المواضيع الأخيرة
بحـث
تحقيق يكشف عدم معارضة اي مسؤول في ادارة بوش الاساليب القاسية ضد معتقلي القاعدة خاصة الايهام بالغرق
3 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
تحقيق يكشف عدم معارضة اي مسؤول في ادارة بوش الاساليب القاسية ضد معتقلي القاعدة خاصة الايهام بالغرق
ما زالت تداعيات نشر مذكرات سرية عن اساليب التعذيب والاجراءات القانونية التي مضت بها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش تتوالى وسط مخاوف من مساءلة عدد من المحامين الضالعين في تصميم الاجراءات وتبريرها ومخاوف عملاء الاستخبارات الامريكية 'سي اي ايه' من ملاحقتهم القانونية على الرغم من الزيارة التطمينية التي قام بها الرئيس الامريكي باراك اوباما لمركز 'سي اي ايه' واجتماعه مع مسؤولي الوكالة الذين كان عدد منهم يعارض نشر المذكرات التي تفصل الاساليب التي استخدمت وشرعت من قبل الادارة الامريكية السابقة للتحقيق مع المعتقلين مع ان بعضها يعتبر 'تعذيبا' حسب تعريفات الادارة الحالية والقوانين المحلية الامريكية.
ولكن اخر تداع لنشر المذكرات الذي مضى عليه اسبوع هو الكشف عن الطريقة التي تم بها التعامل مع الاجراءات من قبل القادة الكبار في الاستخبارات الامريكية، ذلك ان المذكرات تشير الى ان المسؤولين في الاستخبارات الامريكية استخدموا اساليب كانت تطبق على المجندين والعملاء اثناء التدريب العسكري دونما اعتبار هذه الاساليب 'تعذيبا'. ويبدو ان الفكرة كانت جذابة للمحققين حيث اعطتهم فرصة لاستخدام القسوة دونما ان يتورطوا في اتهامات تعذيب.
وتشير المذكرات الى موافقة كامل القيادة الامريكية وبدون اي اعتراض، اي من الحكومة والمشرعين، فقد وافقت الولايات المتحدة ولاول مرة على اساليب قاسية طالما اعتبرتها تعذيبا وشجبت استخدامها.
ويشير تحقيق اجرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الى انه لا مسؤول في ادارة بوش او مشرع في الكونغرس من اعضاء لجنة الاستخبارات كلف نفسه ودرس اصل الاساليب وكيف تم البدء باستخدامها وتمت الموافقة عليها دونما اي نقاش حول شرعيتها او قسوتها.
وتشير مقابلات مع مسؤولين سابقين كانوا على علاقة بالنقاش ان ايا منهم لم يكن عارفا بان النظام الذي استخدم لتدريب الطيارين الامريكيين على النجاة في ظروف قاسية حالة وقوعهم في يد العدو قد صمم لهذا الغرض.
ويعرف البرنامج باسم 'نجاة، تملص، مقاومة وهروب' المشار اليه باختصار 'اس اي ار اي' وكان قد صمم لاعطاء الطيارين عينة عن اساليب التعذيب التي تستخدم من قبل المحققين الشيوعيين في اثناء الحرب الكورية. وتقول ان مدير الاستخبارات السابق جورج تينت الذي اكد ان وكالته قامت بالتحقيق عميقا بالاساليب وفرضتها على الاخرين بدون ان تبحث تاريخ استخدام اكثر الاساليب قسوة وهو اسلوب الايهام بالغرق.
وتضيف الصحيفة ان المسؤولين الذين قدم لهم المقترحات لم يكونوا على معرفة بان هذا الاسلوب يعتبر انتهاكا يحاسب عليه القانون واعتبرته محاكم جرائم الحرب جريمة في محاكمات الحرب العالمية الثانية، وان الاسلوب هذا كان محبذا من الانظمة القمعية منذ محاكم التفتيش الاسبانية حتى نظام بول بوت القمعي في كمبوديا حيث تعرض ستة نماذج عنه في متحف الابادة في كمبوديا. وتضيف الصحيفة ان المدربين السابقين للبرنامج اكدوا ان الاساليب غير فعالة وحتى لو تم تجاوز الجانب الاخلاقي. وترى ان الباحث النفسي الذي حاول اقناع سي اي ايه لم يقم باختبار الاسلوب على الواقع، ولا المحامين الذين قدموا تبريرا للاسلوب ولا حتى وزارة عدل بوش التي ستقوم لاحقا بشجب الاسلوب. ووصف مسؤول سابق في الاستخبارات الامريكية ان الجري وراء الاسلوب كان بمثابة عاصفة من الجهل والحماسة.
ونقل عن فيليب زيلكو الذي عمل تحت امرة كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية السابقة في الفترة ما بين 2005 -2006 ان الطريقة السيئة التي اتخذت فيها القرارات لم تخدم لا بوش ولا امريكا، فقد كان بالامكان البحث عن تاريخ الاسلوب واستخدامه من المسؤولين السابقين ومن تجارب بريطانيا واسرائيل. واكد ان ظروف الازمة التي كانت تمر فيها البلاد تجعل القضية استحقاقا للرئيس من انه كان بحاجة لافضل نصح ممن حوله. ويرى مسؤولون سابقون في ادارة بوش انه يجب فهم الظروف التي كانت تمر بها البلاد والمخاوف من هجمات جديدة للقاعدة، خاصة انه في حالة وقوع هجمات فانها تكلف البلاد الكثير من الارواح.
وهو سؤال يدور في اذهان كل من كانت له علاقة بالموضوع، الا ان فريقا اخر يقول انه لو كان عارفا بتداعيات واثار الاسلوب وفهموا تاريخ استخدامه لكان بامكانهم النصح بعدم تطبيقه. وتوصلت 'نيويورك تايمز' الى جملة من الافكار حول الاسلوب عبر عدد من الحوارات التي اجريت مع مسؤولين سابقين في البيت الابيض والكونغرس ووزارة العدل وكلهم تحدثوا بشرط عدم ذكر اسمائهم الحقيقية.
وادى الكشف عن استخدام الاساليب القاسية الى تشويه سمعة الولايات المتحدة. ويبدو ان ما دفع ادارة اوباما هو طي صفحة الماضي الاسود بما فيها من فظائع وقسوة والتأكيد ان التعذيب لن يتم مرة اخرى. وبحسب المذكرات فقد تعرض قائدان من القاعدة للتعذيب حسب اسلوب الايهام بالغرق الى 266 مرة. وجاء تصديق الادارة على الاسلوب لانه انتج معلومات مهمة وهو ما دافع عنه الرئيس السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني وضباط امنيون اخرون. ويقول المسؤولون انهم لا يعرفون ان كان الاسلوب التقليدي القائم على الاقناع وتجنب استخدام الاكراه سيكون اكثر نجاعة من الاسلوب القاسي، مشيرين الى ان الامر يظل مفتوحا على التكهنات خاصة ان الادارة كانت وسط اجواء من التهديدات الدائمة.
ودافع مايكل هايدن، المدير السابق لـ 'سي اي ايه' عن الاساليب هذه قائلا انها نجعت. وعارض هايدن الكشف عن المذكرات السرية. ولكنه اكد ان استخدام الاساليب لم يكن نابعا عن الهوى بل بحذر وعبر اتباع كل الاجراءات القانونية المتاحة. ويعود تاريخ استخدام الاساليب القاسية الى عام 2001 عندما طلبت ادارة بوش من سي اي ايه التحقيق مع المعتقلين لديها من القاعدة.
ولكن اخر تداع لنشر المذكرات الذي مضى عليه اسبوع هو الكشف عن الطريقة التي تم بها التعامل مع الاجراءات من قبل القادة الكبار في الاستخبارات الامريكية، ذلك ان المذكرات تشير الى ان المسؤولين في الاستخبارات الامريكية استخدموا اساليب كانت تطبق على المجندين والعملاء اثناء التدريب العسكري دونما اعتبار هذه الاساليب 'تعذيبا'. ويبدو ان الفكرة كانت جذابة للمحققين حيث اعطتهم فرصة لاستخدام القسوة دونما ان يتورطوا في اتهامات تعذيب.
وتشير المذكرات الى موافقة كامل القيادة الامريكية وبدون اي اعتراض، اي من الحكومة والمشرعين، فقد وافقت الولايات المتحدة ولاول مرة على اساليب قاسية طالما اعتبرتها تعذيبا وشجبت استخدامها.
