حكومة أوباما تراقب الجالية الصومالية في مينيسوتا

أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء ما يقال عن مشاركة صوماليين أميركيين ممن يسافرون إلى بلدهم الأصلي في أنشطة منظمة الشباب في الصومال التي تصفها الحكومة الأميركية بانها "ارهابية".

ويبحث هؤلاء المسؤولون بشكل موسع سبل التصدي لأية أنشطة "إرهابية محتملة" من قبل حركة "الشباب" الإسلامية الصومالية من دون استبعاد توجيه ضربات عسكرية ضد معكسرات تدريب الحركة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست امس عن مسؤولين أمنيين أميركيين قولهم إن موقف حكومة الرئيس باراك أوباما من حركة الشباب ومجمل الحركة الإسلامية الصومالية التي تنتهج المقاومة المسلحة ما زال يشكل مأزقاً ، في ظل دعوات البعض الى التمهل في التعامل مع هذه المسألة نظراً لكون عمل الحركة محلي فقط.

وجرت أخر مناقشات المسؤولين الأمنيين الأميركيين بهذا الشأن الأسبوع الماضي قبل استيلاء قراصنة صوماليين على سفينة تجارية اميركية في المحيط الهندي ، ما يزال قبطانها يحتجز رهينة.

ولم يستبعد المسؤولون الأميركيون احتمالات توجيه الهجمات الصاروخية من طائرات من دون طيار ، في ظل ارتفاع المخاوف الأميركية مما يمكن لعناصر يصفونها بأنها إرهابية في الصومال القيام به.

غير أن مثل هذا القصف الأميركي في حال تنفيذه سيعتبر العملية الأولى لحكومة أوباما في منطقة القرن الأفريقي وخارج مناطق الحروب الأميركية في افغانستان والعراق. وقد بحث البيت الابيض في التحديات التي تواجهه والتي يسعى جاهدا للنأي بنفسه عن ممارسات الرئيس السابق جورج بوش ، الذي وجه ما لا يقل عن خمس عمليات قصف عسكري الى الصومال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شعورهم بالإحباط من التلكؤ من اتخاذ اي تدبير في هذه المسألة ، بينما يرى مسؤولون أمنيون أميركيون آخرون ان شن عملية عسكرية غير مدروسة سيؤدي الى نتائج سلبية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي في منطقة القرن الافريقي.

ومن الخيارات الأخرى التي يتم النظر فيها زيادة الضغط المالي والدبلوماسي ، بما في ذلك تكثيف الجهود من أجل حل الاضطرابات السياسية الكبرى الصومال. وقال مسؤولون أمنيون أميركيون إن موقف حكومة أوباما من الحركة الاصولية الصومالية ما زال يشكل مأزقاً ، في ظل دعوات البعض الى التمهل في التعامل مع هذه المسألة نظراً لكون عمل الحركة محلي فقط.

غير أن اتساع انتشار حركة الشباب التي اشتبكت مع مقاتلي قوات الاحتلال الإثيوبية والحكومة الصومالية الضعيفة أثار قلقاً لدى الحكومة الاميركية التي تخشى تزايد ارتباطات المجموعة مع تنظيم القاعدة ووجود أميركيين وأوروبيين في مخيمات التدريب في الصومال.

وتشعر أجهزة الأمن الأميركية بقلق كبير تجاه الجالية الصومالية الأميركية الكبيرة نسبيا في مدينة مينيابولس بولاية منيسوتا الأميركية حيث يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ( إف بي آي ) إن ما لا يقل عن 20 شاباً اميركياً من أصول صومالية غادروا الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة للتدريب والقتال مع حركة الشباب ضد الحكومة الصومالية والجيش الاثيوبي. ويخشى الإف بي آي من ان حركة "الشباب" التي يعتقد أنها قريبة من تنظيم القاعدة نجحت في تجنيدهم. وكان شاب أميركي من أصل صومالي يدعى شيروا احمد 27( سنة) فجر نفسه في شباط الماضي في عملية انتحارية في الصومال.

غير أن نائب مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب أندرو ليبمان أوضح أنهم إنهم لم يتلقوا تقارير تؤكد ذلك.

ميرسي جانيستا علي الاخبار