المواضيع الأخيرة
بحـث
اوباما والعلاقات التركية الامريكية
3 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
اوباما والعلاقات التركية الامريكية
تعتبر الولايات المتحدة تركيا جسرا واصلا بينها وبين منطقة الشرق الأوسط، وذلك ما جعل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تقول إن من أولى زيارات باراك أوباما للخارج ستكون لتركيا، والقصد من هذه الزيارة في نظر الكثيرين هو تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا التي تأثرت كثيرا بسبب الحرب على العراق، ويقول باراك أوباما إنه يريد من هذه الزيارة أن تؤكد أن الولايات المتحدة لا تقود حربا دينية ضد العالم الإسلامي، وذلك ما أكدته أيضا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في المؤتمر الصحافي المشترك بينها وبين وزير الخارجية التركي علي بابكان في أنقرة.
وتريد الولايات المتحدة من تحسين علاقاتها مع تركيا أن تؤمن طريقا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد أن أعلن الرئيس أوباما أنه يعتزم الانسحاب التدريجي من هناك. ويقول بعض الدبلوماسيين الأمريكيين إن الرئيس أوباما يشعر أن علاقات بلاده تأثرت كثيرا بسبب سياسات الرئيس السابق جورج بوش، وهو يريد أن يستغل زيارته لتركيا من أجل مخاطبة العالم الإسلامي بأسلوب جديد أملا في أن يصلح ما أفسدته سياسات الرئيس السابق جورج بوش.
وعلى الرغم من التدهور الذي لحق العلاقات التركية الأمريكية في الآونة الأخيرة فإن واشنطن ما زالت تعتقد أن تركيا هي حليف رئيسي وأنها قادرة على أن تلعب دورا مهما في تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
وتأمل الإدارة الأمريكية أن تواصل تركيا دورها في المحادثات التركية السورية على الرغم مما شابها في الآونة الأخيرة، وترى أن ذلك قد لا يساعد فقط على جسر الخلافات بين إسرائيل وسورية بل قد يساعد على تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأمريكية من هذه المباحثات دون أن تكون هناك شكوك أو اتهامات بكون تركيا جزءا من العالم الإسلامي، وقد ينظر إليها الكثيرون بثقة أكثر مما ينظرون إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويلاحظ أن الحكومة التركية بدأت تتخذ خطوات إيجابية من أجل إصلاح جسور علاقاتها مع الولايات المتحدة، فبمجرد أن انتهت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تركيا توجه الرئيس التركي عبد الله غول إلى إيران مما يرجح أنه كان يحمل رسالة خاصة من الإدارة الأمريكية إلى القادة الإيرانيين، وذلك ما يؤكد جدية إدارة الرئيس أوباما في الوصول إلى إيران ومحاولة التوصل إلى حلول إلى قضايا الخلاف بين الطرفين. ويبدو واضحا أن التوجه الأمريكي خلال مرحلة حكم أوباما سيكون مركزا على تقوية العلاقات الأمريكية التركية حتى تستطيع تركيا أن تلعب دورا مهما في الوساطات التي تريدها الولايات المتحدة من أجل تحقيق إستراتيجيتها السياسية في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي بصفة عامة.
ولكن الولايات المتحدة لا تتجاهل الصعوبات التي قد تواجهها في تركيا خاصة أن تركيا تواجه وضعا صعبا في أوروبا بسبب معارضة فرنسا التحاقها بالاتحاد الأوروبي على الرغم من كونها عضوا في حلف الناتو، وذلك ما كون مرارة عند أفراد الشعب التركي الذي يرى أن المواقف الأوروبية لا تقوم على المصالح المشتركة بقدر ما تقوم على مواقف عنصرية ودينية ترى أن تركيا تنتمي إلى ثقافة تختلف عن الثقافة الأوروبية، وتزداد مرارة تركيا وهي ترى أن كثيرا من الدول الأوروبية الصغيرة والتي ليست لها أهمية تركيا قد أفسح المجال أمامها وأصبحت عضوا كاملا في الإتحاد الأوروبي بينما الشكوك ما زالت تحوم حول الموقف الأوروبي من أنقرة. وتدل تقارير كثيرة على أن تدهورا كبيرا حدث في موقف الشعب الأمريكي من الولايات المتحدة خلال مرحلة حكم الرئيس السابق جورج بوش.
ويرى الأتراك أن من العوامل التي تفسد العلاقات بين الولايات المتحدة وأمريكا المحاولة السنوية التي يقوم بها الأرمن الأمريكيون من أجل حفز الكونغرس الأمريكي
لاتخاذ قرار يعتبر أن ما حدث للأرمن قبل ثلاثة وتسعين عاما هو حرب إبادة، وذلك ما لا تستسيغه تركيا التي ترى أن اتخاذ مثل هذه القرارات سوف يفسد الحوار الدائر بين الأرمن والأتراك في هذه المسألة. وعلى الرغم من ذلك فإن تركيا الرسمية تتجه إلى تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة وتعتقد أنها يمكن أن تقوم بدور مهم في تحسين العلاقات وتصحيح السياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بسبب معرفتها الوثيقة بالمنطقة وثقة كثير من الأطراف في المواقف التركية. ولا تحاول الولايات المتحدة التقليل من الأهمية التركية في هذه المنطقة فهي تعتبرها حليفا رئيسيا ويمكنها أن تلعب دورا مهما في القضايا الإستراتيجية.