ويشير تحقيق اجرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الى انه لا مسؤول في ادارة بوش او مشرع في الكونغرس من اعضاء لجنة الاستخبارات كلف نفسه ودرس اصل الاساليب وكيف تم البدء باستخدامها وتمت الموافقة عليها دونما اي نقاش حول شرعيتها او قسوتها.
وتشير مقابلات مع مسؤولين سابقين كانوا على علاقة بالنقاش ان ايا منهم لم يكن عارفا بان النظام الذي استخدم لتدريب الطيارين الامريكيين على النجاة في ظروف قاسية حالة وقوعهم في يد العدو قد صمم لهذا الغرض.
ويعرف البرنامج باسم 'نجاة، تملص، مقاومة وهروب' المشار اليه باختصار 'اس اي ار اي' وكان قد صمم لاعطاء الطيارين عينة عن اساليب التعذيب التي تستخدم من قبل المحققين الشيوعيين في اثناء الحرب الكورية. وتقول ان مدير الاستخبارات السابق جورج تينت الذي اكد ان وكالته قامت بالتحقيق عميقا بالاساليب وفرضتها على الاخرين بدون ان تبحث تاريخ استخدام اكثر الاساليب قسوة وهو اسلوب الايهام بالغرق.
وتضيف الصحيفة ان المسؤولين الذين قدم لهم المقترحات لم يكونوا على معرفة بان هذا الاسلوب يعتبر انتهاكا يحاسب عليه القانون واعتبرته محاكم جرائم الحرب جريمة في محاكمات الحرب العالمية الثانية، وان الاسلوب هذا كان محبذا من الانظمة القمعية منذ محاكم التفتيش الاسبانية حتى نظام بول بوت القمعي في كمبوديا حيث تعرض ستة نماذج عنه في متحف الابادة في كمبوديا. وتضيف الصحيفة ان المدربين السابقين للبرنامج اكدوا ان الاساليب غير فعالة وحتى لو تم تجاوز الجانب الاخلاقي. وترى ان الباحث النفسي الذي حاول اقناع سي اي ايه لم يقم باختبار الاسلوب على الواقع، ولا المحامين الذين قدموا تبريرا للاسلوب ولا حتى وزارة عدل بوش التي ستقوم لاحقا بشجب الاسلوب. ووصف مسؤول سابق في الاستخبارات الامريكية ان الجري وراء الاسلوب كان بمثابة عاصفة من الجهل والحماسة.
ونقل عن فيليب زيلكو الذي عمل تحت امرة كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية السابقة في الفترة ما بين 2005 -2006 ان الطريقة السيئة التي اتخذت فيها القرارات لم تخدم لا بوش ولا امريكا، فقد كان بالامكان البحث عن تاريخ الاسلوب واستخدامه من المسؤولين السابقين ومن تجارب بريطانيا واسرائيل. واكد ان ظروف الازمة التي كانت تمر فيها البلاد تجعل القضية استحقاقا للرئيس من انه كان بحاجة لافضل نصح ممن حوله. ويرى مسؤولون سابقون في ادارة بوش انه يجب فهم الظروف التي كانت تمر بها البلاد والمخاوف من هجمات جديدة للقاعدة، خاصة انه في حالة وقوع هجمات فانها تكلف البلاد الكثير من الارواح.
وهو سؤال يدور في اذهان كل من كانت له علاقة بالموضوع، الا ان فريقا اخر يقول انه لو كان عارفا بتداعيات واثار الاسلوب وفهموا تاريخ استخدامه لكان بامكانهم النصح بعدم تطبيقه. وتوصلت 'نيويورك تايمز' الى جملة من الافكار حول الاسلوب عبر عدد من الحوارات التي اجريت مع مسؤولين سابقين في البيت الابيض والكونغرس ووزارة العدل وكلهم تحدثوا بشرط عدم ذكر اسمائهم الحقيقية.
