إلغاء قمة «آسيان» بعد اقتحام متظاهرين مقرها في باتايا التايلاندية

باتايا (تايلاند) - وكالات الأنباء

أرجئت القمة الآسيوية في تايلاند أمس الى اجل غير مسمى بعدما اقتحم متظاهرون تايلانديون مناهضون للحكومة مقر القمة في باتايا ما دفع الحكومة الى اجلاء قادة الدول الشاركين فيها بالمروحيات وفرض حالة الطوارىء في المدينة ومحيطها. وقال المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياغوران للتلفزيون ان "كافة الاجتماعات تم ارجاؤها" ، مؤكدا ان هذا القرار اتخذ "حفاظا على امن قادة" 16 دولة في جنوب اسيا والمحيط الهادىء يشاركون في القمة.

واستدعت الفوضى التي احدثها المتظاهرون اجلاء القادة على عجل بواسطة طوافات ، بحسب مصادر رسمية. واعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا الذي يطالب المتظاهرون باستقالته ، فرض حالة الطوارىء في اقليم شونبوري الذي يضم باتايا. ورفعت مع حلول المساء حالة الطوارىء ، كما اعلن فياجيفا. وكان ابهيسيت اعلن حالة الطوارىء في باتايا والمنطقة المحيطة بشونبوري بهدف السماح للقادة الاسيويين بمغادرة مكان القمة دون التعرض لاي خطر. وقال ابهيسيت في مؤتمر صحافي "لم يعد من الضروري الابقاء على حالة الطوارىء لان القادة غادروا".

وسمح فرض حالة الطوارىء بزيادة سلطات القوات الامنية وبحظر التجمع لاكثر من خمسة اشخاص. واقتحم الاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمس الفندق الفخم في باتايا حيث كانت تنعقد القمة التي كان يفترض ان تجمع رؤساء دول وحكومات 16 دولة من اسيا والمحيط الهادىء. وتم اخراج معظم القادة على متن مروحية من سقط الفندق.

واقر رئيس الوزراء التايلاندي الذي بدا منهكا "لا يمكن انكار ان كل ذلك نال من سمعة البلاد وصورتها". واضاف "اننا نعتذر من الشعب التايلاندي بسبب هذا الحادث. حتى وان كانت الحكومة غير مسؤولة عنه ، الا ان من واجبنا ضمان حسن انعقاد الاجتماع".

وكانت مواجهات بين انصار الحكومة وخصومها اندلعت قبل الهجوم على المجمع. واشار جاكرابوب بنكاير احد قادة "القمصان الحمراء" الموالين لرئيس الوزراء السابق المنفي تاكسين شيناواترا ، الى "حادثي اطلاق نار على الاقل" بالرصاص الحي بيد ناشطين موالين للحكومة. وبعد عدة ساعات ، اجتاح الالاف من "القمصان الحمراء" المجمع حيث تعقد القمة ما تسبب بالغائها ومغادرة القادة بواسطة مروحية على وجه السرعة.

من جهته ، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "اسفه العميق" لـ"تأجيل" القمة التي كان من المقرر ان يشارك فيها ، مبديا في الوقت نفسه "تفهمه" للاسباب التي دفعت بانكوك الى اتخاذ هذا "القرار الصعب" ، معربا عن امله في "عودة سريعة الى الوضع الطبيعي في تايلاند وكذلك تسوية الخلافات عبر الحوار والسبل السلمية".

ولم يتم الاعلان عن اي موعد جديد للقمة التي كان مقررا ان تجمع دول جنوب شرق آسيا وشركاءهم الرئيسيين ، وهي قمة كان يجب ان تعقد في كانون الاول ولكنها ارجئت بسبب الازمة السياسية المستمرة في تايلاند.

ميرسي جانيستا علي الاخبار