طالبان» «تتمدد» على الارض وتسعى لـ«سوات اسلامية» جديدة

عواصم - و كالات الانباء

اعلنت الشرطة الباكستانية ان حركة طالبان تفرض حكمها على واد جبلي في باكستان سيطرت عليه الاسبوع الماضي ، وفي حين قتل 3 مسلحين بيد القوات الباكستانية ، سقط 10 مدنيين افغان بغارة للتحالف وتفجير قنبلة على جانب الطريق.

واندلعت معارك في منطقة بانر الاسبوع الماضي بعدما دخلها عشرات من مقاتلي طالبان دون مقاومة من وادي سوات القريب حيث ابرمت السلطات اتفاقا مع اسلاميين في شباط الماضي يقضي بتطبيق الشريعة الاسلامية هناك في محاولة لانهاء أعمال العنف.

وشكل سكان بانر" صحوات" لمقاومة المسلحين ، واسفرت المصادمات عن مقتل 13 شخصا هم ثمانية من اعضاء طالبان وثلاثة من رجال الشرطة وقرويان.

وقالت السلطات انها تتفاوض مع المسلحين لاقناعهم بالانسحاب ولكن طالبان لم تتزحزح وتبدو عازمة على السيطرة على الوادي. وصرح نائب قائد الشرطة ارسالا خان من بانر "انهم في كل مكان...يزورون المساجد والبازارات ويطلبون من الناس مساعدتهم على تطبيق الشريعة.. تتحول بانر سريعا الى سوات".

من ناحية ثانية ، قتلت قوات الأمن الباكستانية ثلاثة مسلحين على الأقل خلال تصديها لهجمات على مواقعها في إقليم وزيرستان.

سياسيا ، طلب رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني من حزب رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف الانضمام للحكومة من جديد غير ان حزب الاخير استبعد ذلك. ويقول محللون ان الحكومة تريد عودة شريف للحكومة ليشاركوا في تحمل الاعباء واللوم في حالة اي فشل.

من ناحية ثانية ، ابلغ جيلاني السناتور الامريكي الزائر جون كيري امس ان الولايات المتحدة لا يتعين أن تضع أي شروط للزيادة الكبيرة المتوقعة في مساعداتها لحليفتها باكستان.وقال مكتب جيلاني "رئيس الوزراء طلب من السيد كيري عدم ربط المساعدات بشروط".

على الجهة المقابلة للحدود ، تعرض جنود ألمان في شمال أفغانستان لهجوم جديد امس ، حيث تعرضت قافلة مكونة من عدة مركبات لهجوم بعبوات ناسفة في إحدى ضواحي مزار شريف ، دون ان يسفر التفجير عن وقوع اصابات.

من ناحية ثانية ، قتل 10 مدنيين و حارسين امنيين في غارة وانفجارين ، وقتل ستة مدنيين على الاقل بينهم نساء واطفال في ضربات عسكرية جوية للقوات الدولية استهدفت شمال شرق افغانستان.

وقال حاكم الاقليم زلماي يوسفزاي ان غارة جوية اصابت منازل وان "ستة اشخاص بينهم طفلان وامراة ، قتلوا" في اقليم واتابور في ولاية كونار.

وفي لقاء مع طفل جريح نقل الى مستشفى اسد اباد ، قال الطفل ذاكر الله "كنا نياما حين انهار السقف"مضيفا "لم اعد اتذكر شيئا لكن قيل لي ان والدي وامي واختي الصغرى قتلوا".

في سياق متصل ، اسفر انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدف شاحنة عمال عن مقتل أربعة مدنيين في إقليم هيرات غربي أفغانستان ، وقال عبد الرءوف أحمدي المتحدث باسم شرطة إن "أربعة عمال لقوا حتفهم فيما أصيب ثلاثة آخرون" .

وفي تفجير منفصل على جانب الطريق قتل اثنان من أفراد الحرس الأمني الخاص لدى شركة إنشاءات وأصيب فرد ثالث بمنطقة باك في إقليم خوست جنوب شرقي البلاد.

ميرسي جانيستا