وادى الكشف عن استخدام الاساليب القاسية الى تشويه سمعة الولايات المتحدة. ويبدو ان ما دفع ادارة اوباما هو طي صفحة الماضي الاسود بما فيها من فظائع وقسوة والتأكيد ان التعذيب لن يتم مرة اخرى. وبحسب المذكرات فقد تعرض قائدان من القاعدة للتعذيب حسب اسلوب الايهام بالغرق الى 266 مرة. وجاء تصديق الادارة على الاسلوب لانه انتج معلومات مهمة وهو ما دافع عنه الرئيس السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني وضباط امنيون اخرون. ويقول المسؤولون انهم لا يعرفون ان كان الاسلوب التقليدي القائم على الاقناع وتجنب استخدام الاكراه سيكون اكثر نجاعة من الاسلوب القاسي، مشيرين الى ان الامر يظل مفتوحا على التكهنات خاصة ان الادارة كانت وسط اجواء من التهديدات الدائمة.
ودافع مايكل هايدن، المدير السابق لـ 'سي اي ايه' عن الاساليب هذه قائلا انها نجعت. وعارض هايدن الكشف عن المذكرات السرية. ولكنه اكد ان استخدام الاساليب لم يكن نابعا عن الهوى بل بحذر وعبر اتباع كل الاجراءات القانونية المتاحة. ويعود تاريخ استخدام الاساليب القاسية الى عام 2001 عندما طلبت ادارة بوش من سي اي ايه التحقيق مع المعتقلين لديها من القاعدة.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: تحقيق يكشف عدم معارضة اي مسؤول في ادارة بوش الاساليب القاسية ضد معتقلي القاعدة خاصة الايهام بالغرق
البحث عن طريقة تعذيب
ولم يكن لدى الاستخبارات الامريكية خبرة في التعامل مع 'ارهابيين' وخبرتها كانت بالتعامل مع عملاء يتم التأكد من صلاحيتهم عبر برامج نفسية وتحليل نفسي وغير ذلك وبسبب هذا بدأت تبحث عن مجالات النصح ومنها برنامج 'اس اي ار اي' حيث كان المحلل النفسي فيه يراقب العديد من حالات ممارسته الا انه لم يطبقه على الواقع.
وتشير الصحيفة الى ان السبب الداعي للموافقة على اساليب مشكوك في نجاعتها هو شعور سي اي ايه وكبار مسؤوليها انهم لم يفعلوا اللازم لوقف هجمات ايلول (سبتمبر) 2001 لانه لو قامت الوكالة بدراسة سريعة لاثار هذه الاساليب لترددت في استخدامها. فدراسات الحكومة الامريكية على اساليب التعذيب هذه اثناء الحرب الكورية تظهر انها لم تكن ناجعة، خاصة ان الفرق بين ما استخدمته القوات الصينية وما تراه الحكومة الامريكية تعذيبا واضح، لان المحققين الصينيين لم يتعاملوا مع اساليب حرمان الطيارين الامريكيين من النوم والطعام وتعريضهم للبرد على انها اساليب تعذيب وان نتيجة التحقيقات كانت دائما اعترافات خاطئة.
وتظهر بيانات ان عددا من المدربين ممن لهم علاقة بالبرنامج كانت لديهم اعتراضاتهم منذ 2001 وانهم اكدوا للجيش والاستخبارات ان البرنامج لن يكون فاعلا. لكن وزارة العدل كانت راغبة في تقديم تبرير قانوني يمكن رئيس دولة في حالة حرب من تشريعها. ولهذا قام تينت، مدير الاستخبارات بعرض مخاطر جديدة ناجمة عن خطر القاعدة بحضور الرئيس الامريكي ورايس التي كانت مستشارة الامن القومي وتشيني نائب الرئيس وجون اشكروفت ونائب تينت جون ماكلوغلين حيث حذر من هجمات قد تحدث وهذه المرة ستكون باستخدام اسلحة بيولوجية واشعاعية وحتى نووية.
وجاء الاجتماع بعد القبض على ابو زبيدة في 28 اذار (مارس) 2002. وفي عرضه اكد ان الطريقة المثلى للتعامل مع المعتقلين هي استخدام البرنامج الذي قال انه امن وضروري وسيتم التأكد من سلامته بحضور الاطباء. لكن اشكروفت اعترض على تفصيل تينت قائلا انه يجب الحديث عن سياسة عامة. لكن تينت عندما قدم مشروعه لكل من كولن باول، وزير الخارجية في حينه ودونالد رامسفيلد فان ايا منهما لم يعترض.
تقرير للكونغرس
واشارت صحيفة 'واشنطن بوست' الى ان تحقيقا للجنة القوات المسلحة في الكونغرس الامريكي بدأت باستخدام الاسلوب قبل ان تحصل على المبرر القانوني وان المخابرات ووزارة الدفاع كانتا تبحثان عن طرائق لتكسير معنويات معتقلي طالبان والقاعدة قبل اشهر من تقديم محامي وزارة العدل المبرر القانوني. ونقلت الصحيفة عن ان كولونيل عسكريا راجع البرنامج وحذر قائلا انه كلما مورس الضغط والاكراه على المعتقل كلما قلت مصداقية ما يقوله. فيما قال مسؤول اخر معلقا على البرنامج ان استخدامه لن يكون قانونيا.
ويقول التقرير انه بعد ان تمت الموافقة على البرنامج فان الاساليب القاسية لم تستخدم فقط في السجون السرية التابعة للمخابرات ولكن في معسكرات الاعتقال التابعة للجيش الامريكي في غوانتانامو وافغانستان والعراق. وعلق النائب كارل ليفين ان هناك ربطا واضحا بين القرار والانتهاكات التي كشف عنها في المعتقلات خاصة معتقل ابو غريب. وحمل ليفين المسؤولين الكبار في الادارة السابقة مسؤولية خلق اطار قانوني وعملياتي للانتهاكات.
ويتوقع ان تضيف نتائج التحقيق ضغوطا على ادارة اوباما لاجراء تحقيق عام في سياسات التحقيق التي اتبعتها ادارة بوش. ويظهر التقرير الذي اعدته اللجنة والذي جاء في 261 مع 1800 هامش الطريقة التي كيفت فيها ادارة بوش برنامج 'اس اي ار اي'. ويظهر التقرير ان البنتاغون حاولت استشارة خبراء في كانون الاول (ديسمبر) ووجدت منهم من كان مستعدا للمساعدة، خاصة ان التحقيقات مع المعتقلين لم تؤد لنتائج ملموسة. واشار التقرير الى ورقة اعدها كل من الخبير النفسي المتقاعد في سلاح الجو جيمس ميتشل وبروس جينسين المحلل النفسي في سي اي ايه تحت عنوان ' مقاومة القاعدة، قدراتها والاجراءات اللازمة لهزيمة المقاومة' وكلاهما تمت استشارتهما من قبل البنتاغون وتم الحصول على مساعدتها في تدريب المحققين للتعامل مع المعتقلين المهمين من القاعدة.
وتشير مذكرة اخرى كتبها جيسين الى انه اقترح انشاء مكان للاستغلال ليكون خارج نظر الزوار بمن فيهم الصحافيون وممثلو الصليب الاحمر وفي داخل المكان يقوم المحققون باستخدام اساليب مثل العنف الجسدي والحرمان من النوم والايهام بالغرق.
وتم اقتراح اساليب اخرى فيما بعد مثل التحرشات المثيرة ذات الطابع الجنسي تقوم بها جنديات مع المعتقلين، واستخدام كلاب الجيش والتخويف. وفي دورة تدريبية بدأت في تموز (يوليو) 2002 تم اخبار العملاء ان استخدام التعذيب امر مقبول قانونيا الا الايهام بالغرق ايا كان التعذيب جسديا ام نفسيا. ويؤكد تقرير الكونغرس مشاركة خبراء 'اس اي ار اي' في التحقيق مع ابو زبيدة، وهو المعتقل الذي استخدم معه التكنيك المثير للجدل. ووصف عميل لمكتب التحقيقات الفدرالية الطريقة التي يتم التعامل فيها مع المعتقلين بانها تقترب من التعذيب، فيما قال اخر كان موجودا في اثناء التحقيق مع ابو زبيدة انه لم يعترض اخلاقيا على الطريقة التي حقق فيها مع ابو زبيدة. ويقول المحققون انه لم يتم التوصل الى اية مؤامرة بناء على المعلومات التي قدمها ابو زبيدة.