ولا شك أن مواقف رئيس الوزراء التركي أردوغان خلال حرب غزة الأخيرة وتوجيهه اللوم لإسرائيل وتحويله إلى بطل في نظر كثير من العرب والإيرانيين قد فتح أنظار الإسرائيليين والأمريكيين على أن تركيا لها خيارات أخرى ولاشك أن تحولها إلى المعسكر العربي والإسلامي لن يكون في صالح السياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. وترى الولايات المتحدة أن تركيا يمكن لها أن تلعب دورا مهما في العلاقات مع سورية وإيران وحركة حماس بما يوصل المواقف الأمريكية لهذه الأطراف.
ويجب ألا يفهم أن تركيا هي مجرد أداة لتنفيذ السياسات الأمريكية لأن لتركيا أجندتها الخاصة بها، وعندما تتعارض هذه الأجندة مع السياسات الأمريكية يحدث شرخ يصعب معه تحقيق ما تريده الولايات المتحدة، فقد رأينا السياسات الأمريكية خلال حكم الرئيس بيل كلينتون تركز على حقوق الإنسان وتحقيق السلام والشرعية الدولية، وفي تلك المرحلة اعتبرت تركيا مصدرا للقلق في إيران وسورية. ولم يتحسن الموقف كثيرا في عهد الرئيس جورج بوش الذي لم يتعاطف مع سورية أو إيران بينما انصرفت تركيا إلى قضاياها الخاصة المتعلقة بالانضمام إلى الإتحاد الأوروبي ووضع الأتراك بصورة عامة، وكذلك وضع الأتراك في قبرص وهو الأمر الذي سبب لها كثيرا من التعقيدات في أمر الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي. ولا شك أن العلاقات التركية الأمريكية تمر بمرحلة اختبار حقيقي خلال مرحلة حكم باراك أوباما لأن المسألة لا تتعلق بتغيير المواقف من العالم الإسلامي بل تتركز كلها حول تحقيق سياسة أمريكية عملية تكون مقبولة لتركيا، ولكن مثل هذه السياسة قد تحيط بها الشكوك لأنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على أن هناك تغييرات أمريكية حقيقية وإستراتيجية في المواقف الأمريكية بكون الولايات المتحدة ما زالت تتخذ المواقف نفسها من أفغانستان وعلى الرغم من التحركات تجاه السودان. فلا يعتقد الكثيرون حتى هذه المرحلة أن هناك تغيرا حقيقيا بشأن الموقف في دارفور.
ويعتقد الكثيرون أن خطاب الرئيس أوباما في البرلمان التركي مد غصن زيتون إلى تركيا خاصة عندما ذكر أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام وهو قول لا يقبل على علاته لأن الرئيس جورج بوش في السابق وجه خطابه بشكل مباشر إلى العالم الإسلامي بقوله من ليس معنا فهو ضدنا، ولم تكن حربه ضد الإسلام حربا سياحية بل هي حرب حقيقية عقدت الموقف في فلسطين وأدت إلى حرب غزة الأخيرة بل وأدت إلى كثير من المآسي في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
ولاشك أن ما يقوله باراك أوباما لا يختلف كثيرا عما كان يقوله الرئيس جورج بوش، فماذا يريد هو في حقيقة الأمر؟ هو يريد صلحا مع إيران بشرط أن توافق على التخلي عن طموحاتها النووية، وهو طموح قالت إيران بوضوح شديد أنها لن تتخلى عنه، فأين الجديد إذن؟ وكذلك الموقف من سورية وفلسطين. فالولايات المتحدة لا تؤيد بصراحة حق سورية في استعادة الجولان كما تتحدث عن حل الدولتين بصورة تفتقر إلى الجدية، بينما تتحدث إسرائيل فقط عن عملية السلام التي تحقق مصالح إسرائيل ولا تحقق مصالح الفلسطينيين، إذن ما يقوله أوباما وما يفعله لا يحمل تغييرات جوهرية على مستوى الفعل وهو يتركز فقط على مستوى الكلام الذي يريد أن يحقق من خلال الدبلوماسية اللينة ما عجزت عن تحقيقه الدبلوماسية الخشنة.
ولا يبدو أن تأييد الولايات المتحدة لدخول تركيا إلى الإتحاد الأوروبي سيكون ذا جدوى لأن موقفها من هذه القضية سيفسر على أنه تدخل في ما لا يعنيها وسيعقد العلاقات مع الدول الأوروبية أكثر مما يسهلها.
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: اوباما والعلاقات التركية الامريكية
دودو
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: اوباما والعلاقات التركية الامريكية
اهلا جانيستا
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
مواضيع مماثلة
» كاريكاتير الحرية الامريكية
» قرغيزستان : قرار اغلاق القاعدة الامريكية نهائي
» للمدمنين على المسلسلات التركية
» كوريا الشمالية تهدد بإسقاط طائرات التجسس الامريكية
» الدجاج المحشي على الطريقة التركية
» قرغيزستان : قرار اغلاق القاعدة الامريكية نهائي
» للمدمنين على المسلسلات التركية
» كوريا الشمالية تهدد بإسقاط طائرات التجسس الامريكية
» الدجاج المحشي على الطريقة التركية
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome