيا قد تقلص ترسانتها النووية "في شكل ملحوظ" تبعا للجهود التي تبدي الولايات المتحدة استعدادا لبذلها. وقال ماكاروف ان "الرئيس الروسي (ديمتري مدفيديف) قائد القوات المسلحة اعرب عن هذا الموقف في هلسنكي (خلال زيارة هذا الاسبوع) نحن مستعدون لتقليص عدد الرؤوس والصواريخ (النووية) في شكل ملحوظ".

وهذا التقليص قد يتجاوز "المستوى الذي حددته معاهدة موسكو" الموقعة العام 2002 (معاهدة تقليص الاسلحة النووية الاستراتيجية) والذي يلحظ سقفا يراوح بين 1700 2200و راس نووي لكل من روسيا والولايات المتحدة ، مقابل ستة الاف راس حاليا. واضاف ماكاروف "لست مستعدا للحديث عن ارقام. ينبغي ان نجري حسابات دقيقة ونرى الخطوات التي يبدي الجانب الاخر استعدادا للقيام بها. سنتحرك تبعا لموقفه". وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اكد الثلاثاء انه لا يرى سببا للقيام بـ"تقليص جذري" للترسانات الاستراتيجية.

ميرسي جانيستا علي المجهود