وكان محامون متخصصون في مجال حقوق الانسان وتابعون للامم المتحدة قد اثاروا قضية امكانية ملاحقة المسؤولين الامريكيين ممن لهم علاقة بالتعذيب ان لم تتم محاكمتهم في امريكا. فيما عبر محامون ودعاة حقوق مدنية في اوروبا عن خيبة املهم من اوباما الذي اكد انه سيحمي المسؤولين الامريكيين.
ولم يكن لدى الاستخبارات الامريكية خبرة في التعامل مع 'ارهابيين' وخبرتها كانت بالتعامل مع عملاء يتم التأكد من صلاحيتهم عبر برامج نفسية وتحليل نفسي وغير ذلك وبسبب هذا بدأت تبحث عن مجالات النصح ومنها برنامج 'اس اي ار اي' حيث كان المحلل النفسي فيه يراقب العديد من حالات ممارسته الا انه لم يطبقه على الواقع.
وتشير الصحيفة الى ان السبب الداعي للموافقة على اساليب مشكوك في نجاعتها هو شعور سي اي ايه وكبار مسؤوليها انهم لم يفعلوا اللازم لوقف هجمات ايلول (سبتمبر) 2001 لانه لو قامت الوكالة بدراسة سريعة لاثار هذه الاساليب لترددت في استخدامها. فدراسات الحكومة الامريكية على اساليب التعذيب هذه اثناء الحرب الكورية تظهر انها لم تكن ناجعة، خاصة ان الفرق بين ما استخدمته القوات الصينية وما تراه الحكومة الامريكية تعذيبا واضح، لان المحققين الصينيين لم يتعاملوا مع اساليب حرمان الطيارين الامريكيين من النوم والطعام وتعريضهم للبرد على انها اساليب تعذيب وان نتيجة التحقيقات كانت دائما اعترافات خاطئة.
وتظهر بيانات ان عددا من المدربين ممن لهم علاقة بالبرنامج كانت لديهم اعتراضاتهم منذ 2001 وانهم اكدوا للجيش والاستخبارات ان البرنامج لن يكون فاعلا. لكن وزارة العدل كانت راغبة في تقديم تبرير قانوني يمكن رئيس دولة في حالة حرب من تشريعها. ولهذا قام تينت، مدير الاستخبارات بعرض مخاطر جديدة ناجمة عن خطر القاعدة بحضور الرئيس الامريكي ورايس التي كانت مستشارة الامن القومي وتشيني نائب الرئيس وجون اشكروفت ونائب تينت جون ماكلوغلين حيث حذر من هجمات قد تحدث وهذه المرة ستكون باستخدام اسلحة بيولوجية واشعاعية وحتى نووية.
وجاء الاجتماع بعد القبض على ابو زبيدة في 28 اذار (مارس) 2002. وفي عرضه اكد ان الطريقة المثلى للتعامل مع المعتقلين هي استخدام البرنامج الذي قال انه امن وضروري وسيتم التأكد من سلامته بحضور الاطباء. لكن اشكروفت اعترض على تفصيل تينت قائلا انه يجب الحديث عن سياسة عامة. لكن تينت عندما قدم مشروعه لكل من كولن باول، وزير الخارجية في حينه ودونالد رامسفيلد فان ايا منهما لم يعترض.
تقرير للكونغرس
واشارت صحيفة 'واشنطن بوست' الى ان تحقيقا للجنة القوات المسلحة في الكونغرس الامريكي بدأت باستخدام الاسلوب قبل ان تحصل على المبرر القانوني وان المخابرات ووزارة الدفاع كانتا تبحثان عن طرائق لتكسير معنويات معتقلي طالبان والقاعدة قبل اشهر من تقديم محامي وزارة العدل المبرر القانوني. ونقلت الصحيفة عن ان كولونيل عسكريا راجع البرنامج وحذر قائلا انه كلما مورس الضغط والاكراه على المعتقل كلما قلت مصداقية ما يقوله. فيما قال مسؤول اخر معلقا على البرنامج ان استخدامه لن يكون قانونيا.
ويقول التقرير انه بعد ان تمت الموافقة على البرنامج فان الاساليب القاسية لم تستخدم فقط في السجون السرية التابعة للمخابرات ولكن في معسكرات الاعتقال التابعة للجيش الامريكي في غوانتانامو وافغانستان والعراق. وعلق النائب كارل ليفين ان هناك ربطا واضحا بين القرار والانتهاكات التي كشف عنها في المعتقلات خاصة معتقل ابو غريب. وحمل ليفين المسؤولين الكبار في الادارة السابقة مسؤولية خلق اطار قانوني وعملياتي للانتهاكات.
