المحكمة» تنظر اليوم في طلب الرئيس المولدافي اعادة فرز الاصوات

شيسيناو - وكالات الأنباء

أرجأت المحكمة الدستورية في مولدوفا أمس لمدة يوم واحد جلسة للنظر في طلب تقدم به الرئيس فلاديمير فورونين لاعادة فرز الاصوات في انتخابات برلمانية مثيرة للجدل فاز فيها الحزب الشيوعي بقيادة فورونين.

وأدت نتيجة الانتخابات الى اثارة احتجاجات عنيفة في الجمهورية السوفياتية السابقة ودعت أحزاب المعارضة الى تنظيم مسيرة جديدة اليوم لرفض ما وصفته بأنه اعتقالات قسرية واساءة معاملة للمتظاهرين.

ويقول فورونين الذي أنهى حزبه الانتخابات يوم الاحد الماضي لصالحه متقدما على منافسيه بفارق كبير ان المعارضة الليبرالية الموالية للغرب خططت لانقلاب في البلاد. واتهم أيضا دولة رومانيا المجاورة بالتحريض على الاضطرابات التي اقتحم خلالها المتظاهرون مقر البرلمان ومكتب الرئيس لكن فورونين اقترح اعادة فرز الاصوات سعيا لاستعادة الثقة والهدوء في البلاد. وقالت المحكمة انها ستبحث طلب الرئيس اليوم الاحد اذا تلقت النتائج الرسمية من مسؤولي الانتخابات.

وقال رئيس المحكمة الدستورية في مولدوفا دوميترو بولبيري للصحفيين في صالة جلسات المحكمة "لم نتلق حتى هذه المرحلة المستندات اللازمة من لجنة الانتخابات المركزية". وأضاف أن اللجنة وعدت بتسليم النتائج الرسمية للانتخابات صباح اليوم على أن تنعقد جلسة المحكمة بعد ذلك. وقال "نحاول العمل في أسرع وقت ممكن. لم يسبق أن أعيد فرز الاصوات في مولدوفا منذ استقلالها عام ,1991 وفي كل الاحوال فان أمامنا عشرة أيام للمصادقة على نتائج الانتخابات". وعين ثمانية من القضاة التسعة في المحكمة في ظل حكم فورونين منذ عام 2001 ومن المرجح أن تدعم المحكمة طلب الرئيس.

إلى ذلك ، سخرت المعارضة المولدافية أمس من قرار الرئيس فورونين الذي امر باعادة فرز الاصوات بعد الانتخابات التشريعية ، مشددة على التدقيق في اللوائح الانتخابية وداعية الى التظاهر اليوم الاحد. وصرح سيرافيم اوريتشيان احد زعماء المعارضة في مؤتمر صحافي ان "الفرز الجديد الذي امر به الرئيس فولونين لا يهمنا". واضاف "انها حيلة لربح الوقت ، نطالب السلطة بالتمكن من التدقيق في اللوائح الانتخابية".

من جهة اخرى ، دعا زعماء المعارضة في مؤتمر صحافي الى التظاهر اليوم الاحد تنديدا "بالديكتاتورية الشيوعية" واحتجاجا على اعتقال شبان خلال اضطرابات الثلاثاء. وقال فلاد فيلات "تم توقيف المئات في شيسيناو. ويجهل اهلهم مكانهم ، ولا يمكنهم الاتصال بالمحامين". واكد سيرافيم اوريتشيان "ينبغي اعتبار اولئك الشبان اسرى الديكتاتورية الشيوعية".

وادى اعلان فوز الحزب الشيوعي الكاسح في انتخابات الخامس من نيسان التشريعية الى اندلاع تظاهرات استمرت ثلاثة ايام وتحولت الى اضطرابات الثلاثاء وتخريب مقري الرئاسة والبرلمان.

ميرسي جانيستا علي الاخبار