غوانتانامو مفارقة لادارتين نحو هدف واحد

من طرف **دودو** الخميس أبريل 09, 2009 4:07 am

سعت الولايات المتحدة عبر الإدارة السابقة بمحافظيها الجدد الى إحكام السيطرة على دول العالم عبر احتلالها أفغانستان والعراق بعد اطلاقها حملة مكافحة الارهاب لتجعل معتقل غوانتانامو الشهير دليلا يتم ابرازه عند الحاجة من اجل اقناع المترددين في فهم مايجري من ان الارهاب حقيقة موجودة على ارض الواقع ولابد من محاربته بحروب استباقية تكون لمصلحة القطب الواحد عبر مقولة من ليس معنا فهو ضدنا.
إدارة جورج بوش المعتدى عليه بالحذاء لم توفر اي جهد يصب في مصلحة تقديم الدليل على انها على حق في مجال مكافحة الارهاب عبر سيناريو تمثل بملاحقة كل من هاجمها ولو كلاميا لتضمه الى معتقل غوانتانامو دون مشكلة في إنفاقها مليارات الدولارات لتصل الى هدفها المضمر على حساب حقوق الانسان عبر ممارسات فاضحة ارتكبت فيها افظع اساليب التعذيب والاضطهاد ضد معتقلين ذنبهم الوحيد إنتمائهم الى الدين الإسلامي في معتقل غوانتانامو وسجن ابوغريب مقابل تشدق تلك الادارة الأمريكية الفاشلة بكل المقاييس بالحرية والديمقراطية وتوجيه الاشارات التوبيخية لبعض الدول ضمن تصنيفها لهم في جداول تضعهم في سلم اضطهاد حقوق الافراد والحريات الانسانية دون خجل من مافعلته ضد الاَخرين يصنف حسب الخبراء في القانون الدولي على انه إجرام منظم.
هنا في العاصمة التشيكية براغ تم ترحيل المواطن أسامة قصير السويدي الجنسية من أصل لبناني الى غوانتانامو قبل عام وبتهم عديدة حسب الادعاء الأمريكي منها التاَمر والتخطيط للقتل هناك وبالتالي الارهاب لكن حسب المتتبعين لقضية قصير هنا فانه كان ضحية مع وجود الأدلة والبراهين على براءته وان قضيته كانت لعبة سياسية أمريكية - تشيكية بامتياز من اجل اقناع العالم ان الارهاب حقيقة على ارض الواقع.
إدارة أوباما الرئيس الأمريكي الجديد انتهجت مسارا اَخرا في التعالم مع ملف غوانتانامو فقد شعرت ان العالم لم يعد يصدق هذه الاكذوبة الكبرى التي اضرت بسمعتها دوليا لطالما انها تحاسب وتتهم الاَخرين في مجال الحقوق والحريات دون دليل مقابل ارتكابها نفس الفعل مع المعتقلين لذلك قررت اغلاق المعسكر السيئ الصيت خلال عام مع توزيع معتقليه على الدول الأوروبية خشية تصفيتهم في بلدانهم الأصلية وبالتالي انزال الحمل الثقيل عن ظهرها لتحمله الى الدول التي ترغب بحمله مع مراعاة حماية اقرب الحلفاء اليها وهي دولة التشيك التي وقعت معها اتفاقية امنية العام الماضي الأمر الذي دفع بوزير داخليتها ايفان لانغر قبل اسبوعين بالقول انه لايمكن لاحد ان يجبر بلاده على قبول اي من المعتقلين على الاراضي التشيكية.
أحد المحللين التشيك قال عندما ترفض براغ الدخول في مستنقع غوانتانامو فهذا دليل اَخر على ان الحرب على الارهاب خديعة كبرى تتمثل في ادارتين سعت الأولى الى السيطرة على العالم لكنها فشلت وتسعى الأخرى للسيطرة عبر إعادة هيبة الولايات المتحدة التي بدأت معالم انهيارها اقتصاديا تتسم مع ظهور من ينادي من الدول المؤثرة عالميا مثل الصين بتغير عملة الدولار وارتباطه العالمي في تحديد الاسعار خاصة وانها جرت العالم الى الحروب والدمار الذي قاد العالم الى الأزمة الاقتصادية وبالتالي لافرق في من يحكمها خاصة وان الهدف هو واحد يتمثل في السيطرة على دول العالم سواء بالعصا دون الجزرة أو العكس.

من طرف **باسم** الخميس أبريل 09, 2009 7:20 am

الارهاب الحقيقي منشأه أمريكا وكل من يتحالف معها من دول,والسياسه بحر كبير نعرف مدي عمقه وغدره ونكتفي بالنظر والصمت...ومن يحاول ان يخوض التجربة يجد نفسه ارهابي من وجهه نظرهم.ليذهبو الي الجحيم