ويتوقع ان تضيف نتائج التحقيق ضغوطا على ادارة اوباما لاجراء تحقيق عام في سياسات التحقيق التي اتبعتها ادارة بوش. ويظهر التقرير الذي اعدته اللجنة والذي جاء في 261 مع 1800 هامش الطريقة التي كيفت فيها ادارة بوش برنامج 'اس اي ار اي'. ويظهر التقرير ان البنتاغون حاولت استشارة خبراء في كانون الاول (ديسمبر) ووجدت منهم من كان مستعدا للمساعدة، خاصة ان التحقيقات مع المعتقلين لم تؤد لنتائج ملموسة. واشار التقرير الى ورقة اعدها كل من الخبير النفسي المتقاعد في سلاح الجو جيمس ميتشل وبروس جينسين المحلل النفسي في سي اي ايه تحت عنوان ' مقاومة القاعدة، قدراتها والاجراءات اللازمة لهزيمة المقاومة' وكلاهما تمت استشارتهما من قبل البنتاغون وتم الحصول على مساعدتها في تدريب المحققين للتعامل مع المعتقلين المهمين من القاعدة.
وتشير مذكرة اخرى كتبها جيسين الى انه اقترح انشاء مكان للاستغلال ليكون خارج نظر الزوار بمن فيهم الصحافيون وممثلو الصليب الاحمر وفي داخل المكان يقوم المحققون باستخدام اساليب مثل العنف الجسدي والحرمان من النوم والايهام بالغرق.
وتم اقتراح اساليب اخرى فيما بعد مثل التحرشات المثيرة ذات الطابع الجنسي تقوم بها جنديات مع المعتقلين، واستخدام كلاب الجيش والتخويف. وفي دورة تدريبية بدأت في تموز (يوليو) 2002 تم اخبار العملاء ان استخدام التعذيب امر مقبول قانونيا الا الايهام بالغرق ايا كان التعذيب جسديا ام نفسيا. ويؤكد تقرير الكونغرس مشاركة خبراء 'اس اي ار اي' في التحقيق مع ابو زبيدة، وهو المعتقل الذي استخدم معه التكنيك المثير للجدل. ووصف عميل لمكتب التحقيقات الفدرالية الطريقة التي يتم التعامل فيها مع المعتقلين بانها تقترب من التعذيب، فيما قال اخر كان موجودا في اثناء التحقيق مع ابو زبيدة انه لم يعترض اخلاقيا على الطريقة التي حقق فيها مع ابو زبيدة. ويقول المحققون انه لم يتم التوصل الى اية مؤامرة بناء على المعلومات التي قدمها ابو زبيدة.
وكان محامون متخصصون في مجال حقوق الانسان وتابعون للامم المتحدة قد اثاروا قضية امكانية ملاحقة المسؤولين الامريكيين ممن لهم علاقة بالتعذيب ان لم تتم محاكمتهم في امريكا. فيما عبر محامون ودعاة حقوق مدنية في اوروبا عن خيبة املهم من اوباما الذي اكد انه سيحمي المسؤولين الامريكيين.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: تحقيق يكشف عدم معارضة اي مسؤول في ادارة بوش الاساليب القاسية ضد معتقلي القاعدة خاصة الايهام بالغرق
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: تحقيق يكشف عدم معارضة اي مسؤول في ادارة بوش الاساليب القاسية ضد معتقلي القاعدة خاصة الايهام بالغرق
ميرسي جانيستا علي المجهود
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» كوسوفو تحتفل بذكرى الاستقلال وسط معارضة صربية
» توقع انضمام زعيم معارضة صومالي الى حكومة الشيخ احمد
» شافيز: لست ضد ادارة أوباما
» ادارة الازمات والكوارث؟
» مريض ايدز يكشف أدق تفاصيل مرضه!!
» توقع انضمام زعيم معارضة صومالي الى حكومة الشيخ احمد
» شافيز: لست ضد ادارة أوباما
» ادارة الازمات والكوارث؟
» مريض ايدز يكشف أدق تفاصيل مرضه!!
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome