اوباما يطلق اول مهمة «استطلاع» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

واشنطن - وكالات الانباء

ارسل الرئيس الاميركي باراك اوباما مبعوثه الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في اول مهمة استطلاعية يقوم بها في الشرق الاوسط ، مانحا اياه كل الصلاحيات اللازمة ليتحدث باسمه بغرض تحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام.

وفيما اكد انه سيفي بالتعهدات التي قطعها خلال حملته الانتخابية حيال العالم الاسلامي ، اعلن مد يده الى ايران ان ارخت طهران قبضتها.

واعتبر اوباما في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية وزع نصها البيت الابيض ، ان الوقت حان ليعود الاسرائيليون والفلسطينيون الى طاولة المفاوضات ، وقال"اعتقد ان الوقت ملائم ليدرك الجانبان ان الطريق الذي يسيران عليه لن يثمر رخاء وامناء..بدلا من ذلك ، حان الوقت للعودة الى طاولة المفاوضات".

وقد التقى اوباما امس في البيت الابيض وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسيناتور ميتشل قبيل توجهه الى القاهرة المحطة الاولى في جولة تستمر ثمانية ايام ستقوده ايضا الى اسرائيل والضفة الغربية والاردن والسعودية وفرنسا وبريطانيا.

وقال الرئيس الاميركي خلال استقباله ميتشل ان قضية السلام في الشرق الاوسط مهمة للمنطقة "ومهمة لي شخصيا". مضيفا ان "مهمة السناتور ميتشل هي الالتزام بفاعلية وثبات من اجل تحقيق تقدم حقيقي" ، مشيرا الى ان ميتشل يملك كل الصلاحيات اللازمة من قبل الرئيس ووزيرة الخارجية "لذلك عندما يتحدث ، سيتحدث باسمنا".

وشدد اوباما انه ارسل ميتشل مع تعليمات بـ"البدء بالاستماع لانه غالبا ما تبدأ الولايات المتحدة باملاء الاشياء" ثم العودة وتقديم تقرير له عما سمعه..وانطلاقا من هذا الامر ، سوف نصيغ جوابا محددا".

واضاف "نأمل ان يتمكن السناتور ميتشل من اعطائنا افكارا حول الطريقة الكفيلة بترسيخ وقف اطلاق النار في غزة من اجل تأمين امن اسرائيل والعمل بشكل يتلقى معه فلسطينيو غزة المواد الاساسية التي هم بحاجة اليها".موكدا في الوقت نفسه انه سيستمر في قناعته "بتغليب امن اسرائيل". لكنه اضاف "اعتقد ايضا ان هناك اسرائيليين يؤمنون باهمية صنع السلام".

من ناحية ثانية ، اعلن اوباما ان ادارته ستتبنى نهجا أكثر شمولية في علاقاتها مع العالم الاسلامي. وقال "من غيرالممكن لنا أن نقصر تفكيرنا على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وألا نفكر فيما يحدث في سوريا أو ايران أو لبنان أو افغانستان وباكستان... هذه الاشياء مترابطة". مؤكدا ان الولايات المتحدة "مستعدة لاطلاق شراكة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة" مع العالم الاسلامي.وتوجه نحو المسلمين بالقول" ان الاميركيين ليسوا اعداءكم. نرتكب في بعض الاحيان اخطاء ولا نتسم بالكمال".

وفيما يتعلق بايران اعرب الرئيس الاميركي عن اعتقاده بأهمية استخدام كل الادوات المتاحة في سلطة الولايات المتحدة للتعامل مع طهران بما في ذلك الدبلوماسية. وقال "من المهم لنا ان نكون راغبين في التحدث مع ايران ان نعبر بوضوح عن مواضع خلافاتنا لكن هناك أيضا مسارات محتملة لتحقيق تقدم".وأضاف "اذا رغبت دول مثل ايران ان ترخي قبضتها ستجد يدنا ممدودة".